** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 4 دراسات في فلسفة التاريخ والتأريخ عند ابن خلدون أمين أحمد عز الدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

4 دراسات في فلسفة التاريخ والتأريخ عند ابن خلدون أمين أحمد عز الدين Empty
16102012
مُساهمة4 دراسات في فلسفة التاريخ والتأريخ عند ابن خلدون أمين أحمد عز الدين


















2012-10-14

دراسات في فلسفة التاريخ والتأريخ عند ابن خلدون






4 دراسات في فلسفة التاريخ والتأريخ عند ابن خلدون أمين أحمد عز الدين Arabicbio1%283%29







أن الفلسفة لم تتوقف يوما ما عن
التأمل و البحث في الوقائع و الحوادث التاريخية علي أسس من المعرفة و النظر
و البرهان, و ذلك بالقياس
و المقارنة, و الذي ادي في النهاية الي الحاجة الشديدة الي ظهور علم جديد نابع من أحشاء الفلسفة و هو (فلسفة التاريخ).
و العلم الجديد سوف يتيح لنا النظر بعمق و تمحيص في الوقائع التاريخية و
فحصها بالتعديل أو التجريح للوصول الي الممكن او الممتنع و ذلك عن طريق
المطابقة للحادثة الخبرية, مع اعتقادي بأن كل خبر و حادثة تاريخية تحتمل
الصدق فيها أو الكذب أو القبول احيانا .
و لذلك كانت حاجتنا الشديدة و الملحة للبحث عن دور جديد للعلم الجديد
النابع من أحشاء العلم الأم (الفلسفة), مع الحرص الشديد في التأكيد لدور
الفلسفة كعلم أساسي يتناول الأحداث التاريخية بنظرة فلسفية عميقة.
و بناء علية فأن العلم الجديد سوف يمتاز عن غيرة من العلوم في مجال البحث
العلمي الأعتيادي بالقدرة علي أن يطرق بقوة وبأقدام طريق جديد يبحث فية عن
أوسع التركيبات و أشمل القوانين و القواعد و القوالب الجديدة لمفهوم
الحادثة الخبرية (التاريخية) .
و سوف يعطي لنا في النهاية من خلال البحث نتائج اساسية عن أعمق الأسباب
للحادثة التاريخية , و برغم وجود المنهاج الأساسي لفلسفة التاريخ بل و
فلسفة العلوم الاخري الا انة لم يصبح علم بعد, بمعني انة لا يوجد علم يدرس
في الجامعات تحت اسم (علم فلسفة التاريخ), و حتمية وجود هذا العلم وحاجتنا
الية في الجامعات يعطي الفرصة للبحث من جديد عن القواعد و القوالب الاساسية
للقياس السليم لجميع الوقائع التاريخية في الماضي البعيد و القريب .
و أن التقصير في هذا المجال ينجلي في قلة الدراسات العلمية و الاكاديمية في فلسفة التاريخ او فلسفة الحضارة (الاجتماع).


(علم التاريخ و فن التأريخ عند ابن خلدون)

حين كتب المؤرخون التاريخ لم يستقوة من خيالهم بل وجدوا حيثياتة مما سمعوة
وتابعوة عن طريق القراءة عن الحقبات الزمنية التي سبقت زمانهم و هذا دون
تمحيص للاحداث او البحث عن سير الوقائع التاريخية.
و قد نسخ المؤرخون عن سابقيهم او نقلوه من رواة التاريخ امثال (هيرودوت-
المسعودي) و الذين يعتبروا اول من قاموا بمحاولة شبه جادة في تقريب الحقائق
التاريخية الي حد ما.
و من اولئك ايضا (هوميروس – اسيودوس- ثوكوديدس) من الأغريق (الطبري –
الواقدي – ابن خلدون ) من العرب (من القرن التاسع الي القرن الثالث عشر) ان
المؤرخين في ذلك العصر لم يكن لديهم المنهاج العلمي في فحص الحقائق
التاريخية و قد جمع المؤرخين الأوائل في الأسلام المعلومات و الوقائع التي
جرت في عصرهم و من ثم سجلوها في كتب قيمة.
الا أن بعض من المؤرخين الذين تلوا هذة الحقبة الزمنية لم يعتمدوا علي
القواعد العلمية الصحيحة في تدوين الحوادث التاريخية بل و التمييز بين الحق
و الباطل من الاخطاء بل شوهوا التاريخ و بشكل كاذب مبرزين نتائج غير صحيحة
متخيلين الوقائع حسب اهوائهم و رغباتهم الذاتية.
ثم يأتي بعدهم مؤرخون ليدونوا الوقائع المحرفة دون فحص بل لم يميزوا الحق
من الباطل في الاخبار عند تدوين التاريخ او السعي الي ايجاد معيار صحيح عند
تدوينهم للوقائع و الحوادث التاريخية.
أن (الخيال, و الوهم) ملازمان لكل حادثة خبرية, و التقليد لدي البشرية
طبيعة تلقائية, كما ان الكذب متطرق للخبر بطبيعتة , هذا غير نزعة المبالغة
في الخبر عند الناس طبيعية , و بذلك تؤثر بنتيجة سلبية علي تسجيل الوقائع و
بالتالي علي المسيرة البشرية للمجتماعات.
اما الحقيقة الخبرية فهي راسخه و ثابتة بعكس الاكاذيب التي تتحطم بواسطة الفحص العلمي و التأكيد لنوعية الخبر.
فالمؤرخ الناسخ يدون التاريخ بدون نظر و تحقيق و تعليل للكائنات , اما المؤرخ العلمي فهو يؤكد علي كل صحيح و يرفض الخطأ.
ان الذين بأمكانهم ان يميزوا الي حد ما بين الحق و الباطل هم قلائل من
المؤرخين . و في هذا الصدد يطالعنا العالم العلامة (عبد الرحمن ابن خلدون)
علي هؤلاء المؤرخين الحقيقين من العرب .... و هم (ابن اسحاق) القرن الثامن
... (الطبري) القرن التاسع, (ابن الكلبي) (الواقدي) القرن الثامن.
اربعة مؤرخين فقط حتي القرن العاشر من مئات المؤرخين هذا باستثناء المسعودي الذي يعتبره ابن خلدون مؤرخ غير ناضج تماما.
ان ظاهرة الأرتجالية و عدم المسئولية في تسجيل الوقائع و الاحداث التاريخية تعتبر ظاهرة ليست بجديدة فقد حذر منها العديد من العلماء
و المؤرخين الذين يعتمدون حاليا علي المنهج الخبري السليم. ان يبحثوا عن
الوسائل المنطقية في البحث عن المعلومات التاريخية القيمة بشرط (الحق –
الجرأة – الصدق مع النفس)
ان العلم الجديد (فلسفة التاريخ) سوف يفتح الأذهان و الآفاق لظهور النور
الحقيقي و لصياغة سليمة و جديدة لتاريخ العلوم مع تقديم المنهاج العلمي
الجديد للبحث عن الوقائع التاريخية في الماضي البعيد و القريب.
لقد حدد (ابن خلدون) التاريخ بأنة المصدر الحقيقي الباحث في تطور المجتمع البشري , أي البشرية , منذ الأزل وحتي يومنا هذا.
و تكمن المعلومات التاريخية في كيفية ردود فعل السلطة تجاه القضايا الحاسمة و كيفية وجود الأمم وزوالها.
أن الأمانة الصادقة في نقل المعلومات تتطلب دراسات وا فية و معرفة الاسباب
الداعية للأحداث , و التمحيص بدقة في طبيعتها و طبيعة المنطقة و يعتمد سرد
الأحداث و الوقائع التاريخية ايضا علي اسس علمية
و جذرية حتي يمكن الحاقها في الفكر الفلسفي.
و يعرف فن (التأريخ) بأنة صعب و نفيس و لكنة نبيل , كونة يكشف لنا خفايا الماضي, و يعلمنا المداخلات القيمة في الحياة.
ان التاريخ ليس استنساخا فحسب بل يتطلب بحثا مبرمجا في طبيعة المجتمع و
النصوص السياسية , و نوعية الحكم, و بشكل عام في المعطيات البشرية فعلي
المؤرخ مقارنة الحاضر بالماضي و الوجوديات بالاوجوديات , و و المطابقات
بالمخالفات , و من هنا يستلزم (المعرفة – النظر – الفحص و التمحيص – القياس
– و المقارنة و البرهان)
و قد حدد ابن خلدون معني فن التأريخ في مقدمتة .
**********
"اعلم ان فن التأريخ فنا عزيز المذهب جم الفوائد , شريف الغاية اذهو يوقفنا علي أحوال الماضين من الأمم في اخلاقهم .
و الانبياء في سيرتهم . و الملوك في دولهم وسياستهم . و حتي تتم فائدة
الأقتضاء في ذلك لمن يروقة في احوال الدين و الدنيا فهو محتاج الي مآخذ .
متعددة و معارف متنوعة و حسن نظر و تثبت يفضيان بصاحبهما الي الحق و ينكبان
بة عن المزلات و المغالط."
**************
و من هنا فعلي الباحث ايجاد الحقيقة علي اسس من الحكمة (الطرق المنطقية )
ليكون صادقا في نقل الوقائع التاريخية حتي تبدو بوضوح حكمة العمران في
الضمير الانساني.
أنطلاقا من ذلك يبني (ابن خلدون) نظريتة محللا ما أوردة المؤرخون السابقون.
و محددا بدقة الاخطاء و الاكاذيب , و السطحية التي وقع فيها مؤرخو الوطن
العربي فحوروا في المعطيات و التأريخ.
و هذا العلم الجديد يستلزم مطالعات كثيرة و معرفة و تدريب متواصل. فعلي التأريخ الا يكون اعتباطيا و لا نسخا حرفيا فيسمي بذلك
رسالة مقدسة.
لا يبحث في احداث الماضي فحسب بل يتمحص بة و يوردة من خلال معطيات الحاضر
.و يعرف (أبن خلدون) – التاريخ بأنة فن و علم و خبر. فليس من الصعب فهم
كلمة (فن) التي تعني بكل وضوح التأريخ من حيث المضمون و الخبرة , و هذا
الفن الذي يتطلب الماما كاملا و بحثا و افيا منظما كي يطلق علية – عندئذ –
كلمة (علم).
لم يكن التاريخ – في مطلع الأسلام – علما, و لكن هذا الفن تحول مع أنتشار
الأسلام و الحاقة بالدولة – الي ضرورة ثقافية تحتاج الي تعليم كامل و بحث و
خبرة لأن العلم كقاعدة للفن يتطلب عمرانا ثقافيا شاملا .
ماذا تعني كلمة خبر ؟
يفسر ابن خلدون كلمة خبر في الباب الأول من كتاب العمران فيقول:
****************
"تعلم ان المعني الحقيقي للتأريخ يكمن في الخبر الذي يبحث في التطور البشري
للمجتمع , اي في عمران الأرض بما في ذلك المراحل التاريخية للحياة. و تطور
الحضارات عبر الزمن و تواجة ظاهرة العمران احداث آنية طارقة, فتأخذ طابعا
بربريا و تطورا في العلاقات و تسلطا, و نشأة الجنس البشري الذي تطور فأصبح
قري و مدنا,
و ممالك, و أمبراطوريات, بألوان متعددة و خبرات متطورة.."
***********************
وبهذة المعطيات فأن الوجود البشري (العمراني) أنطلاقا من فكرة التأريخ بغض
النظر عن المعاني الحالية لعلم الاجتماع, يعتبر نظرة شاملة لمسيرة المخلوق
البشري علي الأرض.
و بهذا يستطيع المرء ان يستنتج ان علم الأجتماع الحالي ما هو الاجزء من
التأريخ . و أن كلمة (خبر) هي الشرط الرئيسي بين وجهين هما: - العمران , و
التاريخ (ان فكرة (العمران) خلقت اغلاطا في العديد من التراجم (تاريخ
الحياة) و (الحضارة) و (تاريخ الحضارات) ... الخ
و كلها تعبيرات تحاول ان تقترب من المضمون الا ان في اعتقادي أن فكرة
(العمران) تستند علي المسيرة البشرية علي الأرض , و بينما التاريخ شفهيا او
كتابيا هو الخبر الكامل عن هذة المسيرة. و بما أنة علي الخبر أن يكون مصدر
موثوق ومؤكدا في الحياة فهو يتطلب بحثا كاملا عن محيط الأنسان و معطيات
البيئة الكائنة (جغرافيا – و تاريخيا – نفسيا)
و بعبارات قليلة يمكننا القول :
- علي التاريخ أحتواء جميع المعلومات الملمة بحياة الانسان.
مع الأخذ في الأعتبار وجود نواقص في الخبر أو بعض الأكاذيب أو تضخيم الاحداث , فيجب أعتبار ذلك أنة من الطبيعة البشرية.
فقد حاول كتاب التاريخ الأوائل بكل جهدهم تسجيل الحقيقة من جميع جوانبها و
مع ذلك بقيت (نسبية و غير علمية) و مثال لذلك ما ذكر عن الخطباء
الأثينائيين حيث كانوا علي الأغلب قادة سياسين, و لأن السياسة و القوة
الخطابية كانت تقنع الجماهير المحتشدة فأن سرد القصص – من خلال الخطباء –
أضاع الحقيقة التاريخية .
و ذهب العمران الاثينائي ضحية الأحداث السياسية بعد عهد (بركليس).
و مازلت مصمم علي ان نسبة الحقيقة في كتب الأولين مازالت حتي الأن نسبية و
غير علمية و هذا ما بدا واضح قي بحثي لمناقشة الدكتوراة الأولي منذ 25 عام
حينما اثبت في اليونان و امام الفلاسفة اليونانين اخطاء الفيلسوف ارسطو (و
مازال للحديث بقية )
عابر سبيل
أ.د. أمين أحمد عزالدين
استاذ الاجتماع السياسي (جامعة بانديوس للعلوم السياسية- اثينا)
رئيس الجمعية العلمية اليونانية للدراسات العربية و الاسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

4 دراسات في فلسفة التاريخ والتأريخ عند ابن خلدون أمين أحمد عز الدين :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

4 دراسات في فلسفة التاريخ والتأريخ عند ابن خلدون أمين أحمد عز الدين

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: