** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 لدين والإنسان والمجتمع .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم حمود
مرحبا بك
مرحبا بك
avatar


عدد الرسائل : 69

تاريخ التسجيل : 05/07/2015
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

لدين والإنسان والمجتمع .  Empty
06072015
مُساهمةلدين والإنسان والمجتمع .

مما لا ريب فيه ولا يمكن إنكاره أن الدين والتطلع لجهة غيبية مجهولة والإعتقاد بتأثيرها على الإنسان أخذا وعطاء وتسلطا يحتل حيزا كبيرا من هاجس الإنسان وفكره وواقعه ، بل أن الشعور الديني هاجس أصيل ومتأصل في باطن الإنسان وعقله ، ولقد فشلت جميع محاولات وأعمال المفكرين بإقصاء التدين والممارسات والعقيدة الدينية عن الإنسان وإقناعه بخطأ الفكرة الدينية أو عدم صلاحيتها وجدواها ، بل على الرغم من التقدم العلمي والمعرفي فإن الميول الدينية في تصاعد مستمر ولا يتخلى عنها أغلب الناس حتى الموصوفين بالإلحاد والعلمانية والمتحررين من سطوة العقيدة الدينية ، وهذه الحالة يمكن رصدها ببساطة في تفاعل الإنسان مع الأحداث وكثير من السلوكيات التي يمارسها الإنسان ، فيجد لديه دائما هاجس القوة الخفية والغيبية والعادلة والتي تتسلط عليه في أكثر ممارساته السلوكية ومنها ينبع شعور التأنيب بالضمير والعدالة والرحمة والإنسانية دونما أن تعزى لعقيدة دينية ما ، بل العكس فإن منشأ العقيدة الدينية هو ذلك الهاجس الذي يفرض نفسه على الإنسان بقوة قاهرة ،
هذا من ناحية الإنسان كفرد ، وأما من ناحية المجتمع وعقله الجمعي فنرى أن المجتمع بمجموعه يتبنى عقيدة وتقاليد مجتمعية يسبغ عليها صبغة القدسية والإحترام ومهما كانت هذه العقيدة بعيدة أو تقترب من العقلانية ، ولذلك لاينفع معها جميع محاولات التعامل العقلي أو البرهنة المضادة كونها لم تنبع من أسس عقلية أو منطقية وإنما من منطقة مجهولة وغامضة في داخل الإنسان لايمكن تفسيرها ولأجل ذلك توصف بفرضيات هي أيضا مجهولة مثل الغريزة والفطرة ، فالهاجس الديني الباطني والجواني والتقليدي هو حاضر دائما في لاوعي ووعي الإنسان ويفرض نفسه وهو المتحكم والشائع ، والعكس فإن الإتجاه العقلاني والفكري هو الشاذ والمنزوي ولا يتمتع به سوى من لديهم هوس التفكير والعقلانية ،
لذلك لابد لنا أن نخرج بنتائج هي ؛ إحترام قيم المجتمع وعقيدته الدينية ، والتوافق مع دين متسامح وغير متطرف ولا يتدخل في كل من السياسة والتشريع مع إفساح المجال للتدخل الديني الخلقي والمتسامح ، ولابد من إرساء حالة الحرية الفكرية بشقيها الديني والعقلاني وحرية الممارسة الطقوسية للاديان ،
إن قيم المجتمع الدينية هي ممارسة تقليدية وعقيدية وراثية و تمثل ثقافته وعقله الجمعي والمكون الأكبر لشخصيته ، ولذلك هو لن يتنازل عنها بأي حال ، وغاية ما يمكن فعله هو التعايش مع تلك القيم وإضافة قيم التسامح والتعايش السلمي بين فئات المجتمع الدينية المختلفة والقبول بالإختلاف دونما الوصول لحالة التناحر والإقصاء والدعوة الى تغيير العقيدة الدينية بالأسلمة والتحول من دين أو مذهب الى دين ومذهب ءاخر والدعوة للجهاد أو الخصومة على أساس ديني ، ولكن لابد لهذا الإتجاه أن يكون على شكل دستور ومن ثم زرعه أو إضافته الى ذات العقيدة الدينية وإفراغها من النبذ والتكفير ، كما يجب أن تكون العقيدة الدينية مصدرا أو ركيزة للدستور الأخلاقي والإنساني وزرع قيم العدل والمساواة والتعايش ،
إن محاولة فرض عقيدة وفكرة عقلانية أو محاولة نفي أو إثبات الدين على أسس عقلية يعد ضربا من المستحيل ، كما أنه من المستحيل تديين العقلانية أو عقلنة الدين ،
اين يقع الإشكال إذا ؟ الإشكال هو حينما يقف الدين حجر عثرة أمام التطور والحرية اللذين هما أساس قوة وبقاء وديمومة الإنسان والمجتمع والوطن بل والسير في الإتجاه المعاكس وصولا الى حالة الهزيمة الفكرية والمادية والحضارية والتقهقر ووصولا الى التخلف والفناء ، وهذا يأتي من عدم الإنفتاح الديني من قبل المؤسسة الدينية وعدم السماح للمؤسسات الفكرية والحداثية بالعمل بل مواجهتها بحرب شعواء ، لذلك فإن التوافق على حالة من العمل المشترك والتفاهم والتعايش امر لابد منه ويصب في مصلحة كلا من المجتمع والوطن وطرفي النزاع ؛ الديني – الحداثي ،
فالنتيجة التي أخلص إليها هي أنه لا مناص من إشاعة قيم ومباديء معتدلة وخصوصا مبدأ إحترام طرفي النزاع ؛ الديني – اللاديني و التسامح وإفساح المجال لكل الأطراف بالتعبير عن رأيها وممارسة طقوسها ، فينبغي للادينيين إحترام العقيدة الدينية ومتبنيها وشعائرهم وطقوسهم ، وبالمقابل يجب على الدينيين إحترام مبدأ الحرية الفكرية والتخلي عن التخوين والتكفير والتوجس والإضطهاد ومحاولة فرض العقيدة الدينية بشتى أشكال الفرض ، كما يمكن إنشاء قيم مشتركة بين الطرفين والدعوة الى تبنيها مثل العدالة والرحمة والنزاهة والخلق والحرية وتقبل الءاخر والتعاون على إعتبار أنها قيم تدعو اليها كل من المؤسسات الدينية والعلمانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

لدين والإنسان والمجتمع . :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

لدين والإنسان والمجتمع .

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الدين والإنسان والمجتمع .
» لدين والسياسة في فلسفة الفارابي عمر كوش
» لدين للّه والكرة للجميع
» لدين والسينما، الدين في السينما ! (2/2) الثلثاء 26 حزيران (يونيو) 2012 بقلم: الصحبي العلاني
» إرادة القوة والإنسان الأعلى عند نيتشه

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: