** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 أيتام الديمقراطية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3072

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

أيتام الديمقراطية  Empty
01102011
مُساهمةأيتام الديمقراطية

أيتام الديمقراطية  3316095-4756531




مرت أشهر على هبوب رياح التغيير بعدد من
بلدان منطقة شمال افريقيا والشرق والأوسط، البعض منها أطاح بأنظمة كممت
الأفواه وحولت العباد إلى عبيد وحرمتهم لعقود من استنشاق نسيم الحرية كما
هو حال تونس ومصر، في حين ظلت نظيرتها بليبيا واليمن وسوريا تعيش المخاض
ودخلت حالات من الفوضى، لكن أخرى خاصة الملكيات تمكنت من الحفاظ على
استمراريتها مستعينة باقتصاد الريع الذي استفادت منه لتبقى متحكمة في
السلطة دون اقتسامها مع شعوبها.
كل ذلك يطرح التساؤل
حول سبب استمرار أنظمة في السلطة دون أن تتأثر برياح التغيير وفرضت على
مواطنيها أن يبقوا «أيتام الديمقراطية»، فلماذا لم تستنشق بعض شعوب تلك
الرقعة الجغرافية نسيم موجات الديمقراطية التي هبت على معظم دول العالم،
واستثنيت أيضا بعد الموجة التي ابتدأت بانهيار نظام بنعلي بتونس.


أكيد أن أنظمة عديدة دخلت في مسلسل اصلاحات كما هو حال المغرب بتبني
دستور جديد، لكن لم يصل إلى حدود التأكيد على نظام برلماني حقيقي ودولة
مدنية قادرة على الإعتراف بالمواطنة الحقة وتعترف بحرية المعتقد تحت دريعة
اختلال موازين القوى بين مكونات المجتمع، وتقرر بالتالي الإبقاء على ذات
أسس الدولة الدينية التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون دولة الحريات
ولا يمكن أن تتوطد فيها الديمقراطية و يستحيل أن يتعايش فيها معتنقو باقي
المذاهب ومواطنوها ممن اختاروا دينا آخر أو شاءوا أن يكونوا لادينيين، بل
وأن تعلو فوق سمائها مبادئ وحقوق الإنسان كما هي متعارفا عليها عالميا.


والجزائر اختارت بدورها المشي بخطى السلحفاة تحت دريعة التهديد
الإرهابي المتواصل لأمنها واستقرارها دون أن تبدي التعاون الضروري مع كل
دول المنطقة وخاصة المغرب لإيقاف شبح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب
الإسلامي، وفضلت الإبقاء على تسلط جنرلاتها بدلا من تحرير شعبها. عكس العصا
التي اختارت بعض دول الشرق الأوسط كسوريا والبحرين اللجود إليها، فإن
إمارات الخليج وملكياته اختارت أن تقفز فوق مطالب شعوبها باستغلال ريعها
الإقتصادي لتكميم الأفواه جاعلة منها الجزرة التي ستقيها من غضب من تحكمهم
بقبضة السيف والعمامة.

لكل ذلك
أصبحت تلك الأنظمة استثناءا لهذه الموجة الديمقراطية الجديدة، ولا يجد ذلك
تفسيره سوى في عامل خارجي وهو تبادل المصالح بين الأنظمة الحاكمة بتلك
البلدان ونظيرتها الغربية التي تسمو مصالحها فوق مصلحة شعوب المنطقة مادام
همها الوحيد هو ضمان استمرارية شروط تزويدها بالذهب الأسود وغيره من
الخيرات، لكن أيضا تخوفها من صعود نخب متنورة قادرة على فرض الديمقراطية
الحقة علي الصعيد الداخلي .


استثناء تلك الرقعة الجغرافية من موجات الديمقراطية رغم تبني اقتصاد السوق
يغمض عليه الغرب أعينه رغم كونه يعلن الضغط المستمر على العديد من البلدان
لتبني الديمقراطية الليبرالية واطلاقه منذ سنوات مشروع أمريكا لدمقرطة شمال
افريقيا والشرق الأوسط لمصاحبة شعوب المنطقة لتنعم بثمار الديمقراطية من
حرية ومساواة وعيش كريم، لكن ذلك يخفي النوايا الحقيقية لتلك القوى
الدولية.

لكل ذلك كتب على مواطن
دول شمال افريقيا والشرق الأوسط أن يبقى فردا من قطيع يعيش تحت نير أنظمة
تختلف شرعياتها باختلاف الأدلوجات التي قامت عليها بعيدا عن الشرعية
الشعبية، مادامت محتفظة بأنماط شرعية تقليدية تشخصن السلطة وتقلل من أهمية
المؤسسات فيها، وذلك ما يحدث في السعودية وفي قطر والكويت والسودان وحتى
المغرب والجزائر وموريطانيا وغيرها، حيث التغيير في ظل الإستمرارية
والإصلاحات الترقيعية التي تزين الواجهة وادعاء الإنفتاح السياسي، وإن كان
لا هم لها سوى إدامة المعطى ودائما في ظل الإستمرارية دون تغيير عميق في
بنيتها السياسية، وقد تعرف مجتمعات أخرى أسقطت أنظمتها النكوص إلى الخلف
مالم يتم احترام الكثير من الشروط لضمان الإنتقال نحو الديمقراطية في تونس
ومصر وليبيا.

لقد تمكنت العديد من
القوى السياسية في بعض البلدان الحصول على العديد من المكتسبات في مجال
الحقوق والحريات والمشاركة السياسية، لكن ذلك قد لا يكفي لتملك الشعوب قرار
ممارسة السيادة على نفسها وامتلاك سلطة حكم نفسها بنفسها، وحتى لا تتكرر
المهازل باستخلاف الأبناء في أنظمة تدعي التقدمية وتبارك الإنقلاب تلو
الإنقلاب في أخرى، وتسكت عن التراجعات الملحوظة في أخرى من انتهاك الحقوق
والمس بالحريات.

إن المثير
للغرابة أن تعيد بعض أنظمة بلدان المنطقة تأثيت بيتها الداخلي وتعلن أنها
ديمقراطية، لكنها في نفس الوقت تهمش دور الأحزاب التي تعد عماد الديمقراطية
وضرورة لضمان التعاقب على الحكم، بل ويعيش فيها المجتمع المدني والإعلام
تضييقا متواصلا ناهيك عن قمع الأقليات الدينية واللغوية والثقافية وغيرها
وكذا الحد من تنامي دور الطبقات الوسطى وسحقها، والأكثر من ذلك الإستمرار
في ظل تشجيع الثقافة الأبوية وللفكر القبلي الذي لا يزال مسيطرا على
العقول.. ولكل ذلك فمادامت الديمقراطية لا تبنى بدون ديمقراطيين، فإنها
ستبقى يتيمة بدول المنطقة في انتظار هبوب رياح موجة جديدة تنسي الشعوب
سنوات القهر والحرمان التي لم يكتب لها أن تتخلص من أغلالها لحد الآن..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أيتام الديمقراطية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

أيتام الديمقراطية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
انتقل الى: