** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 نقض النقض ، هل مات الأنسان ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

نقض النقض ، هل مات الأنسان ؟  Empty
13072013
مُساهمةنقض النقض ، هل مات الأنسان ؟

في الحلقة الأولى قدمنا مدخلاُ لفهم العلاقة ما بين التاريخ واللاتاريخ ، ما بين الأمة كجغرافيا والأمة كأنتصار للفكر ، ما بين العقل الفردي والعقل الجمعي ، مابين مشروع الفكر وفكر المشروع ، ولخصنا الأمر في فيزيائية العقل المؤسس والمسؤول عن فهم التاريخ وفي رياضية العقل التطبيقي المرادف للأول والحريص على نوعيته .
وفي هذه الحلقة لامناص من توضيح عمق الأنهزامية في المجتمعات الشرقية التي لازالت حنى هذه اللحظة تمارس العقل الباطني الغضبي العسكري ولاتدرك بطبيعة الحال العلاقة ما بين وجدانية العقل والعقل المؤسساتي المؤسس له ، كما أنها للأسف لاتعي مستوى التباعد والتفارق مابين القوانين البيولوجية في مرحلة الجنين وتلك التي تخص مرحلة الكهولة ، أو مابين قوانين مرحلة الرق والعبودية وتلك التي تعود للمرحلة الرأسمالية ، وكأن القوانين هي القوانين ، والمراحل هي المراحل !! أو كما يقول رايموت رايش في مؤلفه النشاط الجنسي وصراع الطبقات ، إن أهم نقطة ينبغي الأرتهان إليها هي إن القوانين الجنسية في المرحلة الشرجية تختلف عن تلك التي تخص المرحلة القضيبية والتي تتباين بدورها عن تلك التي تعود للمرحلة الفموية .
هنا قد يبرز تساؤل حاد وجوهري ، مالذي يوحي به تغيير تلك المعادلات ؟ أليس من الممكن تفسير تلك القضية إلى تأويل ( بحجم الفعل يكون الرد ) أو ( مصدر القانون يؤدي إلى نتيجته المنطقية ) ؟ أليس من الممكن القول أننا حتى لو جهلنا الكثير من القوانين فأننا وكذلك الطبيعة تطبقها كما لو كانت جزءاً من مقومات حقيقتها ؟
إن ما يوحي به تغيير تلك المعادلات هو شيء آخر تماماً ، هو شيء يختزل في المحتوى مابين العلاقة المنغلقة والعلاقة المفتوحة ، في المضمون ما بين الواقعي والموضوعي ، في الفحوى ما بين ااتطور واللاتطور ، في المفاد ما بين الديالكتيك واللاديالكتيك ، ما بين ماركس وهيجل ، ما بين الزرادشتية والأسلام ، مابين الطبيعة الخالقة والرب الجامد ، مابين إله يحكم وإلهين متناقضين ، مابين أنت هو أنت وأنت لست أنت ، ومابين أنت لاشيء وأنت حتماً لاشيء .
إن الأمثلة السابقة تدلل على وجود أربعة اشكاليات ، الأولى هي حالة الأغتراب الهوياتي التي أرتأيت أن ألخصها في تعبير أنت لست أنت ، والثانية هي ظاهرة التشيئية الهوياتية التي أجتبيت أن أأقتضبها أيضاُ في تعبير أنت لست إلا لا شيء ، والثالثة هي ظاهرة الأغتراب التاريخي التي هي معروفة بولوج المجتمعات في المرحلة الرأسمالية ، والرابعة هي ظاهرة التشيئية التاريخية التي هي أندحار للفكر وأنتحار للتطبيق ، وخير توضيح لهذه الأشكاليات الأربعة في المجتمعات الكوردية هو من جهة أنحراف الكورد عن زرادشتيتهم وما سبب ذلك من فقدان العلاقة الحميدة ما بين العقل والشعور والحدس والتطور والعلم والمعرفة ، ومن جهة ثانية ولوج التاريخ في مرحلة الراسمالية ومانجم عن ذلك من حالة ( شبيه بالحقيقة ) أو ( شبه بالحقيقة ) سيما في المجتمعات التي لاتعرف الرأسمالية كسمة سائدة ، ومن هنا تحديداً كلنا أشباه ونظائر ( الرجال ، المثقفين ، السياسيين ، المتكلمين ... ) ، نحن أنعكاس للمنعكس .
دعونا نقتضب مسألة أنحراف الكورد عن زرادشتيتهم ، من المؤكد إن الصديق الغادر الوحيد الذي أغتال الزرادشتية هو الأسلام الذي كمعتقد ، بعد أن أخذ كل مقولاته العقائدية على صعيد اللغة عن اللغة الكوردية ، أستمد روح وجوهر الزرادشتية وحورها بطريقة قاسية جداً ثم أبرع فيها الرسول ( صلعم ) على منهجية التطور الذاتي للوحي الإلهي ، سيدنا جبرائيل ، ( عليه السلام ) ، وعلى منهجية التطور الفكراني في العلاقة ما بين ميزان الممكن المكوي والمدينوي ( ويكفي أن نذكر كيف إن أخوتنا اليزيديون أصبحوا ضحايا سلبيين في مسألة الشيطان ، وكذلك مفهوم الشيطان الذي هو إله حقيقي في الإسلام ، ومسألة التدرج في السياسة الجنائية الأسلامية ، ومسألة الناسخ والمنسوخ ، ومشاركة الرسول ( صلعم ) في ألوهية الرب عزوجل ، من خلال : أشهد أن لا إله إلا الله وإن محمداً رسول الله ) .
ونود هنا التأكيد أن الفكر الزرادشتي يقوم على ثلاثة مقولات فريدة ، ولامندوحة من ذلك سيما إن جميع الفلاسفة والمفكرين ساهموا في أغتيال هذه المقولات ، بما فيهم فيثاغورث الذي كان زرادشتياً ، وكذلك أفلاطون وتيتانيوس ، وحتى صاحب هكذا تكلم زرادشت ، نيتشه .
المقولة الأولى : إن من أهم المقولات في الفكر الزرادشتي هي ديمومة البقاء التي هي أقوى من إرادة البقاء أو أستمرارية الحياة ، وتأتي هذه المقولة في العلاقة المحمودة مابين الوجود العيني ، والوجود المفترض ، والوجود كسبب لنفسه ، لكن ليس على الصعيد الأنطولوجي إنما على أساس ما يجمعهما على الصعيد الأنطولوجي ، ومن هنا تبعثر المفكرين حول هذه النقطة ، سيما نيتشه الذي لم يدرك الأفهوم إنما أدرك بعض صوره ، وكلما حاول أن يدنو من هذا الجوهر أبتعد عنه بنفس الدرجة وأقترب من الغائب العادم ، وأعترف أنني قد أخطأت في تقدير هذه المسألة في مقال نشر عام 1996 إذ أعتبرت نيتشه الفيلسوف المجسد للفكر الزرادشتي بطريقة غير مباشرة ( فأعتذر ) . و يبدو لي الآن ، وبعد متابعة دقيقة في اللغة الكوردية لمدة 21 عاما ، إن الرسول ( صلعم ) هو الذي أدرك عظمة هذه النقطة التي كانت دائماً وراء كل ما يجول في خاطره .
المقولة الثانية : بعد أن أدرك زرادشت طبيعة هذا الجوهر ، أدرك بحدسه المباشر الحاد وذكائه المفرط وعبقريته الفذة ، إن النار المقدسة ( آرمزد ) هي أقوى وجود عيني تماثلي تركيبي يجسد مقولة ديمومة البقاء ، لذلك منحها مرتبة العرش الأزلي ، لأن لولاها ما كانت الديمومة وماكنا وماكان التاريخ البشري ولا مفهوم السعادة .
لذلك من الخطأ القاتل الحديث مباشرة عن إله الخير وإله الشر ، وكأن زرادشت آمن بهما ثم آب إلى محتوى الطبيعة ( الكون ، الوجود ) ، إنما في الحقيقة العملية كانت معكوسة تماما ، أي إن زرادشت أضفى إايهما مضمون الطبيعة وسيما ديمومة البقاء .
المقولة الثالثة : بعد هاتين المقولتين ، وأقول جيداً بعد هاتين المقولتين ، أنطلق زرادشت إلى فحوى الكون العام ، الكون الشامل ، وبذلك أنطلق من المحتوى إلى المفهوم ، وأبدع في ذلك أبداعاً أستثنائيا ، حيث جعل الكون المطلق أسير المقولتين السابقتين ، ديمومة البقاء وآرمزد ( النار المقدسة ) . وربما أدركتم الآن لماذا استخدمنا مقولة ديمومة البقاء وأبتعدنا عن مقولة إرادة البقاء ، لإن إرادة البقاء قد تحتوي عنصر الشر والخير في حين إن ديمومة البقاء لدى زرادشت لم تكن إلا صورة الخير في ماهية مظاهر الطبيعة ، وهذا هو سبب فشل نيتشه .
وندرك الآن لماذا كان أفلاطون زرادشتياً معكوساً صاحب المثل العليا ، وكذلك صاحبكم هيجل صاحب الفكر المطلق ، العقل الكلي ، وكذلك صاحبنا نيتشه الزرادشتي المزيف صاحب الإرادة .
ومن هنا بالذات أكدنا إن أبتعاد الكورد عن الفكر الزرادشتي هو نقطة المقتل الحقيقي وذلك في مجالين حيويين لامثيل لهما :
المجال الأول : الفكر الزرادشتي هو أساس وأس العلاقة المنفتحة ، ويكره العلاقة المنغلقة التي يحبذها المعتقد الأسلامي ( لا إله إلا الله ، قل هو الله أحد ، وفكرة الآخرة الخلود في النار والخلود في الجنة ) .
المجال الثاني : الفكر الزرادشتي هو اساس وأس فيزياء الطبيعة التي هي العمود الأول لأدراك المفاهيم في الطبيعة ، في حين إن المعتقد الإسلامي يتودد لرياضية الكون التي تبتعد عن العيني ( زرادشتية الكون ) وتدنو من التجريدي ( قطع يد السارق ، الرجم في الحج ، تقبيل الحجر الأسود )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

نقض النقض ، هل مات الأنسان ؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

نقض النقض ، هل مات الأنسان ؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: