** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 فاشيات العصر الجديد على الأبواب واسيني الأعرج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

فاشيات العصر الجديد على الأبواب  واسيني الأعرج Empty
01042015
مُساهمةفاشيات العصر الجديد على الأبواب واسيني الأعرج

فاشيات العصر الجديد على الأبواب
واسيني الأعرج
March 31, 2015
فاشيات العصر الجديد على الأبواب  واسيني الأعرج 31qpt998

شيء مخيف ويجب أن يؤخذ بجدية. اليمين المتطرف في فرنسا أصبح ثاني قوة سياسية، منذ الانتخابات الإقليمية الأخيرة. أول شيء يتبادر إلى الذهن هو كيف حدث ذلك في غفلة من الجميع؟ هل هي الرغبة في التغيير بسبب الملل من تكرار المتنافسين أنفسهم ، اليمين واليسار، على مر العقود بدون القدرة على إيجاد حلول حقيقية.
هل الأزمة الاقتصادية والخيبات السياسية في اليسار وفي اليمين أيضا، تبرر هذا الوضع المستجد؟ هل اليمين المتطرف بعدما خفف من خطابه وأعاد إخراجه مع مارين لوبين برفضه معاداة السامية واستعادة العلاقة مع إسرائيل، مبقيا على حماسه العنصري العميق، أصبح هو القوة البديلة التي ينتظرها الفرنسيون في ظل أزمة سياسية واقتصادية وأخلاقية خانقة.
يبدو لي أن المشكلة أكثر تعقيدا. أولا منذ سنوات واليمين المتطرف، من خلال نخبة متواطئة معه من كل التيارات، يلعب على خطاب عقدة الأجنبي، الهجرة والمسلم والعربي والأخطار التي تتهدد الهوية الفرنسية النقية والأصيلة والدينية والتاريخية، وهو طبعا أعرف من غيره بأنه لن يستطيع أن يفعل الشيء الكثير عمليا، بحكم ارتباط فرنسا بقوانين أوروبية تتجاوزها، وإلا عليه أن يطرد ستة ملايين مسلم. وحتى فكرة الخروج من الدائرة الأوروبية ومنطقة اليورو، التي رفع لواءها ورفض اتفاقيات ماستريخت، تبدو مستحيلة التحقق، ولهذا فالأمر لا يتعدى أن يكون مجرد خطاب انتخابي يدغدغ المشاعر المحبطة التي ترى في الغريب، وفي ذوبان فرنسا في أوروبا السببين الرئيسين للأزمة التي يعاني منها الفرنسيون.
اليمين المعتدل الذي لم يبق من معتدليه إلا القليل ممثلين في حزب الموديم وفي بعض الشخصيات السياسية الديغولية، المرتبطة بالميراث الديمقراطي والإنساني تقف بضعف أمام خيارات ساركوزي بعدم مناصرة القوائم الجمهورية من موقع فكرة لا هذا ولا ذاك، أي لا الاشتراكيين ولا اليمين المتطرف، وهو بهذه الممارسة اللاجمهورية يعمل على تقوية اليمين المتطرف ديمقراطيا ويضعف الجناح الجمهوري.
يمين ساركوزي لعب اللعبة الأسوأ في فترة رئاسته عندما قلص الفوارق المبدئية  بين اليمين التقليدي الديغولي ويمين ساركوزي الأقرب إلى يمين التطرف، ولعب وزراء ساركوزي في ميدان العنصرية لأسباب انتخابية، أيضا كوزير الداخلية ووزير الهجرة والهوية وغيرهما .
طبعا لم ينفعه ذلك  في الانتخابات المصيرية الأخيرة لأن ٦ ملايين مسلم كانوا الفعل الحاسم في الانتخابات التي جاءت بفرانسوا أولاند. فقد شعروا لأول مرة بالخطر الوجودي الذي كان يتهددهم، ولعبت الجمعيات الكثيرة دورا أساسا في تحريكهم وهو ما غير الموازين. يجب أن نسجل ههنا الملاحظة التالية، وهي ابتذال قانون العنصرية الذي كان يعاقب عليه القانون بشدة، في الوقت الذي رفع فيها قانون معاداة السامية لدرجة السجن والغرامة المالية والسجن وهو أمر مقبول، إذ يجب تكميم المارد الفاشي النائم، لكن كان يجب أيضا وضع قانون العنصرية في السوية نفسها وبالصرامة نفسها. الكثير من التصريحات والممارسات العنصرية مرت وتمر يوميا وكأنها لا حدث.
الكتابات التي تشكل ميراثا ساركوزيا الذي حرر المارد العنصري خير دليل على ذلك. النصوص العنصرية الأخيرة التي حققت أعلى مبيعات السنة الماضية وهذه السنة لكل من فلكنكراوت وهولبيك وزمور وبرنار هنري ليفي وغيرها، هي مؤشر واضح على انتصار اليمين المتطرف الذي لا يحتاج إلى مارين لوبين وطاقمها، المثقفون من هذا النوع، خير سند لأطروحاتها.
كل هذه مقدمات لفاشية أوروبية تلوح في الأفق تزكيها الممارسات الإرهابية واليمين المتطرف التي تدعم هذه التصورات. هذا كله جعل المساحة مباحة، وكل شيء مسموح بدون ضوابط قانونية، وهو ما نتجت عنه ردود فعل مجتمعية من وسط اليمين التقليدي أدانت صمت الدولة تجاه هذه الأفعال التي لا تشرف فرنسا حقوق الإنسان والعدالة والإخاء. لكن هذا اليمين نفسه يجد صعوبة في فرض رؤيته وسط أجواء التطرف. كل هذا يتم وسط مناخ التسلط والأزمة الاقتصادية الخانقة والمستفحلة وزيادة البطالة وبداية هجرة جزء من النخبة الفرنسية باتجاه كندا وبريطانيا وأمريكا، في ظل تواطؤ جزء من بعض النخب الثقافية التي تلعب على الصمت، من دون أن تتمكن الدولة من فرض خطاب مطمئن. أصبح المواطن من أصول أفريقية أو عربية أو غيرها، يتحمل مسؤولية كل الخسارات الاقتصادية والثقافية والحياتية، كما كانت الحال بالنسبة لليهودي قبل الحرب العالمية الثانية حيث اختارته النازية وقتها، كضحية علقت عليها كل الإخفاقات والهزائم. التواطؤات والصمت وإيجاد الأعذار واللاسامية المفضوحة وأفضلية الجنس الآري على بقية الأجناس، جعلت من النازية نتيجة، ومحصلة. وعندما استيقظت البشرية من سباتها، وجدت نفسها أمام وحش ضار جر وراءه ملايين الضحايا في أوروبا والعالم. الصمت تجاه القتل والموت والجريمة والتواطؤ معها سهلت مهمة التحرك علنا ضد كل رافض. ما يحدث اليوم في فرنسا، وفي أوروبا عموما يقارب جدا هذه الحالة من حيث المناخ العام الذي هيأ للفاشيات التي لم تمتلك النخب المؤثرة القدرة على رؤيتها مسبقا واستيعابها واستباقها. باستثناء ألمانيا نسبيا، كل دول أوروبا في عز الأزمة المدمرة التي لم تفتح أي أفق، وهي شبيهة بأزمة نهايات الثلاثينيات وبداية الأربعينيات من القرن الماضي.
مشكلة البطالة والسكن والحقوق والواجبات هي أكبر الرهانات الأوروبية إذ لا حل إلا بالتنبه للجبهة الاجتماعية التي تعيش وضعا خطيرا.
اليمين سعيد بانتصاره، واليسار منكسر في هزيمته المدوية، لكن في الحالتين يحتاج الأمر إلى عودة حقيقية، إلى النهج الجمهوري الذي وقف بقوة ضد مرور الجبهة الوطنية في الانتخابات الرئاسية سابقا وما يزال وسيلة من وسائل المقاومة الحقيقية قبل فوات الأوان.
لقد أعطى اليسار يومها درسا ديمقراطيا واعيا حقيقيا ورسخ المبدأ الجمهوري، حينما منح أصواته للغريم التقليدي، اليمين، وفاز شيراك وقتها بالرئاسيات يومها بأكثر من ثمانين بالمئة. لكن للأسف، هذا المبدأ الجمهوري كسره من جروا اليمين التقليدي، بدل تجديده، نحو يمين التطرف واستغلال خطابه للتعبير عن يأس الجماهير التي ملت من خطابات الأحزاب التقليدية التي لا جديد فيها إذ لا يعدو الأمر أن يكون صراع سلطة لا أكثر.
ويبدو اليوم أنه لا طريق أمام كل القوى الأوروبية الحية والواعية والإنسانية لدرء الفاشيات التي تلوح في الأفق القريب والمتوسط، في ظل وضع دولي ووطني وقومي معقد، لا طريق إلا البحث عن أساسيات الميثاق الجمهوري بين اليمين الليبيرالي المتنور واليسار الاشتراكي والتيارات الحقوقية الإنسانية والمرتبطة بحماية الطبيعة، لإنقاذ أوروبا من سبل التفكك والحروب، ومن مخالب الفاشية المتربصة.
واسيني الأعرج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

فاشيات العصر الجديد على الأبواب واسيني الأعرج :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

فاشيات العصر الجديد على الأبواب واسيني الأعرج

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» عسْكرَةٌ الحداثة واسيني الأعرج
» جامعة الإخوة الأعداء واسيني الأعرج
» مأساة المال العربي واسيني الأعرج
» حيرة نوبل وقلق الأسئلة؟ واسيني الأعرج
» لقاء مع مارسيل ڨوشيه Marcel Gauchet : العصر الجديد للفرد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
انتقل الى: