** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 زدواجيّة المعايير سياسة عربيّة وإسلاميّة أيضا!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
free men
فريق العمـــــل *****
free men


التوقيع : رئيس ومنسق القسم الفكري

عدد الرسائل : 1500

الموقع : center d enfer
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

زدواجيّة المعايير سياسة عربيّة وإسلاميّة أيضا! Empty
03112011
مُساهمةزدواجيّة المعايير سياسة عربيّة وإسلاميّة أيضا!



زدواجيّة المعايير سياسة عربيّة وإسلاميّة أيضا! Arton7808-a3e14
في الوقت الذي كان فيه المجلس الأممي لحقوق الإنسان بجينيف يجتمع لإدانة
إرهاب الدولة الذي مارسته إسرائيل ضدّ سفينة الحرّية التي تقلّ متضامنين
دولييّن لكسر الحصار على غزّة، مات بدم بارد مائة من المصلّين الأبرياء في
عمليّة مزدوجة ضربت مسجديْن للطائفة الأحمديّة في لاهور باكستان.

أفاق العالم ظهر الجمعة 28 ماي / أيّار على جريمة إرهابيّة نكراء نفّذها
متعصّبون دينيّون ضدّ مجموعة من الأبرياء، غير أنّ المجلس الأمميّ المذكور
لم يجد في الفاجعة الأليمة ما يستدعي إدانة واضحة للإرهابيّين من جهة
وللسلطات الباكستانيّة التي سمحت بتنفيذ الجريمة، بل وأسهمت في تبديع
الجماعة والحثّ على مواجهتها من جهة أخرى. وبدا أنّ الاحتراب الداخليّ في
ديار الإسلام لا يحرّك سواكن المنتظم الأممي وهياكله، دَعْ عنك سواكن
العالم الإسلاميّ.

قناة "الجزيرة" القطريّة التي يتّهمها الكثيرون بأنّها تقود رأيا عامّا
"أصوليّا" انخرطت في الحرب المقدّسة ضدّ هؤلاء "الهراطقة" "الكفّار".
وتكفّل مدير مكتبها بباكستان بنقل الخبر الفاجع في صياغة تحريضيّة مشبوهة.
يقول تقرير الجزيرة الذي اتّخذ له العنوان التالي: قتلى بهجوم على معبدين
(كذا) بلاهور، وما بين قوسيْن من تعليقنا :

"أفاد مراسل الجزيرة في إسلام آباد نقلا عن مصادر في الشرطة الباكستانية،
أنّ عشرات القتلى والجرحى سقطوا في هجومين شنّهما مسلّحون (دون تعيين) على
معبدين (كذا) للطائفة القاديانية (كذا) في مدينة لاهور عاصمة إقليم
البنجاب. وقال المراسل أحمد زيدان إن مسلّحين مجهولين (كذا مرّة أخرى)
هاجموا بالقنابل والبنادق الآلية معبدين (كذا) للطائفة القاديانية (كذا)
بعد صلاة الجمعة بوقت قصير. وأشار إلى مقتل ما بين 15 إلى 20 شخصا وإصابة
30 آخرين في الهجوم على المعبد الأول (كذا)، في حين ما زالت الشرطة تتعامل
مع المسلّحين (كذا) في المعبد الثاني (كذا) حيث تواردت أنباء عن احتجاز
رهائن. وأوضح أنه لم تتبنّ أيّ جهة مسؤولية الهجوم حتى الآن، لكن كثر
الحديث مؤخّرا عن حركة طالبان باكستان التابعة لإقليم البنجاب. وتعتبر
الطائفة القاديانيّة (كذا) في باكستان طائفة غير مسلمة (كذا) لكون أتباعها
لا يؤمنون بأنّ النبيّ محمّدا صلّى الله عليه وسلّم خاتم الأنبياء (!!)
وظهرت هذه الطائفة إبان الاستعمار البريطاني (كذا)، ويدعو أتباعها أنفسهم
"مسلمين" (كذا بين الظفريْن)، لكنّهم يؤمنون بأنّ آخر الأنبياء هو غلام
أحمد قاديان الذي ادّعى النبوّة (كذا).."

من الواضح أنّ هذا التقرير يفتقر إلى أدنى درجات الموضوعيّة، وينخرط بلا
تردّد في الجهاد "المقدّس" الذي تخوضه الجماعات الإسلاميّة السنّية
الطالبانيّة وغيرها. هذا النقل الأشبه ببيان حربيّ منه بتقرير إخباريّ
يستعمل، للتضليل والتشريع الضمنيّ لما وضع، كلمة "معبد" عوض "مسجد" للإيحاء
بأنّ هذه الجماعة خرجت عن الملّة. وهو يستعمل عبارة "أتباع الطائفة
القاديانيّة" عوض التسمية الرسميّة وهي "الجماعة الإسلاميّة الأحمديّة" قصد
تبديعها، وإظهارها في مظهر محلّي نسبة إلى "قاديان" إحدى قرى إقليم
البنجاب. ورغم أنّ أتباع الجماعة يشهدون أنْ "لا إله إلاّ اللّه وأنّ
محمّدا رسول اللّه"، ويطبّقون الفقه الإسلاميّ على المذهب الحنفيّ، ويقيمون
الصلاة، ويرفعون الأذان المعروف عند سائر المسلمين السنّة، ويؤتون الزكاة
ويصومون رمضان، فإنّ تقرير "الجزيرة" يصرّ على تكفير الجماعة بادّعاء أنّها
" طائفة غير مسلمة لكون أتباعها لا يؤمنون بأنّ النبيّ محمّدا صلّى الله
عليه وسلّم خاتم الأنبياء.." ثمّ، يصل التقرير، بعد التبديع والتفسيق
والتكفير، إلى التخوين فيرمي الجماعة بالعمالة للاستعمار البريطانيّ مادامت
قد ظهرت "إبّان الاستعمار البريطانيّ.." !! [قريبا، سنخصّ الجماعة
الإسلاميّة الأحمديّة، باعتبارها فرقة هامشيّة في الإسلام المتأخّر، بمقال]

ما ورد في تقرير "الجزيرة" لم يكن الأوّل، فقد كانت له سوابق من هذا النوع
في حوادث إرهاب ضدّ هذه الجماعة ذاتها أو ضدّ جماعات شبيهة، واستبسلت
القناة كالعادة في استخدام ترسانتها "الحربيّة" فتحدّثت عن مسلّحين مجهولين
يقتحمون معبدا لأشخاص يدّعون أنّهم مسلمون!

في جوّ التحريض والتواطؤ، كان من الطبيعيّ أنْ يستمرّ العدوان في ظلّ
الصمت المريب والانشغال العميق بما يحدث للآخرين فقط، وبـ"أمّهات القضايا"
لا بـ"صغائر الأمور"!

كان أتباع الجماعة الأحمديّة يدفنون موتاهم تحت حراسة مشدّدة، وكان بعضهم
يضمّد جراحه حين مرّ الإرهابيّون القتلة إلى تنفيذ عمليّة ثانية يوم الأوّل
من جوان / يونيو الجاري ضدّ مستشفى محلّي يؤوي بعض المصابين في الهجوم
الأخير. والنتيجة اثنا عشر قتيلا جديدا. رقمٌ ينضاف إلى رقم الحصيلة
الأولى.

يسقط هؤلاء الأبرياء مضرّجين بدمائهم، ويسقط معهم الضمير العربيّ والإسلاميّ في امتحان أخلاقيّ وحقوقيّ خطير.

كان من الملاحظ أنّ عدوى الكيل بمكياليْن والازدواجيّة في المعايير التي
طالما اشتكى منها العرب والمسلمون قد انتقلت إليهم، وصاروا فيها مقدّمين
شعوبا ومسؤولين. ففي الوقت الذي تنادت فيه جمهوريّة باكستان الإسلاميّة
ممثّلة لمنظّمة المؤتمر الإسلاميّ، وجمهوريّة السودان ممثّلة للجامعة
العربيّة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان في جينيف تنديدا بإرهاب
الدولة الذي مارسته إسرائيل في عرض البحر، وبالجريمة المرتكبة على ظهر
سفينة "مرمرة" بقتل تسعة متضامنين دوليّين ضدّ حصار غزّة - في الوقت الذي
عمّت فيه المظاهرات والمسيرات الرسميّة والشعبيّة بعض الشوارع العربيّة
مندّدة بهذه العربدة الصهيونيّة المتجاهلة للقانون الدوليّ وللرأي العام
العالميّ، قتل التطرّف الدينيّ في لاهور ببكاستان، وبدم بارد، مائة مصلّ
يتبعون الجماعة الإسلاميّة الأحمديّة، أثناء أدائهم صلاة الجمعة!!

لم تكن عمليّة القتل الجماعيّ لهؤلاء المصلّين لتحظى بنظر واهتمام المجلس
الأممي لحقوق الإنسان، ولا أنْ تحظى بمظاهرات التنديد العربيّة والإسلاميّة
الرسميّة والشعبيّة. والسبب أنّ باكستان - بعد أن قامت بما يلزم لتبديع
الجماعة ورميها بالهرطقة والردّة والكفر تشريعيّا وقانونيّا - تعتبر تلك
العمليّات الإرهابيّة ضدّ جماعة من المسلمين الإصلاحيّين المسالمين شأنا
داخليّا لا يجوز التدخّل فيه أو تدويله، فضلا عن أنّها مشغولة بقضايا
"الأمّة" المهمّة لا بهرطقات الخارجين عن الأمّة.. أمّا الرأي العام
الإسلاميّ في عواصمه الكبرى من إيران إلى ماليزيا إلى الدول العربيّة
فمشغول عن مثل هذه الأحداث والعمليّات التطهيريّة مادامت تقع على "أقليات"
مختلفة ومشبوهة وطابور خامس مدسوس لشقّ صفوف الأمّة في في دار الإسلام ! لم
يكن الإعلام العربيّ والإسلاميّ أفضل حالا من الجماهير والساسة ومنظّمات
المجتمع المدنيّ، فبدا، هو أيضا، مشغولا بالقضايا "المهمّة"، ما يعوقه عن
الالتفات إلى "شهداء" لاهور، لأنّ قتلاهم في النار وقتلانا في الجنّة !!

أليس هذا هو الكيل بالمكياليْن عينه؟ كيف ندين الصمت الدوليّ على الجرائم
اليوميّة التي ترتَكب في فلسطين والعراق، دون أن ندين، في الوقت ذاته،
صمتنا العربيّ المخجل على ما جرى ويجري ضدّ بعض أقلّياتٍ ذنب ضحاياها
الوحيد – كما قالت رجاء بن سلامة – هو أنّهم ليسوا من أبناء جلدتنا؟ كيف ندين صمت المجتمع الدوليّ ولا ندين صمتنا المريب على ما يحصل لبعض الأقلّيات أو لأتباع بعض الطوائف الدينيّة في أرض الإسلام؟

ألم يكن قد حاق ببعض قضايا العرب والمسلمين ظلم شديد إذا بُسطت في
المنتظمات الدوليّة، فاشتكوا من ازدواجيّة المعايير الممارسة ضدّها؟ هذا
أمر صحيح ثابت، والشواهد عليه كثيرة في أكثر من بقعة من بقاع هذا العالم
العربيّ أو الإسلاميّ. ولكن ماذا فعلنا حتّى يكفّ المجتمع الدوليّ عن الكيل
بمكياليْن؟ ألم نمارس نحن هذه الكيل مع قضايانا؟ ألم نمارسه في دارفور حين
صمتنا عن إبادة ممنهجة لمئات الآلاف من السودانيّين المسلمين (نعم)، لا
لشيء إلاّ لأنّ القاتل والجلاّد من ذوي الخطب العنتريّة في الممانعة
العربيّة ودعم المقاومة الكلاميّة ضدّ أمريكا والصهيونيّة والإمبرياليّة؟
ألم نمارس هذا الكيل بمكياليْن مع "أبناء ديننا" في التنكيل والاضطهاد الذي
يلحق بأقلّيات مذهبيّة كالشيعة في باكستان أو أفغانستان، أو السنّة في
إيران، أو بأقلّيات دينيّة كالبهائيّين والأحمديّين وغيرهم؟

سياسة المكياليْن أو ازدواجيّة المعايير لا تُفهم إذا لم نضف إليها ما
يسمّيه باسط بن حسن انفصام المعايير. فهذه المجتمعات التي تعيش في العالم
الإسلاميّ صار لها سلوك معقّد غريب يقوم، كما يقول، في مقاله "حقوق الإنسان باعتبارها منهجيّة للتفكير في المعقّد والمتعدّد
" على "رفض الاستبداد والفساد والتّفقير والتّهميش من جهة والهجوم على
حقوق الاٍنسان والتّشكيك في مفاهيمها وكونيّتها من جهة أخرى..".


وهذه، كما لاحظ بذكاء، مرحلة قصوى في "الانفصام التّاريخيّ للمجتمعات التي
أصبحت غير قادرة على الجمع بين رغبة الحرّية وتجربتها في الواقع.."






إنّ أهليّتنا لهذا المشترك الإنسانيّ مرتهنة بالتعامل مع كونيّة حقوق
الإنسان وكلّيتها باعتبارها منظومة متكاملة وغير قابلة للتّجزئة، وبالكفّ
عن هذه الذهنيّة التآمريّة التي لا ترى في المختلف إلاّ غريبا يجب إقصاؤه،
وبالقطع مع هذا السلوك الانفصاميّ الذي يمتهن تضييع فرص الحرّية والمساواة
والكرامة والعدالة في الداخل كما في الخارج.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

زدواجيّة المعايير سياسة عربيّة وإسلاميّة أيضا! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

زدواجيّة المعايير سياسة عربيّة وإسلاميّة أيضا!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: