المايكروفون يصيح بوجه وزير الإعلام السوري ولماذا تختلف ‘العربية’ عن الاعلام السعودي؟ بسام البدارين

[rtl]المايكروفون يصيح بوجه وزير الإعلام السوري ولماذا تختلف ‘العربية’ عن الاعلام السعودي؟[/rtl]

[rtl]بسام البدارين[/rtl]

DECEMBER 8, 2013

المايكروفون يصيح بوجه وزير الإعلام السوري ولماذا تختلف ‘العربية’ عن الاعلام السعودي؟ بسام البدارين 08qpt997

علي أن أعترف.. تعجبني فعلا إطلالة وزير الإعلام السوري عمران الزعبي التلفزيونية.
وجه الرجل فوتو لكن بدون جونيك.. فصيح ومتخصص بالظهور في ثلاث محطات فضائية فقط هي ‘الدنيا’ و’التلفزيون الرسمي’ و’الميادين’، وهي محطات توصل رسائل النظام السوري للعالم برمته.
لا أعرف سببا يدفع النظام السوري لعدم التعلم من الأخطاء ولعدم الإيمان بأن إسطوانة ‘تفخيم الرئيس′ وتعظيم دوره إلى حد التأليه في بعض الأحيان ينبغي أن توضع- أي الإسطوانة- في المتحف حتى تنام إلى الأبد مع الغبار.
مشروخة الخطاب التعبوي القتالي الذي وضع وزراء الإعلام العرب دوما في رأس قامة المنافقين والمتسببين بأزمات حادة في بلادهم لم تتوقف بعد.. ما زلنا نتذكر وزير الإعلام بتاع ‘العلوج’ الذي أرغى وأزبد وكاد يطلق النار على مراسلي ‘الجزيرة’ و’العربية’، فيما كانت عاصمة بلاده تسقط.
ونتذكر وزير إعلام حسني مبارك الذي أحمله أنا شخصيا نصف مسؤولية سقوط نظام الأخير أو وزراء إعلام كانوا دوما من فئة ‘غايب طوشة’ أو منافق من النوع الذي يكاد المايكروفون يقول له: يا أخي جننتني وتخنتها ثم يضيف- أقصد المايكروفون- يا رجل إرحمني!
صاحبنا وزير إعلام دمشق يفعلها مجددا فالرئيس ما زال كل شيء.. لا كلمة واحدة في تصريحاته الأخيرة عن الشعب أو الوطن أو عن سورية أو الضحايا، وكل المفردات والأحرف فقط للتأكيد على الحقيقة المرة التي تقول: الأسد هو الرئيس وسيبقى بعد جنيف.
لا كلمة تعلو على كلمة ‘رئيس′ في الإعلام السوري المقاتل ضد شعبه، ووزير الإعلام يصر على إبلاغ العالم بأن الرئيس سيبقى رغم أن أصغر طفل في أزقة أي بلد في العالم يعرف بأن الروس يفاوضون على المؤسسة العسكرية وعلى الدولة وليس على الرئيس.
أضم صوتي في وجه وزراء الإعلام العرب لصديقي المايكروفون: إرحمونا مشان ألله.

تلفزيون الأردن خارج التغطية

لا فلوس.. لا إحتراف.. لا تكنولوجيا.. هذه اللاءات الثلاث، رفعها أحد المدراء السابقين لمؤسسة التلفزيون الأردنية الحكومية، وهو يحاول تشخيص المشهد الإعلامي الوطني في ندوة مغلقة حاولت الإجابة على السؤال المعلق الأزلي: لماذا يخفق الأردن في الإعلام؟
الحقيقة مرة ومؤلمة وصاحبنا – وهو بالمناسبة أحد أركان الإعلام المرئي في تاريخ الصحافة الأردنية – إسترسل في كشف المستور عندما شهد بأن البنية التحتية التي تقوم عليها عملية البث التلفزيوني الأردنية برمتها ‘معطوبة’ ولا تصلح للمستقبل.
حسب معطيات إضافية سيخرج تلفزيون الحكومة الأردنية من الخدمة تماما في عام 2014 بسبب فشل أجهزته الفنية في إلتقاط التقنيات الحديثة في البث وهو ما أبلغت به مؤسسات مثل ‘نايل سات’ و’عربسات’ الجانب الأردني.
شخصيا سأكتفي بعرض هذه الحقائق مع سؤال واحد: العسس والرقباء من ذوي الرتب العالية الذين خططوا جيدا لعدم عبور ‘نملة’ معارضة أو مشاكسة أو غير ممتثلة من حديقة تلفزيون الحكومة.. هؤلاء هل لديهم القدرة الفنية على ضمان صوت المملكة المرئي بعدما تعطب الأجهزة؟
أزعم شخصيا ان كل الأطقم والمؤسسات والأجهزة البيروقراطية لن تضمن رسالة واحدة بإسم الأردنيين بعدما يقع فأس التكنولوجيا الرقمية في رأس تقنيات الأنالوغ.. ترقبوا عام 2014 وفي الأثناء لا بد من القول: غطيني يا بهية!

تثاؤب سعودي

وعلى ذكر بهية يمكن الإستمتاع مجددا بوجبات دسمة ومتواصلة من الملل والضجر عند تقليب القنوات التلفزيونية الثلاث الرسمية السعودية، فالقناة الاولى أعادت على مسامعنا عشرات المرات برنامجا قديما عن رياضة وتربية ‘الصقور’، فيما يتواصل على القناة الثانية عرض الشريط الدعائي المتعلق بالخدمات العملاقة التي تقدمها وزارة الأوقاف والحج السعودية لزوار بيت إلله في موسم الحج ومواسم العمرة، مع ان الخبراء يتحدثون عن أرباح تتجاوز عشرة مليارات دولار على الأقل تكسبها القطاعات السياحية والتجارية والنقلية السعودية في موسم الحج فقط.
هذه الأرباح يمكن تخصيص مبلغ ضئيل جدا منها لتقديم ولو برنامج حواري واحد على نمط ‘طاش ما طاش’ يتميز ولو بقدر من الجرأة والوضوح ويبعدنا قليلا عن الملل والإسترخاء المتثائب.
ما زالت المفارقة هي نفسها تلفزيونات الحكومة تمتنع عن أي وجبة نقدية فيما يتعهد داوود الشريان عبر برنامجه المثير بالتفتيش عن العيوب في كل مكان.. ‘العربية’ أيضا سعودية وكذلك ‘إم بي سي’.. لماذا لا يحصل هنا ما يحصل هناك؟!

فلسطين.. بدون مزاح

لا يوجد مزح من أي نوع عندما يتعلق الأمر بالتلفزيون الفلسطيني المغرق في الجدية والإلتزام بحكم إنهماكه الشديد بمعركة تحرير الوطن.
ولا يمكن على مستوى السلطة الفلسطينية إطلاق أي مداعبة من أي نوع لها علاقة بالرئاسة والرئيس محمود عباس، فكل الأوقات والمقالات والشاشات مكرسة فقط لفلسطين وهي قاعدة خالفتها الإعلامية إيمان هريدي العاملة في تلفزيون الوطن السليب عندما فكرت بمداعبة الجميع وطلب يد الرئيس عباس شخصيا.
لا تستطيع فتاة من عامة الشاب، تعمل في كواليس شاشة تلفزيونية لا تقدم منتجا حقيقيا من أي نوع التفكير فعلا بالزواج من دولة الرئيس حتى وإن كان طلبها لا يتميز بالجدية ويهدف لقيمة نبيلة من طراز لفت نظر الرئاسة للتجاوزات والمحسوبيات في مؤسسة التلفزيون.
عباس نظره ملفوت جدا أصلا ولا يحتاج لهذه المزحة حتى يدرك بأن غالبية المحظيين في مؤسسته التلفزيونية اليتيمة من جماعة الواسطة والمحسوبيات وأقارب المسؤولين.
والرجل لا يحتاج لعروس جديدة من عامة الشعب الغلبان.. لذلك تستحق زميلتنا العروس المفترضة الويل والثبور وعظائم الأمور والعقاب الشديد، مما يفسر تحويلها إلى لجنة تحقيق ستقرر على الأرجح أن هريدي تجاوزت الخطوط الحمر وهي تسيء لمؤسسة عريقة نسبة مشاهديها من الشعب الفلسطيني نفسه لا تزيد عن 10 ‘.
هريدي فتاة جريئة وأوصلت رسالتها لنا جميعا، وإذا تمكنت قوى الشر والظلام المحيطة بالرئيس الفلسطيني من المساس بها بأي شكل سنتأكد جميعا بأن تحرير فلسطين ما زال بعيد المنال، خصوصا من جيل أوسلو الحالي

المايكروفون يصيح بوجه وزير الإعلام السوري ولماذا تختلف ‘العربية’ عن الاعلام السعودي؟ بسام البدارين

المايكروفون يصيح بوجه وزير الإعلام السوري ولماذا تختلف ‘العربية’ عن الاعلام السعودي؟ بسام البدارين :: تعاليق

المايكروفون يصيح بوجه وزير الإعلام السوري ولماذا تختلف ‘العربية’ عن الاعلام السعودي؟ بسام البدارين