** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 توجيهات البيوإتيقا للإنسان المعاصر ـ زهير الخويلدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

توجيهات البيوإتيقا للإنسان المعاصر ـ زهير الخويلدي Empty
25102013
مُساهمةتوجيهات البيوإتيقا للإنسان المعاصر ـ زهير الخويلدي

توجيهات البيوإتيقا للإنسان المعاصر ـ زهير الخويلدي

  • توجيهات البيوإتيقا للإنسان المعاصر ـ زهير الخويلدي PrintButton
  • توجيهات البيوإتيقا للإنسان المعاصر ـ زهير الخويلدي EmailButton

الأحد, 20 أكتوير 2013 14:26 زهير الخويلدي الزيارات: 1655

توجيهات البيوإتيقا للإنسان المعاصر ـ زهير الخويلدي 1332728748_small_1_250_250

0inShare
Share on Tumblr

"لقد غادرت فكرة تغير العالم والإنسانية الأرض الوحيدة لقصص الخيال العلمي لكي تصل شواطىء الواقع"[1]1
البيوإتيقا Bioéthiqueعنوان كتاب مهم للغاية لبرنار ماتيو Bernard Mathieu وهو أستاذ بجامعة باريس1 وينتمي الى مركز البحث في القانون الدستوري وقد صدر عن دار دالوز سنة 2009 ويندرج ضمن مبحث المعرفة القانونية ويتناول قضايا خلافية ومسائل معقدة واحراجات كثيرة  منها ما يتعلق بمنبع الحياة وطبيعة الطبيعة وخصوصية الفرد وعادات المجتمع ومستقبل النوع البشري في تطبيق النانوتكنولوجيا وتأثيرات التحاليل العيادية وعلم الصيدلة ومكاسب المقاربات الطبية والعلوم البيولوجية ومنها ما يتنزل ضمن السياسة والقانون والأخلاق والدين والقضاء والاقتصاد والبيئة.
كما أنه يتناول بالدرس تاريخية مفهوم البيوإتيقا وطبيعة النسق المعياري لما اصططلح على تسميته الأخلاق الحياتية وما يكونه من معايير دستورية وقيم كونية وتوجيهات عالمية ويبحث أيضا في شروط اختيار المعيار الحقوقي ومشروعية التنظيمات الحقوقية والأحكام القانونية. وأدى ذلك الى طرح بعض الأسئلة مثل: ماهي طبيعة الجنين البشري؟ وماهي التوازنات التي تحمي الفرد وتحقق مصلحة المجموعة؟ وهل يمثل النشاط العلمي تنمية للإنسان أم يجلب له العديد من المشاكل ويكاثر له عدة أمراض؟ والى مدى يحصل التقدم الاتيقي بالتقدم التقني؟ ومن يتخذ القرار في البيوإتيقا؟ وماهي الاجراءات الضرورية لتحسين النوع وبلوغ الحياة الجيدة؟
بعد ذلك ، ينتقل الى تحديد المبادىء المطبقة في مادة البيوإتيقا، ويدرس حضورها في سجل حقوق الإنسان ويركز خاصة على مبدأ الكرامة dignité الذي يعتبره مبدءا موضوعيا لا يمكن الخروج عنه. غير أن المبدأ الأساسي الذي يفتنه ويخصص له عدد أكبر من الصفحات هو مبدأ الحرية liberté ولذلك ربطه بحرية البحث العلمي واعتبره حقا جوهريا لا ينبغي المساس به أو التضييق عليه ومصادرته ولكنه يشترط وضعه ضمن أطر ومؤسسات وأن يمارسه الباحث بشكل منظم.  
علاوة على الكرامة والحرية،فإن  الباحث يهتم بمبدأ الموافقة consentement من جهة تعبيراته وحقل تطبيقه ويدعو الى احترام الحياة الخاصة respect de la vie privée للمرء، وينادي بعدم التدخل في شؤونه الشخصية وهتك أعراضه وإفشاء أسراره، ويرفض التجسس على المسكوت من حياته اليومية، وينصح من جهة رابعة بتوخي الحذر واعتماد مبدأ الاحتياط précaution في بحثه عن العيش الجيد والوجود الأرقى والبحث عن الخلود بقهر التهرم.
في نهاية المطاف، يخصص الكاتب القسم الثالث لطرح مجموعة من التساؤلات البيوإتيقية حول الانساخ المنتخب Sélectionné ، وما يتطلب ذلك من ذكر لإنتخاب الكائنات البشرية عن طريق تجارب الاستنساخ وتصنيع الذكاء والتعقيم لمقاومة الأمراض المستعصية واستعمال الجراثيم والبكتيريات وتحسين الأمل في البقاء والتحكم في الجينات الوراثية والروائز الجنية وما يخلف ذلك من تمييز بين الكائنات ومت بطيء وإنهاء للحياة عن طريق الانتحار الرحيم.
لكن الى جانب الانسان المنتخب تطرق الكاتب الى الانسان المصنع Instrumentalisé وما يتطلب ذلك من بحث في علم الأجنة وإجراء تجارب التخصيب الاصطناعي وطفل الأنبوب والرحم البديل والأم المنجبة والتبرع بالأعضاء عند الوفاة من الجثة الهامدة وزرع الأعضاء في جسد شخص حي. مجمل القول، أن توجيهات البيوإتيقا الى الإنسان المعاصر تحوم حول رسم حدود الانسانية وتسعى نحو التنبيه من خطر وضعنة الإنسان وتشييئه وتعترض على ظهور الانسان الغامض banalisé جراء التلاعب به في مخابر العلوم البيولوجية  وتدعو الى استبدال الإصلاح بالبدء الجديد والانتقال من الإنسان المعدل réparé  الى الإنسان معاد التكوينrécrée.
يختم الباحث كتابه بقوله:" ان الأمر هنا لا يتعلق بتجاهل مكاسب العلم، وإهمال التقدم المحرز في مجال اراحة الانسانية من المعاناة ، ونسيان التفاني والإيثار عند معظم رجال العلم، ولكن ببساطة تذكر أن العلم في حد ذاته لا يحمل أية قيمة"[2]2. فماهي الاستراتيجية التي ينبغي أن تتوخاها البيوإتيقا من أجل انجاز هذه الرسالة النبيلة؟ وكيف السبيل الى تحقيق خلاص الانسان من مساوىء التقدم العلمي الهائل والانعكاسات الخطيرة التي ترتبت عن الثورة التقنية والرقمية؟
الهوامش:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

توجيهات البيوإتيقا للإنسان المعاصر ـ زهير الخويلدي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

توجيهات البيوإتيقا للإنسان المعاصر ـ زهير الخويلدي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» دروس: الذاكرة/ زهير الخويلدي الذاكرة/ زهير الخويلدي. استهلال: " ان الذكرى هي من الادراك بمثابة الخيال الذي نراه في المرآة من الشيء الموضوع أمامها"1 . لقد قيل أن عقلاً جيد الصنع أفضل من رأس ممتلئ بشكل تام وقيل أيضا أن الذاكرة ضد الذكاء وأن تكديس المعلوم
» الخطابة والسياسة زهير الخويلدي
» الشجاعة هي قوة الإرادة - زهير الخويلدي
» كيف يكون المرء حرا؟- زهير الخويلدي
» متى نكون ديمقراطيين بالفعل؟ زهير الخويلدي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: