** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 هندسة الكلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

هندسة الكلام Empty
25092012
مُساهمةهندسة الكلام

رياض عبد الواحد









هندسة الكلام Thumbnail.php?file=ryad_abdulwahed_192019636















تأليف: دي. جي. بروس
ترجمة: رياض عبد الواحد

أثار
استعمال الانسان للغة الفلاسفة قرونا عديدة، غير ان الامر اضحى موضوعا
للبحث التجريبي في السنوات الاخيرة. لقد ادت هذه الطريقة التجريبية الى
تغيير في عملية التوكيد آنفا. وعلى الرغم من ان الملامح العامة مثل المهنى
وتكوين الفكرة لا تزال ذات اهمية مركزية الا انها لم تكن لحد الآن نقطة
بداية للتحليل المعمق . يعج الميل ' أو النزعة - في دراسات القدرة على فهم
الكلام وهندسة اللغة - التي تبدأ من بداية النطق وتتقدم تدريجيا الى ابعد
نقطة تضمينا لسلوك الفعل. لذلك يكون، من المناسب - في حقيقة الامر - اهمال
المظاهر العليا للغة والتركيز على الكلام كمهارة ادراكية حركية. هذا لم يأت
اعتباطا لكن ثمة تبرير كبير لهذه الطريقة المحدودة يكمن في دراسة عدد كبير
من المشاكل العلمية ضمن شروط الاشارة مثل: التعويقات السمعية، الصعوبات
الكلامية وانظمة التخاطب... الخ، هذه جميعا عبارة عن تعبيرات لموضوع واحد
عام . ويظهر - هنا - الانسجام في اللغة لا الاختلاف، كما يظهر مفهوم اللغة
المنظمة الذي ينبثق من هذا العمل ويؤدي الى معالجة اكثر مباشرة للمشاكل
اللغوية . ربما يحاول كل واحد منا ان يأخذ مسألة اللغة خارج المختبر وكأنها
مسلمة بيد ان بنا حاجة الى ما يقرب من خمسة عشر سنة للسيطرة على لغتنا
الأصلية، اذ ينبغي ان نعرف كيف ستكون اذا كانت مقدرتنا اللغوية محدودة
لدرجة كبيرة . دعنا نتصور ان بأمكاننا ان نصدر صوتين، نطلق على الاول (و)
وعلى الثاني ( خ ) ونخلق لغة كاملة الوصف على هذا الأساس. ان نظام ( مورس )
من هذا النمط اللغوي لكن ينبغي ان نزيد من وقت الطلام بدرجة مذهلة من اجل
القيام بتغييرات بسيطة . ان الكلمات عبارة عن تعبيرات طويلة ليست بسبب انها
متكونة من ( وع ) و (دس ) فحسب، بل ينبغي ان ندخل وقفا معينة على الكلمات
تجنبنا الأرباك التسلسلي للصوت، وهكذا فأن كلمة ( بذرة ) يمكن ان تصبح ( ود
) وقفة (ود - د د و خ ). ان هذا النموذج من اللغة يساعدنا - في اقل تقدير -
على معالجة المظاهر الخارجية للتغييرات مهما كانت درجة تعقيد هذه المظاهر،
غير ان هنالك مسألة تطرح نفسها وتكمن في السؤال الآتي: اذا كانت التحديات
تتخذ شكلا لا يسمح بدمج الاصوات التي نستعملها، فما الفائدة من كل ما سبق ؟
لقد أعطى ( ميللر ) مثالا لهذه اللغة فلقد اختار ( أ ج ) رمزا للتحية و ( ث
ث) لطلب المساعدة، واستعمل اقل من مئة صوت مختلف لتوسيع المدى ليتمكن
الانسان من صنع وتمييز واستعمال الخزين المتوفر لديه من الاشارات. ومن اجل
ان تكون اللغة مناسبة للخزين المتوفر لديه من الاشارات، ومن اجل ان تكون
اللغة مناسبة للتخاطب، ينبغي ان تحتوي الآفا من الاشياء المختلفة التي
يتوصل بها الى هذا الاجراء بأختصار الزمن والجهد. اننا حين نتفحص ونمتحن
تيار الكلام يمكن ان نتوصل الى الهيأة التي يتم بها ذلك، فالأصوات التي
تنبعث منها تندمج في النماذج المختلفة، ولحسن الحظ اننا نصنع اصواتا مناسبة
تحتل عددا كبيرا من النماذج من دون ان نلاقي صعوبات تترتب على اللغة
الخيالية ذات الصوتين، اذ نطلق على هذه النماذج الكلمات، فالطالب الأعتيادي
في الجامعة يحصل على 165 ألف كلمة تقريبا، وهذا ما يعطيه فرصة كبيرة
للتعبير مقارنة باللغة الصوتية المنعزلة، الا ان هذا النوع من الاندماج هو
مجرد بداية للترتيب المبهر في الكلام. فالكلمات نفسها دمجت ونظمت في ترتيب
مختلف لتهيأة تعديلات في الوصف والحصول على تمثيل المواقف الاكثر صعوبة.
مثل هذا الامر لا يؤدي الى زيادة مدى اللغة فحسب، بيد انه يعد عاملا
اقتصاديا، فأذا ما اخذنا مثالا بسيطا، فأن المجموعة التي نستعملها ستكون
هائلة، ثم عندما نستعمل كلمة مختلفة لكل حالة من حالات الشيء الخاصة نحصل
على شيء لا يصدق. نستعمل في اللغة الانكليزية الكلمات الواصفة (السماء
الحمراء) (السماء الصافية) ، (السماء العاصفة)، وهذه يمكن ان تستعمل لوصف
حالات لأشياء اخرى متشابهة غير السماء، وبذلك يمكن ان نتبع أثر أنماط
قياسية في لغتنا بدءا من النماذج المندمجة البسيطة للاصوات والتي تعرف (
بالاشكال الصوتية ) عبر الكلمات والمقاطع والجمل، وتصبح الترتيبات في كل
مرحلة أكثر تعقيدا اذ تصبح خواصها التمثيلية اكثر . ان اللغة اداة قوية
ومعقدة ' فأذا ما اردنا استعمالها بثقة مثلما نستعملها في الواقع فينبغي
علينا ان نلاحظ بعض القواعد في مثل هكذا عمل . وهنا تكمن المشكلة في اننا
نلاحظ بعض القواعد القليلة التي تتحكم بتركيب الكلام الخاص بنا وليس مسائل
القواعد وتركيب الجمل والامكانية الاجتماعية ... الخ ' غير اننا اذا مارسنا
هذه المظاهر فأنها تبدو غير متقنة لتفسير الدقة العامة لطلاقة الكلام '
فأذا فلنا - على سبيل المثال - ( آمل ان تجد هذه المقالة ) وأطلب منك ان
تكمل هذه العبارة فأنك لا تجد ةصعوبة في ذلك . من المحتمل انك ستجد العبارة
المثيرة وستكون في الطريق الصحيحة بالمفهوم الذي ينبغي ان اقوله اذا ما
اتممت العبارة
' ومن غير المحتمل ان نكمل العبارة بكلمة مثل ( أحمق )
.ان ادخال فكرة الضوابط ونعني بها تقليص حرية الاختيالر في الكلام ' أو
تمثيل ما تم نطقه بأشكال مختلفة ' فأذا ما فكرنا بالمثال آنفا ' يمكن ان
ندرك مفعول ثلاثة أشكال مختلفة من ( الضوابط ) ' واكثر هذه الضوابط هي
الضوابط التركيبية . اننا نحصل من مجريات تعلم الكلام على مخزون لنماذج
مقبولة لأجوزاء من الكلام مفهومة في لغتنا مثل الاسم والفعل ' غير انها
نادرا ما يسمح بها في المجالات كافة ' فعبارة مثل : القط يأكل الفأر عبارة
شائعة جدا ' ومن المتوقع ان نعثر عليها في اماكن كثيرة ' الا ان عبارة مثل :
القط الفأر تأكل تبدو غريبة بل غير صحيحةلأن استعمالها ضيق الحدود ' اذ من
المعلومات الخاصة بتركيب الجملة يؤدي بنا الى ان نتوقع بأن تكون الصفة
اكثر احتمالا في تكملة النموذج. ان هذا الضابط ليس كافيا بحد ذاته لتفسير
الاستعداد للاجابة فهنالك صفات متعددة يمكن ان نختار منها ما يناسب ' الا
ان الاختيار سيكون محددا اكثر مما سبق وبضوابط جديدة تعرف بـ ( المضامين
اللغوية ) . عند هذا الحد من الجدال نصل ونقترب الى حقل تركيب اللغة ' على
الرغم من انه لا توجد ضرورة لطرح اسئلة ذات معنى كما سيتبين فيما بعد .
فيما يخص الوقت الحاضر ' يكفي ان نلاحظ وبفضل الامور التي يمكن ان ترتبط
بالمقالات هنا سيكون عدد المتغيرات لجواب ما أقل ' بيد انه سيكون واسعا
لأكمال العملية ' اما الضابط الذي اشرنا اليه فيمكن ان نطلق عليه ( المطبوع
ى) كسيء يثير الاهتمام . ويمكن ان توجد مجموعة اخرى من عوامل الضبطتقلص
الاختيارالى حدود كبيرة يمكن التعاملمعها . وبالامكان ان نطلق على هذه
الضوابط بالتراكيب الوصفية على الرغم من ان هذا المصطلح يتضمن امورا كثيرة
بحيث يصبح استعماله مشكوك فيه لأنه يتضمن احكاما صادرة من المتلقي تتجاوز
المفهوم الحرفي الحالي وتجعل من المتلقي - على سبيل المثال - قادراعلى توقع
الكلمة التي تشير الى الانطباع الموضوع وليس الى الخواص التركيبية لها .
وبالاضافة الى ذلكان المتلقي يعرف بتجربته العلاقة بينه وبين الكاتب ظظة
ونوع الانطباع الذي ينبغي ان يقدمه الكاتب له' أما اذا اضاف المتلقي
معلوماته الى الضوابط المستعملة في المناقشات القلمية والتي تحذف البدائل
مثل ( يبهر نفسه ) أو ( الفرح الطاغي ) فأنه يحتفظ بموقف عملي للاختيار
وهذا شيء بعيد عن البساطة. اذن لا بد ان يكون التفكيراعتباطيا وغير ثابت
فيما يخص الابعاد التي ننتخبها ' وهنا لا بد ان اسأل : هل انني اشير الى
الدوافع العقلية أو العاطفية ؟ ان ادراك الكلام يتميز بواسطة توقعات مستمرة
متشابهة من جانب المتلقي ' وهو توقع يمكن ان يتحول او يتبدل بحسب الامور
المسجلة مسبقا ومن البدهي ان لا يتضمن هذا المتوقع انجازات محكية على الرغم
انه بأمكاننا ان نقابل اشخاصا لا يمكنهم ان يقاوموا أغراء تكملة العبارة .
ان ماسبق يعد عملية تعبيرية وهي وسيلة لمعالجة الانسياب الهائل للحوافز
بنحو كفوء جدا والتي يمثلها ما ينطق على المتلقي من كلمات ' اما اذا اتقنا
هذه الطريقة الفعالة وحولنا الكلام المسجل كلمة فكلمة فأننا سنضل طريقنا
بسهولة . ان من اكثر المعضلات اهمية لايجاد الحل بعد كل الذي ذكرناه '
ولفهم المفهوم ينبغي معرفة الكيفية اللتي تعمل بها هذه الضوابط جاعلة من
المتلقي قادرا على وضع تكهناته المستمرة في موضع قابل للتحوير . أما اذا
درسنا المسألة من ناحية اخرى ' فينبغي ان نقدر الكيفية التي يمكن ان نستعمل
بها المعايير التكوينية ' أو الاشكال التي تتخذها هذه المعايير . لقد سبق
ان ذكرت احدى المشاكل المتعددة التي يعاني منها الباحث في هذا المجال وهي
سرعة التباس العملية التي نحاول ان نبحثها . ان الضجيج المستعمل في التجارب
ليس كأي ضجيج وينبغي ان نتذكر انه يستعمل لحجب الكلام ' لذلك لا ينبغي فصل
اي جزء من المادة المحكية عن مفهومها مع اي جزء آخر ' وهذا يعني ان لا
يكون الصوت مستمرا فحسب طالما استمرت مادة البحث ' أو الفحص المستعملة في
الكلام بل ينبغي ان تكون كافية لحجب كل الذبذبات الممتدة في فضاء الكلام
.ان مثل هذا الاملر يتم بأستعمال ضجيج عفوي يتكون من كل الذبذبات الصوتية
المسموعة في درجات متساوية ويظهر بنحو مماثل لحفيف امواج الشاطيء على الرغم
من انه لا يرتفع ولا ينخفض .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

هندسة الكلام :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

هندسة الكلام

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» هندسة معماري
» هندسة الفراغ في كوننا...
» الدين والطَّائفة… هندسة الحروب الأهلية
» هندسة الصراع في ليبيا بين الأمس واليوم
» هندسة الفتن .. بقلم: هنادة الحصري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: