** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 حدود التسامح : حوار مع الفيلسوف الإسبانيّ فيرناندو سافاتي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

حدود التسامح : حوار مع الفيلسوف الإسبانيّ فيرناندو سافاتي Empty
10102012
مُساهمةحدود التسامح : حوار مع الفيلسوف الإسبانيّ فيرناندو سافاتي

حدود التسامح : حوار مع الفيلسوف الإسبانيّ فيرناندو سافاتي Clear















حدود التسامح : حوار مع الفيلسوف الإسبانيّ فيرناندو سافاتي 1
















حدود التسامح : حوار مع الفيلسوف الإسبانيّ فيرناندو سافاتي مجلّة فكر Esprit - ترجمة : نبيل أبو صعب





بقلم الاوان




فيرناردو سافاتي



فيرناردو سافاتي هو مدرس الفلسفة
في جامعة كومبيلتنس في مدريد، وقد كتب عدداً من الكتب من بينها: التفكّر في
الحياة، باريس لوسوي 2000 القاموس الفلسفيّ باريس لوسوي 1999 علم الأخلاق
في خدمة ولدي، باريس لوسوي 1994 ـ1998.في شهر كانون الأول من عام 2000منح
باسم المبادرة الوطنية المناهضة للعمل المسلّح لمنظمة إيتاpasta ya جائزة
زخاروف لحقوق الإنسان وحرية التعبير التي أقرّها البرلمان الأوروبيّ. وقد
نشر هذا الحوار في مجلّة "فكر" الفرنسيّة، وأعدّته إيزابيل الباريه ومارك ـ
أوليفيه بادي.




هل التسامح هو الفضيلة المثلى للديمقراطية؟ ألا يمكن له أن يتدنّى في غياب الحقائق المشتركة، إلى اللامبالاة؟؟

فيرناندو سافاتي: التسامح هو معيار
من أجل العيش بديمقراطية، لكن ينبغي أن نعرف أنّ الديمقراطية ليست نظام
الراحة التامّة. مقابل الأنظمة التقليدية الأكثر انسجاماً والأكثر تراتبية،
حيث الأصدقاء والأعداء مصنّفون بوضوح وعلانية، وحيث يعرف المرء من يصدّق
وما الذي يجب تصديقه فإنّ الديمقراطية هي نظام «يصعب» العيش فيه، إنّ
التسامح يعني قبول أنّه ينبغي العيش مع أشياء يكرهها المرء: دين الآخر
مثلاً، شبقيته، عاداته. حتى لو كانت هناك أزمة ما فإنّه يجب احترام هذا
التعاقد. التسامح يعني رفض إقصاء الآخر بسبب أفكاره أو دينه.


لكنّ التسامح لا يمكن خلطه مع
اللامبالاة. ولديّ معاييري الخاصّة للحكم. أستطيع أن أناقش وأن أقول إنّ
بعض الآراء أو السلوكيات تبدو لي سيّئة. التحفّظ الوحيد يتمثّل في وجوب
احترام الآخر دائماً، التسامح لا يعني أن نقول نعم لكلّ شيء، وإنّما
إمكانية التعبير عن الآراء المتضادّة دون عدائية ودون اللّجوء إلى القوّة
من أجل فرض أفكارنا.




التعريف الذي تقدّمه للتسامح
يتجاوز ما يمكن أن يكون موقف الاستنكاف، السلبيّ بالنتيجة، كيف يتمّ التصرف
مع أولئك الذين لا يحترمون قواعد لعبة الحوار؟


التسامح يجب أن يكون متبادلاً، يجب
قبول أنّ الآخرين يمكن أن ينتقدوك وأن يعبّروا عن آراء مخالفة لآرائك،
ثمّة بعض الجبن إذا ما قلنا أنّ كلّ الآراء محترمة، وهذا كذب قطعاً، كلّ
الأشخاص هم محترمون وليس كلّ الآراء. إنّ تقدّم الإنسانية لم يحدث أساساً
إلا من خلال عدم احترام الآراء غير الجديرة بالاحترام.


يجري كثيراً الخلط بين التسامح
وبين «كلّ شيء جدير بالاحترام»، التسامح يعني المقدرة على التحاور وعلى
مناقشة كلّ شيء. وهذا ما يعتبر تعريفا جيّدا للديمقراطية.




في المقابل فإنّ رفض الحوار والقول إنّ بعض الآراء غير قابلة للنقاش هو أمر مخالف لآلية العمل الديمقراطية.

في بلاد الباسك مثلاً، لا تستطيع
انتقاد الأفكار القومية دون من توصف بأنّك متعصّب. والحال أنّي متسامحً
عندما لا أمنع أيّ شخص من أن يكون قومياً. لكن يحقّ لي القول إنّ الأفكار
القومية لا تتوافق مع الديمقراطية. ينبغي أن نتذكّر دائماً أنّ التسامح هو
ترف تماماً كما هي الديمقراطية. وقد دُفع ثمنهما غالياً جدّاً.


إنه ترف، كما يذكر لنا نيتشه في
كتابه أصل الأخلاق، وقد أهرقت كثير من الدماء والدموع من أجل الفوز به. إنّ
التسامح هو مكسب ينبغي للمرء أن يدافع عنه بأيّ ثمن. مكسب ينبغي للمرء
احترام قواعده.




لقد أشرت إلى القوميين الباسك.
العنف الإرهابيّ لمنظمة إيتا، وهي منظّمة لا تحترم قواعد اللعب
الديمقراطية، يصبح أمرا لا يمكن التسامح معه إذن؟


يقال: إنّ الكلمات لا تقتل. لكن
ماذا نقول عن النداءات الداعية للقتل؟ ثمّة دعوات تحثّ على الكراهية وعلى
الاعتداء على الآخر لا يمكن التسامح معها.


في ظلّ الجنرال فرانكو كنت قد
أعلنت موقفي المعادي لأساليب منظمة إيتا. ولم أكن موافقاً على محاربة
الديكتاتورية بديكتاتورية الإرهاب. لقد أدنت اغتيال كاريرو بلانكو حتى لو
كنت أستطيع تفهّم حجج أولئك الذين كانوا يعتقدون أنها وسيلة للنضال ضدّ
نظام فرانكو، لكن في نظام ديمقراطيّ يسمح بمناقشة الآراء والخيارات
السياسية، فإنّ العنف الإرهابيّ يصبح نوعاً من انقلاب دائم ضدّ
الديمقراطية.




في عام 1978 ومع صدور العفو الشامل
وهو الذي مثّل الحالة الوحيدة في أوروبا، اعتقدنا أنّ هذا العنف سوف
يتوقّف، وأنّ أعضاء منظمة إيتا سيستفيدون من هذه الفرصة من أجل الاندماج في
المجتمع المدنيّ. ورغم النقاط العشر التي اعتبرها الحزب القومي الباسكي
(Lepnu) ضرورية من أجل إحلال السلم والتهدئة والخضوع للقانون في بلاد
الباسك والتي كانت الحكومة قد أقرّتها، فإنّ العنف استمرّ، وقد التقيت
فرانسوا سانتوني قبل شهر ونصف من اغتياله.


وقال لي إذا ما حصلت جزيرة كورسيكا
على حكم ذاتيّ شبيه بالاستقلال الذي تتمتّع به بلاد الباسك الإسبانية،
فإنّ العنف سوف يتوقّف. وإليك ما كنّا نعتقده أيّام العفو


أنّ الحكم الذاتيّ: أي حكومة وبرلمان وأمور مالية مستقلّة سيمثّل استجابة لمطالب القومية الباسكية.

والحال أنّ العنف استمرّ. ذلك أنّ
ما تريده جماعة عنيفة مثل إيتا إنما هو السلطة. وبتأكيدها على أنّها تمثّل
مستقبل بلاد الباسك فإنّ إيتا إنما تريد بسط سيطرتها، وإدارة البلاد.
والحزب القوميّ الباسكي يعرف تماماً من جهة أخرى أنّه إذا ما كسب الاستقلال
فإنّ منظمة إيتا سوف تنقلب ضدّه عندئذ.


إنّني أقارن أحياناً منظمة إيتا
بالسمكة، فهي بحاجة للماء لكي تسبح والماء هو مجتمع مناصر اليوم لإيتا.
ولكي تموت الأسماك فإنه يجب شفط الماء، ووحدها حركة اجتماعية واسعة يمكن أن
يقودها القوميون المعتدلون يمكن أن تُنهي الإرهاب في بلاد الباسك.


حدود المحتمل

في مواجهة ما يعتبره البعض أمراً
لا يحتمل، هل يجب التصرف بطريقة عقلانية، باسم قانون أعلى، أو التصرف ، كما
يقترح اسم حركتكم باستايا Basta ya


( حركة كفاية) بطريقة شبه انفعالية يمكن أن تعزّز العاطفة؟

لكي نحكم على أمر ما بأنه لا يطاق،
يجب أن نكون براغماتيين، وانكلوساكسونيين بعض الشيء. في القرن الثامن عشر
وأثناء النقاشات التي أربكت مجلس كونغرس فيلادلفيا لمعرفة إن كان يحقّ
للملحدين التصويت في الانتخابات الأمريكية فإنّ لوك استبعدهم لأنّ لا شيء
يضمن قيمة القسم الذي يؤدّونه.


بينما أطلق جيفرسون تصريحاً ينمّ
عن حسّ سليم: «إذا كان جاري لا يؤذيني ولا يسرق محفظة نقودي فإنّه يمكن له
أن يؤمن بإله واحد أو إثنين أو ثلاثة».


إنّ عتبة اللامحتمل هي إحداث
الضرر، أو الإجحاف بحقّ شخص ما. في بداية الكوميديا الإلهية لدانتي، تقول
بياتريس للشاعر: «يجب أن نخشى فقط الأشياء التي قد تسيء لشخص ما أما
الأشياء الأخرى فإنّها ليست مخيفة…» الجحيم، النشيد الثاني، بيت 88 – 99.




في موضوع الوراثيات مثلاً فإنّه
يجب السماح بكلّ ما هو صالح للإنسان ورفض كلّ ما يمكن أن يعرّضه للخطر،
بالنسبة لي فإنّ واقع أنّ طفلاً يمكن أن يلد دون أن يكون له أب أو أم هو
أمر لا يحتمل. وأعتقد أنّ هناك حقّ البنوّة وأنّ من حقّ الأطفال أن يكون
لهم أب وأم. أمّا نزعات أولئك الذين يتمنّون طفلاً دون امرأة أو دون رجل
فإنّها نزعات غير محتملة لأنّها تسبّب خطأ لا يمكن إصلاحه لشخص إنسانيّ
وفيما عدا هذا الحدّ فإنه ينبغي إعطاء التسامح معناه الأوسع حتى وإن كانت
نصف برامج التلفزيون الإسباني على سبيل المثال تبدو لي لا تطاق، فإنه يجب
عليّ أن أقبلها.




قلت إنّ منظة إيتا هي سرطان في قلب أوروبا، هل تظنّ أنّ هناك خطر عدوى العنف الإرهابيّ ضدّ الديمقراطيات؟



إن ما يجري في بلاد الباسك ليس فيه
أيّ شيء غريب.. إذ لا ينبغي أن ننسى أنّ إسبانيا شهدت العرض الأوّل لما
ستصير عليه تراجيديا الحرب العالمية الثانية، والمعركة التي تتواجه فيها
اليوم في بلاد الباسك المواطنية مع العرقية يمكن أن تمتدّ لتشمل أوروبا.
فالقومية الباسكية تصاعدت عند نهاية القرن الماضي


عندما وصل إلى هذه المنطقة الأكثر
تصنيعاً في إسبانيا بعض العمّال من باقي أنحاء البلاد والذين رفضتهم
برجوازية محافظة وكهنوتية معا وهذا السيناريو يتكرّر بطرق مختلفة في أوروبا
كما في إيطاليا مع عصبة الشمال Legga التي تدافع عن مصالحها الاقتصادية
تحت تمويه عرقيّ.. إنها مشكلة تطرح على أوروبا كلّها


وفي قلب الدول القائمة مع مسألة
الهجرة ومنح المواطنية أم لا للمهاجرين. إنها المشكلة ذاتها التي تبرز
دائماً: الخلط بين المواطن والأخ بالدم.


يجب أن ننسى فكرة أنّ المجتمع يجب
أن يشبه أسرة كبيرة، فلا يوجد مجتمع متجانس عرقياً والديمقراطية لم تعن
يوماً الدفاع عن التجانس العرقيّ.


لكن لا يجب خلط هذه المسألة مع
صدام الحضارات التي لا أؤمن بها. لأننا بدأنا نعيش في مجتمع عالميّ.. وتحت
تأثير الاتصالات والأموال والرحلات


فإنّ هذا المجتمع توحّد نسبياً
لكنه لا يحتكم إلى أيّ قوانين أو عدالة مشتركة. ونحن نعاني كلّ مساوئ
الدولة العالمية دون أن نمتلك أيّا من منافعها.


هل التطرّف الباسكي سيكون قضية الخاسرين في هذا التطوّر التاريخيّ؟



لا ينبغي تصوّر أنّ العناصر الأشدّ
تطرّفاً في القومية الباسكية هم من الفلاحين الجاهلين الذين لا يتكلّمون
إلا اللغة الباسكية بل عكس ذلك فهم أبناء أوساط ميسورة ولدوا في المدن
ودخلوا الجامعة ويعرفون كلّ فضائل الديمقراطية ويتقنون قواعد البرهنة
والنقاش… إننا نتعامل مع استراتيجيات سلطة. وهم يستفيدون من الديمقراطية
حينما يطالبون بكافّة الحقوق لكنّهم يرفضون كلّ واجباتهم تجاهها.




وهم يأخذون المواطنين المدنيين
رهائن ويعرّضونهم للخطر للاحتماء خلفهم ثم يطالبون باحترام الكائن البشريّ.
لكنّ هذا ليس إلّا محض تفاصح إذ ليس لديهم أيّ وازع يمنعهم من قتل بعض
الأبرياء. إنّ مشكلة الصراع ضدّ مثل استراتيجيات السيطرة هذه هي أنه ينبغي
مقاتلتهم بوسائل ديمقراطية والتي تظلّ وسائل محدودة دائما.


إنّ موقفك كفيلسوف ومواقفك المعلنة هي غير متناسبة فكيف تحدّدها؟

**أنا لست فيلسوفاً كما يُفهم
عموماً. أنا قبل كلّ شيء مربٍّ وأن تكون مربّياً جيّداً يعني أن تتفهّم
الجهل.. لذلك أردت دائماً أن أمارس التربية الاجتماعية.


أن أكتب في الصحف وأؤلّف كتباً
سهلة الفهم.. لا تستطيع دائماً الاحتجاج ضدّ الجهل وضدّ الفظاظة في
التلفزيون وكتابة كتب لا يفهمها إلا بعض الأشخاص،


إنّ الفلسفة بالنسبة لي مرتبطة
ارتباطاً وثيقاً بالديمقراطية. وحينما نتحدّث عن فلسفة صينية أو غيرها
أعتقد أننا نتحدّث عن أنواع من الحكمة والمعارف


لكنها ليست فلسفة. الفلسفة تمثّل
على الصعيد الفكريّ ما تمثّله الديمقراطية على الصعيد السياسيّ. فالاثنتان
تهدفان في النهاية إلى استقلالية الفرد، وفي حالة الفلسفة، استقلالية الفرد
في مواجهة التراث والدين والأفكار الجاهزة. بالنسبة للمواطنين فإنّ
الفلسفة هي أفضل دفاع ضدّ كلّ أنواع الأصوليات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

حدود التسامح : حوار مع الفيلسوف الإسبانيّ فيرناندو سافاتي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

حدود التسامح : حوار مع الفيلسوف الإسبانيّ فيرناندو سافاتي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: