** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 البحث عن عوالم أخرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سبينوزا
فريق العمـــــل *****
سبينوزا


عدد الرسائل : 1432

الموقع : العقل ولاشئ غير العقل
تعاليق : لاشئ يفوق ما يلوكه العقل ، اذ بالعقل نرقى عن غرائزنا ونؤسس لانسانيتنا ..

من اقوالي
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 5

البحث عن عوالم أخرى  Empty
04072015
مُساهمةالبحث عن عوالم أخرى



لقد أثار البحث عن حياة عاقلة في الكون مخيلة الإنسان منذ فجر التاريخ. يحكى عن اسكندر المقدوني أنه قال لصديقه (أنا كساركوس) يوماً, وكان الأخير يعتقد بوجود عدد لا ينتهي من العوالم الآهلة بالسكان، قال له: " ألا تعتقد أننا لم نكد نفتح أحد هذه العوالم المعروفة لديك, فما بالك بالأخرى؟".
وفي عصر النهضة في أوروبا, اعتقد الفيلسوف (جيوردانو برونو) بأن الشمس ما هي إلا نجم كبقية النجوم المنتشرة في أرجاء الكون, وأن لكل نجم كواكبه التي تدور في أفلاك حوله, قد يكون بعضها مشابهاً للأرض.
لقد اجتذب (برونو) بأفكاره الجديدة تلك حشوداً من الطلبة إلى محاضراته وكاد أن يحدث انقلاباً على الأفكار التي هيمنت على أوروبا في ذلك الحين من أن الأرض هي مركز العالم, فأحالته الكنيسة إلى محكمة البندقية عام (1592) بتهمة الهرطقة, حيث دافع عن معتقداته كما لم يسبق لفيلسوف مثله أن فعل منذ عهد سقراط, لا بل لقد هزئ بحكامه وتحداهم بأنهم هم الذين يجب أن يخافوه لأنهم ليست لديهم ما يثبت غير ما يقول, وكانت النتيجة أن أحرق حياً ليصبح الضحية الأولى والوحيدة لنظرية تعدد العوالم.
يعود السؤال ليطرح نفسه من جديد اليوم، لكن بطريقة لا تزال افتراضية, ما هو عدد العوالم التي تشبه الأرض و التي تنتشر في الكون؟ ... لو تسنى لبرونو استعمال أجهزة الرصد الحديثة لوجد أن مجرتنا, وهي واحدة من عشرات المليارات من المجرات في الكون, تضم مئة مليار نجم وحدها. وأن الإمكانية قائمة كي يكون لكل من هذه النجوم كواكب, أي أن عدد الكواكب المحتمل في الكون يبلغ مليارات المليارات, فهل يعقل أن تكون الأرض هي الوحيدة القابلة لاحتضان الحياة العاقلة كما نعرفها؟ لنلق نظرة أكثر إمعاناً, بادئين بمجموعتنا الشمسية, وفيها عشرة كواكب تدور في فلك حول نجم نموذجي بكتلته, وبعمره الإشعاعي المستقر, هو الشمس؛ لا يصلح من بين الكواكب التسعة ببيئتها الحالية سوى الأرض للحياة, وقد رأينا في مشاركات سابقة كيف يمكن استصلاح الزهرة لتستقبل شكل الحياة الذي نعرفه، و كذلك المريخ، لكن الشمس واحدة من النجوم متوسطة الحجم, يبلغ عمرها الإشعاعي المستقر حوالي (10) مليارات سنة وفقا لاستبيان (هرتزسبرنغ – رسّل)، و النجوم كما البشر تمر بأطوار حياة متتالية تتعلق بكتلتها فإذا كانت كتلتها أكثر من عشرة أضعاف كتلة الأرض فإنها تنهي حياتها في ظواهر السعير (Super Nova), و ذلك بأن ينفجر النجم انفجارا هائلا و ذاتيا يبلغ لمعانه أحيانا ملايين مرات لمعان الشمس ... لحسن حظنا فإننا بعيدون عن مثل هذه الانفجارات الهائلة. و إذا كانت كتلتها أقل من ذلك و لكنها أكبر من الشمس ببضعة أمثال فإنها ستنهي حياتها بتكوّرها إلى جوارٍ كُنّس أو نجوم نيترونية (Pulsars), أما إذا كانت كتلتها لنقل أكبر من عشرين ضعفا من كتلة الشمس فإنها ستختفي في نهاية حياتها نهائياً عن مسرح الحوادث الطبيعية بعد أن تصبح نجوماً ثواقب (Black holes).
وللعلم فإنه يرصد من حوادث السعير حوالي العشرين في مجرتنا وحدها كل عام.
إن النجوم ذات الكتلة الكبيرة تغادر منطقة الاستقرار من مخطط (هرتز سبرنغ- رسّل) في غضون (150) مليون عام, فمن العبث البحث عن كواكب واعدة في أفلاك مثل هذه النجوم. نأخذ النجم اللامع ريغل (Rigel) مثالاً على ذلك, فنجد أن كتلته تبلغ خمسة عشر ضعف كتلة الشمس, وأن عمره حوالي (100) مليون عام، أي أقل أربعين مرة من عمر الشمس، و بالتالي لا يتوقع أن يكون لهذا النجم كواكب واعدة، فالأرض نفسها لم تكن صالحة للحياة عندما كان عمر الشمس(100) مليون عام.
الجدول التالي مستخلص من مخطط هرتزسبرنغ-رسٍّل و يبين العلاقة بين كتلة النجم وعمره الافتراضي و شكل طيفه الإشعاعي:

البحث عن عوالم أخرى  Images?q=tbn:ANd9GcRqY6EFeEkXsdCyIRtLq_MYB5Kb_jcI-czFqX7hJo1c8L1BuCvSVg

إن الحياة الراقية كما نعرفها, يسبقها ظهور حياة نباتية تقوم بعملية التمثيل الضوئي مطلقة الأوكسجين اللازم لتستمر الحياة الأكثر تطورا.
لقد ظهرت النباتات على الأرض منذ حوالي ملياري عام, عندما كان عمر الأرض يتراوح بين المليارين, والمليارين ونصف عاماً, فلو افترضنا أن الفترة التي انقضت بين تشكل الشمس وولادة الأرض تبلغ حوالي مليار عام, نجد أن لا جدوى من البحث عن كواكب واعدة حول النجوم التي يقل عمرها عن ثلاثة مليار عام.
بالرجوع إلى مخطط (هرتز سبرنغ- رسّل) نجد أن كتلة النجم يجب أن تكون حوالي (1.43) من كتلة الشمس, كي يبلغ العمر المطلوب لنشأة الحياة على أحد كواكبه. وأن يبقى في حالة استقرار إشعاعي خلال ذلك.
تبدو مناقشة الموضوع بهذه الطريقة للوهلة الأولى, وكأننا أصبغنا على استبيان (هرتز سبرنغ – رسّل) مسحة من القدسية لايطالها شك، أيضاً فإن المناقشة ركنت إلى استقراء التاريخ الطبيعي للأرض وتطور الحياة عليها واعتبرته نموذجاً لأنواع الحياة الممكنة في الكون, والواقع فإن البحث عن كواكب واعدة يجب أن يتخذ طريق الإحصاء الاحتمالي, فلو وجدنا أن النجم (س) مثلاً مازال فتياً ليمد كواكبه بنسغ الحياة لن يكون ذلك مدعاة للقلق, فهناك آلاف الملايين من النجوم الأخرى التي بلغت من العمر ما يؤهلها لذلك. إذا تركنا عمر النجم جانباً, نجد من النجوم ما لا يلائم نشوء الحياة حوله أصلاً, نتيجة اضطراب معدل إشعاعها بين قوة و ضعف و بشكل دوري كل بضعة أيام, منها مثلاً النجم (زيتا جيمينورم – Zeta Gemeinorum) و ( دلتا سيفاي – ( Delta Cephai هذه النجوم يجب استقصاؤها من البحث. لابد أيضاً من إعداد خرائط ثلاثية الأبعاد لنجوم المجرة تبين مواقع الحظر, كمواقع السعير المحتملة, ومواقع النجوم الخُنَّس, والنجوم الثواقب. يحتفظ بهذه الخرائط على متن السفن الكونية, وفي محطات الرصد والمتابعة على الأرض, كي يكون البحث عن الكواكب الواعدة مأموناً, ومنحصراً حول النجوم التي تقارب في كتلتها وعمرها الشمس, والتي يمكن الاقتراب منها بضعة مئات من ملايين الكيلومترات دون خطر. تبين بعض الإحصائيات أن عدد النجوم غير الواعدة, والأجسام السماوية الأخرى يبلغ حوالي (70%) من العدد الكلي للنجوم في مجرتنا, أي حوالي (70) ألف مليون نجم, فيمكن تركيز البحث بين ما تبقى من أجرام سماوية, مسترشدين بما أرسيناه من قواعد.
سنصادف أثناء البحث كواكب يتوفر على سطحها الماء والأوكسجين, ولنقل أنها من نموذج الأرض, وأخرى تحتاج إلى استصلاح لتصبح جاهزة للاستيطان, ولنقل أنها من نموذج الزهرة, الأمر الذي لن يكون مشجعاً عند الحديث على مستوى المجرة نظراً لاحتمال وجود عدد كبير من الكواكب الصالحة للاستيطان مباشرة. سيتركز البحث إذاً عن الكواكب التي تتمتع بمناخ شبيه بمناخ الأرض, وهذا يقودنا إلى الحديث عن ميزات الأرض كموطن للحياة الراقية. إن كتلة الأرض, ومقدار المسافة التي تفصل بينها وبين الشمس, وسرعة دورانها حول نفسها وحول الشمس, ومناخها اللطيف المعتدل, وما تضمه بيئتها من محيطات وغابات وجبال وقارات, وبعد القمر عنها, وحجمه... هي من العوامل الهامة التي تؤمن إقامة سعيدة للإنسان على سطحها, الأمر الذي لا يفتأ علماء البيئة يذكروننا به باستمرار, وعلى مستكشفي الكواكب الأخرى مستقبلاً دراسة هذه العناصر بعناية, وتفهمها بدقة في بحثهم عن كواكب واعدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

البحث عن عوالم أخرى :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

البحث عن عوالم أخرى

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: منبر البحوث المتخصصة والدراسات العلمية يشاهده 23456 زائر-
انتقل الى: