الإنضمام إلى حمية البحر الأبيض المتوسط في المغرب
يعتبر غذاء البحر الأبيض المتوسط من الأنماط  الغذائية الشائعة بين سكان الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط. تبعاً للعديد من الدراسات العلمية  يصنف هذا النوع من الغذاء كنموذج للأكل الصحي وأفادت هذه الدراسات أيضاً مساهمته  في إكساب وضع صحي مناسب، والتقليص من خطر التعرض للعديد من الأمراض المزمنة وتحسين نوعية الحياة. إن محتويات غذاء البحر الأبيض المتوسط بشكل عام غنية بالأغذية النباتية (الفواكه والخضروات والخبز, والحبوب, والفاصوليا,  والبندق والبذور)؛ زيت الزيتون كمصدر رئيسي للدهون المضافة، و الاستهلاك المعتدل للجبن واللبن الرائب والسمك والدواجن والبيض ، والاستهلاك المنخفض من اللحوم الحمراء والمصنعة. المغرب العربي من الدول الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.في الجزء الجنوبي الغربي .و قد لوحظ  خلال العقود الماضية، زيادة في  استهلاك اللحوم الحمراء  يرافقه استهلاك متزايد  من الخبز الأبيض.
 
لذا .. هدفت دراسة نشرت في عام 2012 في المغرب إلى تحديد العوامل الاجتماعية والاقتصادية ونمط الحياة المرتبطة في تضمين حمية البحر الأبيض المتوسط و ذلك ضمن غذاء مجموعة من السكان المغاربة من سن 18 سنة و أكثر. قامت كريمة الرهزي و آخرون من فريق البحث بتجميع 2214 شخصاً ليكونوا موضع دراستهم عن طريق تعبئة استبيان يتضمن معلومات عن الأشخاص موضع الدراسة من حيث الجنس، العمر، الحالة الاجتماعية و التعليمية ,تعاطي التدخين و غيره من منتجات التبغ , النشاط البدني و الشق الثاني من الإستبيان كان طبيعة الأنماط الغذائية التي يتاولونها. أظهرت الدراسة أن 29.9 % من الأشخاص لديهم ابتعاد عن غذاء البحر الأبيض المتوسط الصحي في وجبات غذائهم كما لوحظ هذا بنسبة أكبر عند الأشخاص الغير متزوجين أكثر من المتزوجين، أما بالنسبة لسكان الأرياف كانت نسبة غذاء البحر المتوسط الصحي أقل من سكان المدن المتحضرة، و بالمثل أصحاب الوزن الزائد غذائهم أقرب ما يفتقر إلى الأكل الصحي مقارنة بالأشحاص الأصحاء. نمط غذاء البحر الأبيض المتوسط أبعد ما يكون سواء في دولة المغرب أو دول سكان البحر الأبيض المتوسط، لذا ينبغي تنفيذ إستراتيجيات التدخل للحفاظ على نمط تقليدي لغذاء صحي متوازن من مكونات غذاء البحر المتوسط كحمية أصيلة في المغرب و باقي الدول العربية .