** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 الموسيقى، فطرة انسانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دوحة
" ثـــــــــــــــــــــــــائــــــــــر "
الموسيقى، فطرة انسانية Biere2
دوحة


عدد الرسائل : 227

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

الموسيقى، فطرة انسانية Empty
15072012
مُساهمةالموسيقى، فطرة انسانية












الموسيقى، فطرة انسانية


نشرت بتاريخ 03/10/2009




" لايوجد اي شك في ان الموسيقى جزء مركزي في العوامل التي تجعلنا بشر" توماس فريتز


لماذا يفشل الاصوليين في منع الموسيقى وزرع كراهيتها في نفوسنا؟ بالذات لانهم يسيرون عكس الفطرة الانسانية.


الموسيقى، فطرة انسانية 0131-1
الموسيقى احدى اكبر الاحاجي في الطبيعة البشرية.
نحن لانعلم كيف نشأ
تأثرنا بالانغام والتناسق الموسيقي او الدور الذي لعبته الموسيقى في خطوات تطورنا.
غير ان الباحثين توصلوا الى جزء من التوضيحات،
بالضبط ان تذوقنا الموسيقي،
اي ردة فعلنا العفوية والانعكاسية على الانغام المنسقة،
توجد جذورها في اعماقنا البيلوجية،
بحيث انها تؤثر على مزاجنا بغض النظر عن
الاصل الاثني او الثقافي، مما يجعل الموسيقى جزء من فطرة الانسان.




قرعات الطبول في افريقيا الغربية
تعتبر لغة تواصل وموسيقى في نفس الوقت.
قبائل اليوروبا
yoruba
في نيجيريا
وقبائل الكونغو
من بين الشعوب المشهورة في قرعات الطبول للتواصل والرقص
ويستخدمون طبول على شكل الكأس
تسمى دوندو
"dundun",
إضافة الى جذوع الاشجار المفرغة من اجل التواصل وارسال الرسائل لمسافات بعيدة
ابعد من قدرة الصوت الانساني على الوصول.
الطبول قادرة على "التكلم"
من خلال تتداول وتواتر مختلف نغمات الاصوات،
وحتى بالرغم من وجود خطر سوء التفاهم،
فإن التواصل بقرعات الطبول لاتقوم على اساس
معاني متفق عليها مسبقا،
وإنما ،مثل بقية اللغات،
يمكن تركيب الاصوات الى معاني جديدة.
لذلك فإن النطق بالقرعات سيبدو لمن يجهل الامر
وكانه اصوات لامعنى لها
في حين انها لابناء البلد لغة طبيعية وسهلة الفهم.


ظاهرة الموسيقى
تخص البشر وحدهم (من بين الحيوانات)
ولازال اسباب نشوءها ومصدرها احجية لعلماء البيلوجيا.
على العكس من بقية الغرائز الفطرية كالرغبة في الطعام
والشراب والجنس،
لايوجد اي تفسير منطقي لاسباب ظهور الحاجة الى الموسيقى واسباب بقاء المشاعر الموسيقية على مدى عصور.
في ذات الوقت لااحد قادر على نفي قوة تأثير الموسيقى على الانسان.



الموسيقى قادرة على
خلق المشاعر التي تؤدي الى
إثارة الرعشة او الخوف او استلهاب العواطف وذرف الدموع بدون ان يتمكن الوعي والعقل من التتدخل والتحكم فيها.
ان الموسيقى رافقتنا من اوقات مبكرة لنشوء الانسانية،
غير اننا لانعلم لماذا وكيف حدث ذلك وماهو المعنى منها.


الموسيقى، فطرة انسانية 0131-1
من الصعب معرفة متى ظهرت الموسيقى في تاريخ البشرية. لقد تم العثور على
ناي، يعتبر اقدم آلة موسيقية ويشير الى ان الانسان كان يمارس العزف على
آلات متطورة منذ 32 الف سنة، وبالتالي منذ قدوم الانسان الحديث الى
اوروبا. الناي جرى العثور عليه في مغارة تسمى Geissenklösterle وتقع في
المانيا، ولكن يمكن ان تكون للموسيقى جذورا اقدم تمتد الى ماقبل 150 الف
سنة، الى مطلع ظهور الانسان الحديث ولربما الى ماقبل ذلك. الناي جرت
صناعته من عظمة جناح لوزة برية. الناي طوله 22 سنتم وقطره 0,8 سنتم وبه
خمسة فتحات لاخراج مختلف النغمات. من المعروف ان صناعة الناي يحتاج الى
مهارة وتقنية، إذ يجري صناعته من قسمين ليتم ضمهم الى بعض بقوة. جرى
العثور على قطعة اخرى اقدم يعتقد انها ناي، (الامر غير محسوم) وعلى الاغلب
كانت تعود الى انسان النيندرتال، والذي انفصل عن خط الانسان الحديث قبل
مابين 600-700 الف سنة.

موضوع "ماهو القسم من تذوقنا الموسيقي الذي يمكن نسبه
الى مصدر بيلوجي" جرى النقاش فيه طويلا، بما فيه فيما إذا كانت المشاعر
التي توقظها الموسيقى هي مشاعر مكتسبة ثقافيا او انها عامة لدى جميع
البشر.

الموسيقى، فطرة انسانية 0131-2
معطيات دراسة دولية بقيادة الباحث Thomas Fritz , من معهد ماكس بلانك في
ليبزيج الالمانية تشير الى انها عامة لدى جميع البشر. بمساعدة كمبيوتر
يعمل على الاشعة الشمسية قام العالم فريتز بالتجول في اعماق ادغال افريقيا
الوسطى للوصل الى بشر لم يسبق لهم قط ان سمعوا موسيقى غربية او تنصتوا
لراديو او شاركوا بالاحتفالات الموسيقية التي يقيمها المبشرين. في الاقسام
الشمالية من جبل ماندارا في الكاميرون تمكن من العثور على شعب المافا،
mafafolket, والذي يعيشون بدون كهرباء، ولديهم موسيقى تختلف اختلافا جذريا
عن الموسيقى الغربية.

21 شخص من ابناء هذا الشعب وافقوا على الانصات الى موسيقى
لم تخطر ببالهم سابقا على الاطلاق..
قطعة موسيقية تعزفها 42 قطعة موسيقية غربية تحتوي على موسيقى كلاسيكية والروك وموسيقى البوب والجاز،
وضعت خصيصا من اجل إثارة المشاعر
الاساسية: الفرح، الاسى والخوف.


عند كل قطعة موسيقية يجب على المشاركين ان يشيروا
الى الصورة التي بها وجه له تعابير
تعكس المشاعر الناشئة لديهم من هذه المشاعر المختلفة.
وعلى الرغم من انهم لم يسمعوا الموسيقى الغربية سابقا تمكنوا من
ربط الانغام مع الوجه الصحيح بنسبة 60% من الحالات.
من هنا توصل الباحثين الى ان الموسيقى قادرة على تجاوز الحدود الثقافية
لتوقط المشاعر العامة المشتركة بين الانسانية.
هذا الامر يشكل مؤشر قوي على ان الموسيقة تملك جذورا عميقة
في بيلوجيا الهومو سابينس.


يقول توماس فريتز:" لايوجد اي شك في ان الموسيقى جزء مركزي في العوامل التي تجعلنا بشر".


من دراسة جرت على الاطفال
لهم من العمر اقل من العام الواحد
جاءت المعطيات تؤكد
بانه، على الاقل، اقسام
من الموسيقى هي قدرات كامنة في الذات الانسانية منذ الولادة.
في دراسة حديثة ظهر ان الاطفال
يملكون القدرة على التذوق الموسيقي ويتابعون النغم الموسيقي.


الموسيقى، فطرة انسانية 0131-3
ليس المقصود ان الاطفال
يقومون بترديد النغم بحركات اجسادهم عندما يسمعونه،
بل المعنى ان مجموعة من الباحثين الهنغار والبلجيكيين
تمكنوا من تسجيل
النغم الموسيقي في دماغ الاطفال.
بقيادة العالم الهنغاري
Istvan Winkler
من الاكاديمية العلمية الهنغارية
في بودابست
وضع العلماء اليكترودات
على رأس
14 طفل رضيع في الفترة التي كانوا ينصتون فيها الى مختلف المقطوعات الموسيقية لقرع الطبول.


بعض الاحيان يجري القفز فوق احدى القرعات الموسيقية
وعندها تقوم الاليكترودات بتسجيل
ردات فعل تتطابق مع مايحدث لدى الكبار الذين ينتظرون
شئ وبعد ذلك يظهر انه لم يحدث.
بمعنى اخر الطفل الرضيع يتابع الانغام ويصاب بالدهشة لإنقطاع التواتر الموسيقي.
يستنتج استيفان وينكير ان " تذوقنا الموسيقي موروث بالولادة".


دراسات علمية اخرى تتضمن التصوير الدماغي وتشير الى ان الاهتمام الموسيقي
امر موروث طبيعيا فينا منذ الولادة. جزء من المعطيات العلمية وصلت الى
علمنا في السنوات الاخيرة بفضل نشاطات International Laboratory for
Brain, Music and Sound Research (BRAMS), وهو مختبر موجود في كندا ، حيث
علماء الاعصاب مثل العالم روبيرت ذاتوريه (Robert Zatorre), يقومون بفك
شيفرة الاجزاء البيلوجية للموسيقى، وكمثال على ذلك كان روبيرت ذارويه
السباق في استخدام الاشعة لتصوير الدماغ لتحديد مكان المشاعر التي تقوم
قطعة موسيقية بتنشيطها، ليظهر ان هذه الاماكن مرتبطة بوظائف لردات فعل
غرائز اساسية اخرى مثل الطعام والجنس الامر الذي يجعل الفعل الموسيقي على
نفس مستوى الغرائز.




هذه المعطيات تقدم مؤشرات قوية على
ان ارتباط الموسيقى بنا يملك خلفية تطورية، حيث ان
العالمة
Isabelle Peretz
وتعمل ايضا في مجال التصوير الدماغي، تمكنت من البرهنة على ان
الاصابة بصمم النغم الموسيقي
(عدم القدرة على التذوق الموسيقي او تفريق النغم)
لها خلفية عصبية على الرغم من ان الاصابة تختص بالموسيقى وحدها بدون ان تمس القدرات الاخرى، مثلا اللغة.


مرض صمم التذوق الموسيقي
منتشر بين 4% من الناس،
وهم غير قادرين على التفريق بين الانغام.
مثلا معروف ان الرئيس الامريكي روزفلت والثوري تشي غيفارا كانوا مصابين بصمم التذوق الموسيقي ذو الاصول العصبية،
ومع ذلك لم تتأثر قدراتهم الاخرى.


عام 2007 تمكنت العالمة بيريتز وزملائها
من البرهنة على ان
صمم التذوق الموسيقي
مرتبط بقوة بالعوامل الوراثية وبالتالي فإن
قدراتنا الموسيقية
جرى إنتخابها بفضل قواعد الاصطفاء الطبيعي في مجرى عملية التطور.
على هذه الخلفية ينشأ السؤال التالي:
ماهي القوى التي دفعت في هذا الاتجاه؟


هذا السؤال حير داروين،
الذي كان يعتبر الرغبات الموسيقية احدى الالغاز الكبرى،
من حيث ان " لا المتعة (التي تحققها الموسيقى) ولا القدرة على إنتاج الموسيقى من نوع
العوامل التي تقدم فائدة ما للبشرية (في تطوره كنوع)"،
كما كتب داروين في كتاب
"The Descent of Man".
ومنذ ذلك الوقت تقدم العديد من الخبراء بالاقتراحات لما يمكن ان تكون القوة الدافعة.
في هذا الصدد غالباً مايجري اقتباس تعبير عالم الاعصاب الامريكي
Steven Pinker,
الذي قال ان " الموسيقى هي زبدة حاسة السمع"،
والمقصود افتراضه ان "حاسة الموسيقى هي نتيجة ثانوية في مجرى نشوء قدرات اخرى"،
وهي التي اطلق عليها الفرضية الصفرية:
Nollhypottese.


الموسيقى يمكن ان تكون قد نشأت من
القدرة على تحويل الموجات الناشئة عن الضغط الى
اطياف صوتية
وقدرة الدماغ على تنظيم وتصنيف الاصوات حسب قواعد ومبادئ اساسية.
المشاعر التي توقظها الموسيقى يمكن ان يكون اصلها ناشئ
عن تشابهها مع اصوات اخرى لها ارتباطات بيلوجية اكثر قربا منا،
مثل اصوات الاطفال والحيوان.


على الرغم من ان الفرضية الصفرية محتملة للغاية الا انه توجد اقتراحات ممكنة اخرى.
بعض الباحثين،
بما فيهم داروين،
يشيرون الى احتمال ان تكون الموسيقى من نتائج
الاصطفاء الجنسي.
بمعنى ان الموسيقى تحرك المشاعر والعواطف وان
الموسيقار له جاذبية لدى الاناث.


مايعتبر لصالح القول بأن الاصطفاء كان على خلفية التأثير الجنسي ، عدا عن
الكم الكبير من الاحداث التي تشير الى إعجاب الفتيات بالموسيقيين
والمغنيين، هناك حقيقة اخرى ان ممارسة الموسيقى تتطلب إستخدام قدرات
متعددة في ذات الوقت، ولذلك فإن عازف ماهر وخصوصا في مستويات التطور
المنخفضة للمجتمعات ، تشع منه جاذبية مقدرات البقاء على الحياة. غير ان
نقطة ضعف هذه النظرية في كون الذكور والاناث على السواء يثمنون الموسيقى
التي يعزفها كلا الجنسين. نقطة الضعف الاخرى تأتي من الدراسة التي اظهرت
ان الاطفال الرضع يثمنون الموسيقى ايضا على الرغم من انهم لم يبلغوا
النضوج الجنسي.

فرضية اخرى واسعة الانتشار تقول ان الموسيقى تلعب
دور "السمنت الاجتماعي" والذي يقوم بتقوية ارتباط افراد المجتمع مع بعضهم
في الظروف الصعبة. هذا الامر ينعكس في ملاحظة الجنرال اللنبي الشهيرة التي
عكس فيها سلوك البدو بقوله: " العرب يجمعهم الطبل وتفرقهم العصا". الحرب
يمكن ان تكون مثلا تفصيليا، حيث الاغنية تلعب دورا مهما في تحسين المزاج
بين الجنود وتبعد الافكار السوداء وترفع المعنويات وتخدر التعب والارهاق
وتدفع نحو ابراز الشجاعة والاقدام. ايضا يمكن ان تسبب الحوف والرعب لدى
الاعداء وتحبط من معنوياتهم. غير ان مشكلة هذه الفرضية هو صعوبة القدرة
على تجربتها للبرهنة على صحتها، وبدون تجربة تبقى مجرد فكرة وإعتقاد يخطأ
او يصيب.

المجال الذي تمكن العلماء من جمع اكبر قدر من المعطيات حوله
هو المجال الذي يغطي اللغة المنطوقة.
هذه النظرية جرى بناءها على الملاحظات
التي لا لبس فيها من
ان الموسيقى واللغة تتكونان من
احجار بناء
(اصوات ونغمات)
يجري بناءهم حسب قواعد محددة للحصول على بنيات معقدة وديناميكية.
المهارة في التعامل مع هذه الادوات
تعتمد على القدرة على تفهم وترجمة
مكونات الصوت في نموه الديناميكي خلال ظهوره في زمن محدد.


احد المؤيدين لهذه النظرية هو الدكتور
Aniruddh Patel
من معهد الاعصاب في
جوللو في كاليفورنيا
والذي قام الى جانب زملائه اليابانيين بالبرهنة على
العلاقة بين اللغة وبين قدرة الانسان على فهم الصورة الموسيقية.
لقد ظهر ان سلسلة من الانغام المختلفة
مثلا: طويل-قصير-طويل-قصير-طويل قصير،
يجري فهمه بطريقة مختلفة في اليابان وفي اوروبا.
االيابانيين يفهمون الامر على انه "طويل-قصير" في حين ان الاوروبيين يفهمونه على انه " قصير -طويل".


في دراسة اخرى قام بها باحث
الاعصاب
Dale Purves,
من جامعة دوكه في نورث كارولينا
الامريكية تشير الى ان
اللغة قامت بشكل مباشر بتشكيل
مانراه انسجام في الموسيقى، وهو يتساءل: لماذا من بين 20 الف مستوى صوتي
قادرة الاذن البشرية على تمييزهم، نصطفي بضعة اطياف صوتية، هي وحدها التي تظهر لنا على انها منسجمة؟


من اجل الاجابة على هذا السؤال قام الباحث مع زملائه اليابانيين عام 2003
بفصل الاصوات الطرية ( الاحرف الهوائية) من الكلمة عن الاقسام الصلبة
(الاحرف الحلقية)، ليكتشف ان الموجات التي تقوم فيها اللغة الانسانية بشحن
قوة إضافية تتناسب تماما مع الموجات التي يستخدمها الانسان لعزف انغام على
السلم الموسيقي للبيناو( 12 نغم). بمتابعة دراسة العلاقة بين الكلمة
والموسيقي، يكتشف عام 2007 ان التراكيب الممكنة بين الانغام الاساسية
والتي نعتبرها اصوات جميلة عند صدورها عن بيانو تتناسب مع الموجات المحددة
للاصوات الطرية في اللغة الانسانية، بغض النظر عما إذا كانت اللغة المعنية
عربية او يابانية.

النطق البشري يبدأ عندما ينضغط الهواء في الحنجرة
ويجبره على الاهتزاز حسب اطوال الموجات القياسية الاساسية ليجري فيما بعد
إضافة المزيد من التنظيم عليها بفضل العديد من الوسائل بما فيها مستوى
الصدى المرتد عن حجرة الرأس. الحنجرة يمكن مقارنتها بالاوتار في العود في
حين ان الرأس يمكن مقارنته بحجرة العود الفارغة.

لقد ظهر ان
صدى الانغام الاغنى بالطاقة هي التي تلعب الدور الحاسم في الاصوات الطرية (الاحرف الهوائية).
بمعنى اخر، فإن تناسق العمل والتأثير بين
الصوت الصادر وترجمته في الدماغ
ادى، على مراحل التطور، الى الفصل بين
الاطياف الصوتية وفصل الاطياف الصوتية التي تناسب التواصل الانساني.

النتيجة التي يستخلصها العالم بورفيس، ان :" الانسجام في الاصوات
الموسيقية يجري إعادة انتاجه في معلومات بيلوجية"، ويشير الى ان هذا
الاستنتاج لايلقى ترحيبا بين الموسيقيين.

وعلى الرغم من ان ملاحظات ونتائج ابحاث العالمين
باتل وبورفيز تعطي انطباعات ايجابية الا انها لاتكفي لتثبت،
إذ يستدعي الامر المزيد من الابحاث التي تصل الى نفس النتائج من اجل استبعاد الصدفة.
غير ان إعتبار ان الموسيقى هي الاساس التي ظهرت على اساسه اللغة،
يصبح من السهل تفسير القوى الدافعة لهذا التطور،
إذ ان طريقة جديدة للتواصل يمكن ان تعطي الانسان الاول افضلية هائلة في الصراع على البقاء.


ليس سرا ان فرضية اللغة هي التي تبدو في طريقها للصعود
الا ان الجواب الصحيح يمكن ان لايتطابق مع النظرية الاحسن وانما يتضمن احداث اكثر تعقيدا.
ويبقى ان الموسيقى هي الظاهرة البشرية العامة الوحيدة التي لاتملك وظيفة
مباشرة ظاهرة للعيان في ظروف اليوم يمكن للخبراء الاتفاق حولها.
ومن المحتمل ان لانتمكن ابدا من اكتشاف مصدر الموسيقى في الذات البشرية،
ولكن ستبقى الموسيقى على الدوام خاصية انسانية،
هي الخاصية الوحيدة المتفق عليها في التفريق مابين الانسان والحيوان..


الموسيقى، فطرة انسانية 0131-4
ومع ان ظاهرة الموسيقى تخص الانسان وحده، إذ لم يسبق لنا رؤية حيوان في
الحياة البرية ينتج موسيقى او يرقص على انغامها، إلا ان هناك حيوانات في
الاسر ظهرت لديها قدرات موسيقية. على اليوتوب نستطيع رؤية فيلم لببغاء
ابيض من نوع كاكادوان kakadua, يرقص على موسيقى الباكستريت بوي وكوين.
فيديو الببغاء الراقص الذي يرفع رجله فوق رأسه ويهز برأسه اثار اعجاب
الكثيرين، وقام بدراسة الظاهرة الدكتور Aniruddh Patel, ليؤكد ان الببغاء
كان يرقص فعلا وليس حركات جرى تعليمه عليها. عندما قاموا بزيادة سرعة ( او
ابطاء سرعة) النسق الموسيقي قام الببغاء بتنظيم حركة جسمه للسرعة الجديدة.
وحسب الباحث باتل، كان الببغاء يرقص افضل من طفل له من العمر سنتين. ويشير
الباحث الى ان هذا الحدث يمكن ان يلقي الضوء على قواعد الاختيار
البييلوجية الناشئ عنها الحاسة الموسيقية. ان رقص الببغاء هو اشارة الى ان
احساس النغم الموسيقي لايحتاج ان يكون قد نشأ بالترابط مع نشوء وتطور
الموسيقى، وانما نتاج ثانوي لعملية تطورية اخرى. الباحثين عثروا ايضا على
فيل لديه القدرة على الرقص على الانغام الموسيقية.



رقص الببغاء
Evidence that the language of music is universal
Feelings, universal musical feelings
Universal Recognition of Three Basic Emotions in Music
The Cognitive Neuroscience of Music
Talks Steven Pinker on language and thought
Grouping of Sequential Sounds
Newborn infants detect the beat in music
Music, development and evolution
اقدم ناي في العالم
صورة الناي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الموسيقى، فطرة انسانية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الموسيقى، فطرة انسانية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ؤالأمومة اختيار لا فطرة ولا إلزام
» من فطرة الروح الإقطاعية البدوية إلى روح إرهاب الدين أو ابن خلدون مرة أخرى الثلاثاء 17 شباط (فبراير) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: لحسن لوزين
» تصفُّح الموسيقى
» اهمية الموسيقى للطفل
» لماذا الموسيقى ؟ – الإيكونومسيت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: منبر البحوث المتخصصة والدراسات العلمية يشاهده 23456 زائر-
انتقل الى: