** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 يوم المرأة العالمي ودروس من التاريخ بين «إلزا» أراغون و«سالومي» نيتشة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عزيزة
فريق العمـــــل *****
عزيزة


التوقيع : يوم المرأة العالمي ودروس من التاريخ بين  «إلزا» أراغون و«سالومي» نيتشة 09072006-161548-3

عدد الرسائل : 1394

تاريخ التسجيل : 13/09/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

يوم المرأة العالمي ودروس من التاريخ بين  «إلزا» أراغون و«سالومي» نيتشة Empty
04042015
مُساهمةيوم المرأة العالمي ودروس من التاريخ بين «إلزا» أراغون و«سالومي» نيتشة

يوم المرأة العالمي ودروس من التاريخ بين
«إلزا» أراغون و«سالومي» نيتشة
 
يوم المرأة العالمي ودروس من التاريخ بين  «إلزا» أراغون و«سالومي» نيتشة 08qpt869
محمّد محمّد خطّابي
 
 
 
غرناطة ـ «القدس العربي»: كانت المرأة في القديم – كما كان يتخيّلها البعض- مصدرَ وحيٍ وإلهامٍ لدى الكثيرين من الفنّانين والمبدعين، وما زالت في هذا العصر لدى آخرين.
تلك «الإلزا» التي يتوق إليها كلُّ شاعرٍ، أو أديبٍ، أو فنّانٍ، أو مبدعٍ ليستلهمَ من سحر عيونها وذكائها ودهائها، ودلالها ورقّتها، وعذوبتها وعذابها وأنوثتها موضوعات ساحرة، وآسرة لشعره وفكره وفنّه وأدبه وإبداعاته، على شاكلة الهائم المتيّم عاشق عيون «إلزا» لويس أراغون، وقد شطّ الخيالُ ببعضهم في وصفها وصفا مُجحفا – حتى إن كان في مستوى فردريك نيتشه، حيث قال عنها مُستهترا، هازئاً ظالماً ومُبالغاً: «إنّها راحةُ الجندي بعد المعركة».
المرأة مدرسة
ومع ذلك، ما زالت المرأة – في عُرفهم – وستظلُّ ذلك المخلوق القويّ- الضعيف الذي هو في حاجة إلى كلمات الإطراء والإعجاب، وأيضا إلى التصفيق.. والتصفيق الحادّ غير المنقطع، وقد عيب على أمير الشّعراء أحمد شوقي كونه وضع المرأة هو الآخر في تلك الخانة الضّيقة التي تظل فيها ومعها توّاقة إلى الثناء، شغوفة بالإطراء، والإغراء والإنبهار، ألم يقل فيها: 
خدعوها بقولهم حسناءُ /والغواني يغرّهنّ الثناءُ
نظرةٌ فابتسامةٌ فسلامٌ/ فكلامٌ فموعدٌ فلقاءُ
ولم يتوانَ شاعرُ النّيل حافظ إبراهيم هو الآخر ليقدّم بدوره نصحَه، ووجهةَ نظره في المرأة، وبشكلٍ خاص في نساء وبنات وصبايا أرض الكنانة قائلاً:
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها/ أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ 
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَه الحَيا/ بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى/ شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ
كَلا وَلا أَدعوكُمُ أَن تُسرِفوا/ في الحَجبِ وَالتَضييقِ وَالإِرهاقِ
لَيسَت نِساؤُكُمُ حُلىً وَجَواهِراً/ خَوفَ الضَياعِ تُصانُ في الأَحقاقِ
لَيسَت نِساؤُكُمُ أَثاثاً يُقتَنى/ في الدّورِ بَينَ مَخادِع وَطِباقِ
تَتَشَكَّلُ الأَزمانُ في أَدوارِها/ دُوَلاً وَهُنَّ عَلى الجُمودِ بَواقي….
ومن بين ما يقوله «أبو عبادة البحتري» صادحاً شادياً متغنّيّاً في قصيدته الشّهيرة «بِرْكة المتوكّل»:
مَا بَالُ دِجلةَ كالغَيْرىَ تنافسُها/ في الحُسْنِ طوراً وأحياناً تباهيها .
فما كان له أن يقول أنّ دجلةَ تغار وتنافس وتباري «بحيرةَ المتوكّل» في الحُسن والبهاء، لولا أنّ صورة المرأة كانت حاضرة في مخيّلته، وماثلة نصب عينيه، ذلك أنّ أبا عبادة يعرف جيّداً أنّ المرأة تغار وتخشى وتترقّب وتنظر وتنتظر، وتتلهّف وتتوق إلى كلمات الإطراء، وتنزع إلى الإغراء، وتميل إلى التحلّي بالجمال والرقّة والكمال، وهي في ذلك تسعى لتتفوّق وتبز رفيقاتها وأخواتها ونظيراتها من بنات جنسها، جمالاً وبهاءً وذكاءً ودهاءً وحُسناً وجاذبيةً وفِطنة.
هي ونيتشه وفاغنر
الفيلسوف فردريك نيتشة كان يقاسم الموسيقار الشهير ريتشارد فاغنر حبّ الغادة الإيطالية الفاتنة «لوسالومي» ذات الحُسْن الباهر، والجَمال الظاهر، الأوّل كان يمثّل بالنسبة لها الصّرامة والجديّة والرّزانة والثبات والفكر الخالص (الفلسفة والعقل). 
والثاني كان يمثل العاطفة المتأججة، والرقّة والعذوبة، والخيال المجنّح (الموسيقى والقلب) وبعد حيرة وقلق وتردّد بين هاذين العبقريين مال قلبُ الفتاة الحسناء أخيراً إلى ريشارد فاغنر فأحبّته دون نيتشة، فشعر هذا الأخير بغيرة شديدة وحنق وضنك، ومضض وألم وامتعاض، فكان من فرط غيظه وغضبه يصعد إلى غرفة صغيرة منزوية توجد في سطح منزله ويحزّ أصابعَه بسكّين حادّ حتّى تُدمى أنامله، وبعد ذلك، عندما حاق به اليأس، وأخذ منه الإحباط كلّ مأخذ في الظفر بحبّ وقلب معشوقته لوسالومي، قال معلّقا على هذا الحدث الذي أثّر في حياته تأثيراً بليغا قولته الشهيرة التي ما فتئ العشّاق والمتيّمون الذين لم يظفروا بقلب معشوقاتهم يردّدونها إلى اليوم، قال ساخراً متهكّماً مزدرياً منتقصاً من قيمة الموسيقار فاغنر: «لقد حلّق طائرٌ في سماء حبّي، واختطفَ الملاكَ الذي أحببت، ولكنّ عزائي الوحيد أنّ هذا الطائر لم يكن نِسْراً…
وراء كلّ عظيم امرأة
ويرى البعض أنّه ما من نجاح، أو فلاح، أو تطوّر، أو تغيّر، أو قفزة، أو طفرة إيجابية في تاريخ البشرية، وفي مسار الناس إلاّ وكان للمرأة دخل أو يد فيها، ولولا ذلك لما قال «نابليون» قولته الشهيرة في المرأة.. (وراء كلّ عظيم امرأة). ولما قال أيضاً في السّياق نفسه: «إنّ التي تهزّ المهدَ بيسارها، تحرّك العالمَ بيمينها».. ولولا ذلك للمرّة الثالثة، لما قال باسكال عن كليوباترا: «إنّه لو كان أنفها مستقيماً لتغيّر وجه التاريخ». وحمداً الله لأنّ أنف كليوباترا من حسن الحظّ كان مُحْدَوْدباً، نوعاً مّا، ولم يكن مستقيماً.
فليس منّا من يشكّ في أنّ المرأة الفاضلة هي أمّ قبل كلّ شيء. هي أمّ لكلّ رجل، وأمّ لكلّ الرّجال..هي التي أرضعته، ورعته، وفطمته، وربّته، ودللته، حتى شبّ عن الطّوق.. وحتى أعطته الطاقة والقدرة والقوّة على أن يرفع أصبعه ويشير إليها قائلاً: إنّك امرأة.
ولا أحد يشكّ كذلك أنّ عظمةَ الرجل إنّما تأتيه عن طريق المرأة.. وهي نصفُ الرّجل الآخر الذي لا يستغنى عنه أبداً، وهو دائمُ الحنين إليها.. ولا يزال يركض وراءها، ولا أحد يشكّ – للمرّة الثالثة – أنّ المرأة هي التّربة الطيّبة التي تنبت فلذات الأكباد الذين من أجلهم نحيا… ثمّ هي في الأخير تلك التي تجيد صنعَ حَساء لذيذ تقدّمه لنا مشكورة، وممنونة كلّ مساء لننسى به أتعاب اليوم، وضنكه ونكده وهمومه… الجميع يعرف هذا جيّداً، ولكنه مع ذلك ما فتئ يتطاول ويتحامل من دون رويّة على هذه المرأة وينتقص من قدرها، فكلّ امرأة أيّاً كانت، لا شكّ أنّها جديرة بالتقدير والاحترام والإعجاب والإكبار. 
حوّاء ومباريات الجَمال
وبعد المعارك الضارية التي خاضتها المرأة عن جدارة واستحقاق بحثاً عن ذاتها، ونفسها وعزّتها وكرامتها وشخصيتها ومساواتها وحقوقها المشروعة، قرّرت منذ زمنٍ غير قريب أن تخرج بهذه المعارك الطاحنة من حيّزها الضيّق إلى مجال أوسع وفضاء أرحب في مختلف أرجاء المعمورة.. عندئذ خلقت لنفسها أحقاداً وأعداء ومتوجّسين ومناهضين لها في كلّ مكان. واستخفافاً بها واستهتاراً بأنوثتها، وانتقاصاً من ألمعيتها نصبوا لها الكمائنَ، وفرشوا لها المكائدَ، فأوجدوا ما يسرّ الأغلبية السّاحقة ويغضب الأقلية القليلة.. بتنظيم ما يسمّى بمباريات ملكات الجمال.
وأيُّ خداعٍ يكتنف هذه الكلمة، ذلك أنّه ليس من اليُسر والسّهولة أن يعرِّف الإنسانُ الجمالَ، فقد حار في تعريفه حتى كبار الفلاسفة والمفكّرين والأدباء على مرّ العصور، وتعاقب الدهور.
ونصب هؤلاء المنظمون على المنصّة شرذمة من السّكارى، والصعاليك ليقولوا: إنّ الجمالَ هو طول القوام، وهيافة الخصر، وبروز النّهدين، وتناسق الردفين، ورشاقة السّاقين، ولمعان الشّعر وانسداله وانسيابه، والتعرّف على أسماء عواصم فرنسا… وبريطانيا واليابان ولبنان، بالإضافة إلى مقاييس ومعايير أخرى لا تمتّ بصلة إلى مكانة المرأة الحقيقية وقيمتها وجوهرها وكنهها ومنزلتها، ودورها الريّادي ومهمّتها الأساسية الشريفة التي لا محيد لنا أبداً عنها في تكوين الأسرة، والإسهام في بناء المجتمع الذي هي نصفه، وتربية النشء الصّاعد، واستمرارية الحياة.
والفائزة منهنّ في تلك المسابقات تُتوَّج بتاج من الذهب الخالص الإبريز المرصّع بالماس والزمرّد، ويوشّح صدرها بقلادة غالبا ما تكون مطرّزة بالماس أيضاً. وعلاوةً لمّا تقدّم يوهب لها مبلغ كبير من المال نظير جمالها، ناهيك عن الشّهرة الواسعة التي تنتظر الفائزة المحظوظة من إبرامٍ لعقودِ الدّعاية والماركيتنغ والإشهار، ولو كانت ذات حظ أوفر، ونصيب أكبر لاقتيدت إلى استوديوهات هوليوود، أو بوليوود لتَمْثُل وتُمَثّل أمام مشاهير النجوم والممثلين، في القطبين الكبيرين لصناعة السينما العالمية من أمثال جورج كلوني أو شاروخان.
الأسود يليق بك.. والأبيض كذلك
مع ذلك مازلنا نقرأ هنا وهناك بعض الترهّات والخزعبلات حول المرأة من كلّ نوع، فما بالك بالقائل – حتى إن كان كلامه مردوداً عليه – عندما يقول: «المرأة أصناف، ونماذج، وهي في حيرة من أمرها.. فالتي ترتدي الميني متصابيّة، والتي ترتدي الماكسي معقّدة، والتي ترتدي الميدي معتدلة، والتي ترتدي البنطلون مسترجلة، والتي ترتدي الشورت امرأة لعوب، والتي ترتدي الجلباب محتشمة»، ناهيك عن بعض التقاليع الدخيلة التي انتشرت مؤخراً بيننا انتشار النّار في الهشيم، وقديماً قيل:
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ / فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها/ فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ 
ويزعمُ البعض أنّه ليس أقبحَ، ولا أسوأ لدى المرأة، من أن تتجرّأ وتقول لها هذا الرّداء أو ذاك اللباس، أو ذاك اللّون يليق، أو لا يليق بها أو عليها، كما أنّك لا تستطيع أن تنتقص حبّةَ خردل، أو قيدَ أنملة من جمالها، أو هندامها، أو منظرها، أو شكلها، أوهيئتها أومظهرها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

يوم المرأة العالمي ودروس من التاريخ بين «إلزا» أراغون و«سالومي» نيتشة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

يوم المرأة العالمي ودروس من التاريخ بين «إلزا» أراغون و«سالومي» نيتشة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
انتقل الى: