** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 خطوط التفتت العراقية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
free men
فريق العمـــــل *****
free men


التوقيع : رئيس ومنسق القسم الفكري

عدد الرسائل : 1500

الموقع : center d enfer
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

خطوط التفتت العراقية Empty
24122012
مُساهمةخطوط التفتت العراقية

ترجمات - تقارير أمريكية -

مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية






مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية


الكاتب: أنطوني كوردسمان




ربما
تكون هناك أسباب وجيهة للانسحاب العسكري الأمريكي السريع من العراق، ولكن
الخروج لا يعني بالضرورة وجود خطة خروج، لذا يجب على السياسة الأمريكية أن
تنظر في الاعتبارات الأخرى بخلاف مجرد "كيف ومتى" يجب أن تسرع في إخراج
قواتها، فيجب أن تضع في اعتبارها ما الذي يجب أن تفعله من أجل ترك العراق
آمنًا مستقرًّا، كما يجب ضمان استمرار المدربين الأمريكيين في دعم العراق،
ومساعدة العراق في الحصول على القدرات التي تمكنه من الدفاع عن نفسه ضد
أية ضغوط من جيرانه.




كما
أن من المهم أيضًا الطريقة التي سوف تقلل بها أمريكا من عدد قواتها، فكثرة
القوات في حد ذاتها لا تعد العلاج الناجع لكل مشكلات العراق المتعلقة
بأمنه الداخلي وبالمصالحة السياسية، بالرغم من أنها تلعب دورًا مهمًّا في
تقليل التوتر واحتمالات نشوب الصراعات بين العراقيين العرب والأكراد، كما
أنها لا تزال تلعب دورًا مهمًّا في مساعدة القوات العراقية في التعامل مع
تنظيم القاعدة في العراق، وحركات التمرد السنية الأخرى، والتي لا تزال
نشطة في مناطق مثل نينوى وديالي، كما أنها تساعد القوات العراقية على
التعامل مع المخاطر الكامنة من الميليشيات الشيعية والقوات الخاصة
والعناصر المتطرفة التي تدعمها إيران.

ولكن
كل ذلك لا يجعل القوات الأمريكية تحظى بشعبية في العراق، فتشير استطلاعات
الرأي إلى أن غالبية العراقيين العرب يرغبون في خروج القوات الأمريكية في
أسرع وقت، ولكن إدارة أوباما ستفشل إذا ما سحبت قواتها بدون وجود استقرار
دائم في العراق بالمستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما أن
التحدي لا يبدو فقط في مجرد إخراج القوات الأمريكية من العراق، ولكنه يكمن
في إحداث تحول للبلاد إلى القيادة المدنية المدعومة بمساعدات أمريكية
مدنية في مجالات الحكم والتنمية، بالإضافة إلى الإبقاء على مهمة تدريب
عسكرية تساعد العراق ليصبح مستقلاً بالفعل، ليس فقط عن القوات الأمريكية،
ولكن في تعامله مع طموحات جيرانه.

التحدي الكردي:
إن
التوتر الكردي في كل من نينوى وكركوك وعبر المناطق المتنازع عليها يعد
جزءًا من الموقف المتفجر الذي يتطلب جهودًا دبلوماسية عاجلة من الولايات
المتحدة والأمم المتحدة والقوى الخارجية، فاحتمالات وقوع اشتباكات موسعة
بين الطرفين عالية للغاية، وسيتطلب الأمر تقليل الولايات المتحدة من عدد
قواتها في العراق بصورة تدريجية من أجل تقليل احتمالات التصعيد. وسيحتاج
الأكراد لجهود دبلوماسية وعسكرية متواصلة لإقناعهم بأن يكونوا واقعيين،
وأن ينظروا إلى ما وراء التاريخ والجغرافيا، وأن ينظروا إلى ما وراء
المكاسب التي حققوها بعد غزو العراق مباشرة عام 2003م، نتيجة أن العرب
كانوا ضعفاء للغاية في ذلك الوقت، ويجب أن يقبلوا بتسويات عملية وبأسرع
وقت ممكن، قبل أن تجعل التركة الجديدة من التوترات والغضب تلك التسويات
أكثر صعوبة بمرور الوقت.

كما
يجب على الولايات المتحدة أن تبذل جهودًا كبيرة لإقناع العرب بأن يهتموا
بتحقيق الوحدة الوطنية، وليس مجرد استغلال القضية الكردية لإحراز مكاسب
سياسية إقليمية في صراعهم الداخلي على السلطة، أو التركيز على الهوية
العربية وحدها، ويجب أن يتذكروا أن الأكراد لديهم أسباب شرعية للحصول على
درجة معقولة من الحكم الذاتي، وأن يركزوا على الحماية التي يجب أن يكفلها
لهم الدستور، وأن يتم بناء القوات الأمنية العراقية بطريقة تعطيهم ضمانات
أمنية، وتضمن وجود حصة مساوية للضباط الأكراد في قيادة تلك المؤسسات
الأمنية.

لذا
فإن من الاعتبارات الأساسية لمستقبل العراق هو إيجاد علاقات عربية كردية
مستقرة، وحل المشكلات على المناطق المتنازع عليها في الشمال، ومن الواضح
أن التوتر بين العرب والأكراد أصبح في مستويات خطيرة للغاية، وأن الصبر
قارب على النفاد من كلا الجانبين. وربما تساعد اللقاءات الأخيرة بين
المالكي والبرزاني على تلطيف الأجواء، بالإضافة إلى الجهود الأخرى للحوار
التي بدأت في الأسابيع الأخيرة، ولكن من الخطير أن نفترض أن تلك الحوارات
الجديدة ستكون ناجحة، مقارنة بما تم في الماضي، فأي فشل سوف يرفع مستويات
التوتر في كلا الجانبين.

لذا
فإن الإبقاء على المستشارين العسكريين يعطي الولايات المتحدة نفوذًا فيما
يتعلق بتقليل ذلك التوتر حتى يستطيع العراق أن يجد حلولاً دائمة، كما يجب
تقوية الجهود الدبلوماسية الأمريكية والجهود الدبلوماسية للأمم المتحدة
لمساعدة العراق في التوصل إلى حلول لقضايا العرب والأكراد، والتي أصبحت
أولوية قصوى للعراق.

التحدي الطائفي:
وعلى
الجانب الآخر فإن التوتر الشيعي السني يمثل تحديًا خطيرًا لهم، فيبدو أن
معظم العراقيين قد تم تغذيتهم بالعنف والتطرف، بالرغم من أنهم يريدون
السلام والحكم الرشيد والتنمية والتقدم، ولكن السياسيين العرب يهددون
بتقسيم العراق حول خطوط طائفية وحول مصالح إقليمية، والأولوية حاليًا
للصراع من أجل الفوز بالانتخابات القادمة، ومن الواضح أن هذا التوتر
يتصاعد بين رئيس الوزراء المالكي وبين الفصائل السياسية وبعض العناصر
الأخرى.

فالكثير
من العرب السنة ينظرون بتشكك إلى ما يعتبرونه جهود المالكي لمضاعفة قدرته
السياسية وسلطاته على حساب السنة، وما يرونه كنوع من القضاء على حزب
البعث، وما يعتبرونه أيضًا محاباة صارخة للشيعة في الوقت الذي يسعى فيه
لتقليص وجود السنة، أو طردهم تمامًا من الحكومة ومن القوات الأمنية،
والكثير من السنة يعبرون عن قلقهم من تغوُّل المالكي في سلطاته ليصبح أقوى
وأكثر تسلطًا.

كما
تؤدي شرذمة السنة والشيعة إلى مضاعفة مشكلاتهم الداخلية من الناحية
السياسية على كافة المستويات، فلا توجد هناك حتى الآن أحزاب سنية سياسية
تظهر أنها تستطيع أن تتحدث نيابة عن السنة على المستوى الوطني، في حين أن
الصدر وجيش المهدي أصبحوا أضعف من العام الماضي على المستوى العسكري، إلا
أن الأوضاع يمكن أن تؤدي إلى إشعال فتيل العنف المحلي، وإلى زيادة التوتر
بين السنة والشيعة، والذي يمكن أن يتحول فجأة إلى حرب أهلية.

الرد الأمريكي المطلوب:
كل
هذا يؤكد على أهمية وجود خطة خروج أمريكية وليس مجرد انسحاب أمريكي،
فالولايات المتحدة بحاجة إلى استراتيجية متكاملة من الناحيتين المدنية
والعسكرية للتعامل مع العراق؛ لتنسيق الجهود من الناحيتين العسكرية
والسياسية، ولوقف مثل تلك الصراعات الداخلية قبل أن تبدأ. وتعمل الفرق
الأمريكية من أجل ذلك على المستويات الدبلوماسية والعسكرية، ولكنها تعمل
بموارد قليلة في الوقت الذي تركز فيه إدارة بوش والكونجرس على الانسحاب،
وليس على استراتيجية الانسحاب.

كما
يجب على الولايات المتحدة أن تجد وسائل لمساعدة العراق للانتقال إلى
الاستقرار والأمن الدائمين، وأحد الإجابات على تلك المشكلة -بالرغم من
أنها لا تحظى بشعبية في واشنطن- تكمن في التوجيه الحذر للمساعدات، فيجب
على الولايات المتحدة أن تضع مراحل للمساعدات في المناطق التي تشهد
انقسامات عرقية وطائفية، ويمكن استخدام كميات ضئيلة من المساعدات من أجل
تحسين الحوار، ومن أجل تقريب وجهات النظر، وتقليل الاختلافات، ولدعم
التحركات الإيجابية التي تقرِّب من وجهات نظر جميع الأطراف.

كما
يجب أن تحصل السفارة الأمريكية بالعراق على المصادر والتفويض لاستخدام تلك
الأدوات سريعًا، ومن أجل تحسين التفاوض وتوفير الأنواع التقليدية من
المساعدات، ويجب على الإدارة الأمريكية والكونجرس أن يفهما أن الأخطاء
الماضية في الجهود الإغاثية والضغوط المالية الحالية لا يجب أن تكون سببًا
في قطع المساعدات؛ فهذا من شأنه أن يضرّ بكل الجهود التي تم إنجازها منذ
بدء زيادة القوات في العراق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

خطوط التفتت العراقية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

خطوط التفتت العراقية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
انتقل الى: