** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 واقع أخر - عبد الحق بحما

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
" ثـــــــــــــــــــــــــائــــــــــر "
واقع أخر - عبد الحق بحما Biere2
Admin


عدد الرسائل : 307

تعاليق : الحقيقة عنوان الحياة..!
تاريخ التسجيل : 01/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 21

واقع أخر - عبد الحق بحما Empty
22092018
مُساهمةواقع أخر - عبد الحق بحما

اقتباس :
أي واقع نعيش فيه اليوم ، لقد أصبحنا حائرين بين عوالم عديدة يصعب الفصل بينها ، بين العالم الداخلي للإنسان، و عوالمه الخارجية المركبة و المعقدة ، وهذا التركيب و التعقيد راجع أساسا إلى اللعبة المتوحشة التي يمارسها الجنس البشري لعقود .
  إن أي محاولة لفهم ما يقع ألان من تبعثر و فوضى  في عالمنا الخارجي ، لا يمكن ان يفسر من وجهة نظرنا المتواضعة ، إلا من خلال مجهودات العقل البشري للسيطرة على كل جوانب الحياة من حولنا .
هنا سنطرح السؤال التالي : ما غاية الإنسان من التقنية ؟ هل من أجل  الفهم والسيطرة على الطبيعة ؟ أم أن غايته منها هي السيطرة على الإنسان نفسه و توحيد سلوكه و أنماط عيشه ؟ 
لقد كان الهاجس الكبير الذي سيطر على المجتمع الغربي في العصور الحديثة هو السيطرة على الطبيعة في مختلف جوانبها، و تسخير خيراتها و مواردها في يد الإنسان، بعد أن كانت مصدر الرعب الذي يهدد وجوده .

  غير أن هذه السيطرة ستتحول في القرون القليلة الماضية من السيطرة على الطبيعة ، إلى السيطرة على الإنسان نفسه ، فأصبح الإنسان مهددا في وجوده و ماهيته ، ليس من قبل الطبيعة فحسب ، بل من بن جنسه الذي صار يأكل الأخضر و اليابس بفضل التقدم التكنولوجي و تطور أبحاث العلم و التقنية في مختلف التخصصات و المجالات.
هذا التطور المهول في التقنية ، مكن الإنسان من فهم أكثر الأشياء تعقيدا في عالمه ، فتغيرت نظرته للكون من حوله . هنا ستندمج عوالم الإنسان ، و ستتعدد النظريات و التصورات ، سيعرف الجنس البشري تحولات جذرية في  مختلف الأصعدة سواء في الأنظمة المعرفية و التصورات النظرية ، أو من خلال تطبيقات العلوم و التجارب المتعددة ، مما سيسقط  الإنسان المعاصر في متاهة معقدة من الدلالات و التأويلات حول عالم  يصعب الخروج منها .
هنا ، سنحاول الوقوف على عنصر مهم و هو : الغاية ، غاية الإنسان و خصوصا الإنسان الغربي، ما دام هذا الأخير هو المتحكم و لو ظاهريا في مختلف سيناريوهات و أحداث عالمنا المعاصر ، و باعتباره الموجه و المتحكم في السياسات الخارجية لمختلف دول العالم .
إن ما يحكم نظرة الإنسان الغربي في تصوراته حول العالم ، هو النموذج المادي ، و لا شيء سوى المادة ، باعتبار أن الكون في أصله مادي ، إذن، لا يمكن النظر إلى الأشياء أو للإنسان نفسه خارج هذا الإطار أو النموذج النهائي .
هذا التصور المادي للكون ،و باعتبار الإنسان جزءا لا يتجزأ منه ، سينتج عنه إنكار مختلف  أبعاد الإنسان الأخرى ، الأخلاقية و الروحية و النفسية ، بل و حتى الاله نفسه ، وسينظر إلى الانسان  هو الأخر جزءا من عالم الأشياء .
و بالعودة إلى النظام الرأسمالي الذي سيعمل به الغرب ، نظرا  لسقوط الأنظمة الاشتراكية ، سيجد الإنسان نفسه في تحكم تام لمنطق واحد ألا و هو منطق السوق ، و سيتحول العالم كله إلى ما يشبه " سوبير ماركت Supermarchés" كبير ، تحكمه نظريات اقتصادية و مصالح  الدول  الأكثر تقدما.
هذا المنطق السوقي و التفكير المادي  اللذان سيطرا  على الإنسان الغربي ، و كدا التطور المهول في التقنية،  سينتجان أنماط حياة جديدة ، و سيتخلى الإنسان في وسط هذه الفوضى عن عالمه الواقعي و الروحي طالما ألفه منذ عصور غابرة ، و سيبحث عن عالم أخر و الذي سيجده في عالم افتراضي من صنع الإنسان نفسه، عالم  أو واقع أخر حسب هوكينغ محاكي في مواقع الانترنيت مثل Second Life .
    إن هذا الضياع في المعنى ، و العبثية التي يعيشها الإنسان المعاصر ، سببهما حسب  تصور عبد الوهاب المسيري  راجع الى انهيار الأساس الأول الذي من خلاله نضفي المعنى على الأشياء، فمن خلال الضربات المتتالية التي وجهها الإنسان الغربي ، إلى الكلي المطلق (الاله) أساس كل شيء ، ومن خلال إعلان موته عبر أطروحة فلاسفة ما بعد الحداثة و الارتياب  ، (نيتشه ، فرويد ، ماركس ، و صولا الى الى تفكيكية ديريدا )، و فكرة النهايات ، وبعدها موت الإنسان و نهاية التاريخ حسب طرح فوكوياما .
 ليس هذا سوى غاية و رغبة أكيدة  و توجه عام سار على دربه الإنسان الغربي في إنكار الأساس الذي يضفي المعنى على الأشياء ، حيث بإلغاء هذا الأساس ، يتبخر المعنى و تتلاشى فكرة الكليات و المطلقات ، و ينتشر العبث و الاصطناع، وتصبح حياة الإنسان المعاصر  بلا معنى ، و تنخرط في أشكال جديدة من المعاني المصطنعة حسب طرح بودريار ، واقع أخر مختلف تماما تمت صناعته تكنولوجيا و فتراضيا ، حيث أصبحت الصور الافتراضية تحمل معناها الواقعي ، فاختلط الحقيقي بالمزيف، و أصبح الافتراضي المزيف ، يحمل معنى الواقعي الحقيقي.
إن هذه العبثية في التفكير البشري، خصوصا المجتمع الغربي ، لا يعبر في نظرنا سوى على توجه عام نحو السيطرة على العالم و توحيد المجتمعات المختلفة ، و فرض تصورات عدمية على مختلف الأجناس البشرية ، من أجل نشر قيم و أساسات  زائفة لا تعبر في نهاية المطاف سوى على نوع من البربرية ، و البدائية ، و هذا ما يتضح جليا من خلال النظر إلى قيم الغرب و التي تصبح تدريجيا قيمنا، و ممارساتهم التي تلخصها شعارات الديموقراطية و الحرية ، و التقدم و الرخاء ، و حقوق الإنسان ، و ما تحمله هذه الشعارات على أرض الواقع  من تفسخ مجتمعي ، وانتشار الحروب و الإبادات الجماعية للجنس البشري ، إضافة الى عودة ثقافة التعري و الجنس الإبداعي و الإباحية و الايروس الذي يعتبر أساس هذا العصر.واقع أخر - عبد الحق بحما Anfasse09091
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saraibda3.ahlamontada.net
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

واقع أخر - عبد الحق بحما :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

واقع أخر - عبد الحق بحما

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: