** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

  الفلاسفة الفقراء..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

 الفلاسفة الفقراء.. Empty
02032016
مُساهمة الفلاسفة الفقراء..

الفلاسفة الفقراء..


اعجبني هذا المقال واحببت ان انقله لكم...

----------------

في جو النهضة العقلية في العصر الكلاسيكي للإغريق نشأت عديد من المدارس، أبرزها الأبيقورية والرواقية والكلبية، إما لاسم شخص (أبيقور)، أو لمنحى في الحياة وسلوك، فالفلاسفة الرواقيون كانوا يفضلون مبادلة أعمق الأفكار في الجو الطلق، ضمن الأروقة المخصصة للمشي في الهواء الطلق، وهي عادة اتبعها فيلسوف التنوير كانط، فكان يخرج كل يوم في وقت محدد، جعل أهل مدينته يضبطون ساعاتهم على موعد (نزهة الفيلسوف). ومنهم مدرسة الفلاسفة الكلاب؟ وهي ليست مزحة أو شتيمة، بل هي حقيقة فلسفية، فقد نشأت مدرسة تنتسب إلى (ديوجينيس Diogenes)، الذي عاش في تركيا الحالية عند مدينة سينوب، في القرن الرابع قبل الميلاد، وجاءت التسمية من كنيته وهي باليونانية (Kuvikos) وتعني يشبه الكلب (Dog – like)، وأخذت هذه المدرسة اسمها في اللغة العربية باسم (الكلبيين)، وهي باللغة اللاتينية مدرسة (الشكاكين Cynicism)، ويعتبر (ديوجينيس 350 ق ـ م) أن غاية الحياة هي السعادة، وهذه لا تتحقق إلا عندما نحيا على وفاق مع الطبيعة، وحتى يحيا المرء هكذا لابد أن يكتفي، وهذه قوام الفضيلة. والاكتفاء حسب الكلبيين موقف عقلي. وهو يذكّر بقول الإمام أبي حامد الغزالي أن يتخفف الإنسان من الدنيا، فيصبح التبر في يديه مثل التراب، أي أن يملك الأشياء، ولا تملكه الأشياء، أو شعور الامتلاء الذي لا ينتهي، وهذا يصب في فلسفة (كافكا Kafka) التشيكي، الذي كان يرى أن الركض واللهاث هو دوما للشراء والامتلاك، الذي بدوره يستهلك الإنسان في دورة عمل لا تدع لعقله مجالا للإبداع. وبقتل الإبداع يقتل الإنسان.
عاش الكلبيون بما يقترب من حياة الكلاب فعلا، وديوجينيس نفسه يقال عنه إنه عاش في برميل مثل المتسولين، والكلبيون يقفون من الثروة موقفا عدائياً، فالمال رأس الشرور لأنه عين الامتلاك، ولذا فالكلبي لا يمتلك شيئا على الإطلاق، وحين مات (عمر المختار) أو (غاندي) لم يترك كل منهما أكثر من نعل قديم للمشي ونظارة قراءة مهترئة، في الوقت الذي عثر على ألف حذاء وحذاء لزوجة ماركوس طاغية الفلبين السابق، وتولستوي حاول أن يتخلص من ثروته في آخر حياته ويعيش حياة الفلاحين حتى هرب من بيته ومات في محطة قطار، وفي الإنجيل أن غنيا جاء يسوع يطلب دخول الجنة فقال له تصدق بكل ما تملك واتبعني فولى وقد ظهر الحزن في عينيه، فعقّب يسوع بقوله إن دخول غني ملكوت السموات أصعب من دخول حبل السفينة ثقب الإبرة، وفي القرآن (حتى يلج الجمل في سم الخياط).
يقول ديوجينيس «كلما زاد ما يملك الفرد زاد افتقاره، وكلما أمعن في مشاغله اتسعت حاجاته، وكلما كبرت حاجاته وهنت حصانته، والحاجات نتاج العرف، وهي ليست من الطبيعة في شيء، ومعنى هذا أن الإنسان يمكن أن يحرر نفسه منها فيتحرر، ويتضح هذا من سلوك الحيوانات التي لا يمسكها عرف، والآلهة أهم ميزة فيها أنها لا تحتاج».
سخر الكلبيون من كل مدارس الفلسفة النظرية، ورأوا أن الأخلاق العملية المحضة هي أقصر الطرق للفضيلة، فعاشوا فقراء وماتوا فقراء، لايملكون شيئا ولا يملكهم شيء.

-----------------------------

http://m.alsharq.net.sa/2013/12/12/1021298
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الفلاسفة الفقراء.. :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الفلاسفة الفقراء..

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: