** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

  هل من حدود للحرية الجنسية في الفن والأدب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

 هل من حدود للحرية الجنسية في الفن والأدب  Empty
10102012
مُساهمة هل من حدود للحرية الجنسية في الفن والأدب

هل من حدود للحرية الجنسية

في الفن والأدب في المغرب ؟

 هل من حدود للحرية الجنسية في الفن والأدب  42_jpg
عبده حقي



إن جوهرالحرية هو نفسه منذ أن امتدت يد الغواية الآدمية إلى
تفاحة المعرفة في خرق أولي (سافر) للتعاليم السماوية ... مما جعل من الحرية
مطلبا إنسانيا منذ الأزل ... تارة تتلون بتلاوين الغريزة الطبيعية
والنزوات التعبيرية، وتارة أخرى بتلاوين الثقافات والحضارات الإنسانية ...
لذلك تكون الحرية دائما نسبية وفق أعراف وقوانين وعادات وتقاليد كل بلد لكن
من دون شك فإن كنهها في عمق سيكولوجية الإنسان يبقى هو نفسه ثابتا مدى
الدهر.
ربما أدركتم عزيزاتي وأعزائي القراء أنني أقصد بهذه التوطئة
العودة إلى خض بركة النقاش الآسنة من جديد حول بعض الأعمال السينمائية
والمسرحية الأخيرة فضلا عن إحدى الخرجات الإعلامية التي نفخت في جمر
النارالهادئة ..
علينا أن نقربأن الحرية كقيمة مطلقة لا اختلاف حولها
في كل المجتمعات المتخلفة والمتقدمة .. بيد أننا حين نهبط بمنطاد هذه
الحرية على أرض واقعنا اليومي، فإن قيمتها المطلقة تنقلب على طبيعتنا
البدائية الجموحة لتصير نسبية .. فلوعرضت فرقة (أكواريوم) مسرحية (ديالي)
في قاعة بقرية سويدية أوحتى في أدغال رواندا الإفريقية المتخلفة حيث
الممارسات الجنسية سلوك مجتمعي مشاع يعطي للرجل حق تملك الخليلة مما يسمى
في ثقافة إفريقيا السوداء ( Deusieme bureau) أقول لوعرضت (ديالي) هنالك،
لكانت ردود الجمهوروالمشاهدين عادية ولن تتعلق شهوات عيونهم بما وراء
التبان أو (السوتيانات) الحوامل الصدرية، بل بالقيمة الجمالية والفنية
للعرض المسرحي ومكوناته من ديكوروإنارة وملابس وحوارات وتشخيص ..إلخ
ولاحاجة
للتذكيربأن الكثيرمن التلفظ الفاحش الذي يقتبس معجمه من غضبنا الجنسي
والإيروتيكي يتلاسن به البعض منا كل يوم في الزنقة والشارع وأمام أبواب
الثانويات والجامعات وملاعب كرة القدم.. والكثيرمن موروثنا الشعري والزجلي
والغنائي العيطوي والملحوني كان ومازال زاخرا بحومانه الشبقي حول تورمات
الجسد الأنثوي العربي .. ألم يصدح جهارا المطرب الشعبي (نهيداتك تفاحة ..
جابولهوى فثلاثة دليل .. هبطي الخامية وزيدي فنعاس .. ؟؟ إلخ ) غيرأنها
تعبيرات فنية غالبا ما تعبرمجالسنا العائلية الحميمية ومسامعنا الجمعية من
دون أن نحمرخجلا في لمتنا أونثورعليها أونرشق مطربيها بالهجو النابي في
العلن، لأننا بكل بساطة قد تجاوزنا منذ قرون لحظة صدمة التلقي الأولى
الفارقة معها. فلماذا إذن كل هذه الضجة اليوم إذا كانت مسرحية ما أوخرجة
إعلامية قد كرست ما هوكائن وعرت سلوكا دفينا تحت طبقة سميكة سمك الطابوهات
المتراكمة فينا .. طبقة تتلفع بلبوس نسميه (الحشمة).
إن ما اعتبره البعض
فوضى تعبيرية عندنا قد يعتبرعند الآخرفي ما وراء البحار، منسجما مع
منظومته الأخلاقية والقيمية .. فنسبية الحرية التعبيرية لاحدود لها حتى
داخل المجتمع الواحد .. ففي مغربنا العميق هناك قرى مازال مع الأسف اسم
(المرأة) يردف بكلمة (حاشاك) !! وقرى أخرى بها أسواق خاصة بالنساء فقط !!
وفي المقابل وياللدهشة السوسيولوجية العظيمة فقد كانت هناك مدن تمارس فيها
الدعارة عاين باين وبالطرق من باب لباب بكل حرية، بل أحيانا ليس على القادم
الباحث عن الشهوة من حرج في الدخول بدفع الباب حتى من دون استئذان ..!
لكن
ما أحوجنا بين الفينة والأخرى إلى صدمات حداثية مخملية، فنية وإعلامية
وثقافية لكي نقيس ردود الأفعال .. مثلما حدث قبل أيام قليلة .. وسؤالي هو
إلى متى سيظل الفنان في وطننا العربي بصفة عامة يختبرمنجزه الإبداعي في
مصفاة ردود الفعل الإجتماعية التي ترفع شعار(الجمهورعايز أو مش عايز كده).
علينا
أن نكون صرحاء مع أنفسنا. إن الكثيرمن الممارسات من تحت سطح مجتمعنا في
السر والتواطؤ مع الذات وشهواتها ومع الآخر ونزواته ليتجاوز بكثير في جرأته
المستترة وغلوه المكولس هذه الضجة المفتعلة حديثا في المجال المسرحي
أوالإعلامي .. هناك في المحاكم اليوم العديد من قضايا الفواحش الجنسية ما
ظهر منها وما بطن والعشرات من نوازل زنى الأصول ..إلخ هذه هي المعركة
اليومية الحقيقية التي يجب على الدولة والمجتمع المدني علاجه سوسيولوجيا
وفنيا وثقافيا وتعليميا وإعلاميا .. علينا تجاوز مرحلة التردد بين مجتمع
(يريد ولايريد) هذه هي المعضلة التي تكبح التغييرفي المغرب وبلادننا
العربية بشكل عام.
وأخيرا علينا أن نختارالسقف الذي يليق بقامة هويتنا
... فالسقف الواطئ قد يصيبنا بعاهة الحدب، أما السقف العالي فقد يكون
السقوط منه هوالنهاية التراجيدية لمجتمعنا، أي السقوط في
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

هل من حدود للحرية الجنسية في الفن والأدب :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

هل من حدود للحرية الجنسية في الفن والأدب

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: