** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 صراع التفاهات!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هشام مزيان
المشرف العام
المشرف العام
هشام مزيان


التوقيع : صراع التفاهات!! Democracy

عدد الرسائل : 1749

الموقع : في قلب كل الاحبة
تعاليق : للعقل منهج واحد هو التعايش
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 25

صراع التفاهات!! Empty
09122009
مُساهمةصراع التفاهات!!

في السنوات الأخيرة شاع في الخطاب الإعلامي والسياسي والأكاديمي ما يسمى بـ "ثقافة الصراع" فبات
القوم يتحدثون عن صراع الطبقات الاجتماعية، وصراع الثقافات، وصراع
الحضارات، وصراع الأديان، وصراع الإيديولوجيات، وصراع الأفكار.. وفي مقابل
هذا الصراع نلفي جمهرة من المثقفين والمفكرين وكذلك بعض رجال الإعلام
يشذبون ويعدلون من قسوة هذا الصراع ويدعون إلى الحوار بدل الصراع،فنجدهم
يتحدثون عن حوار الحضارات، وحوار الأديان، وحوار الأفكار..لأجل إسعاد
الإنسانية وفق قاعدة الاعتراف المتبادل بين البشرية جمعاء، وقد برز في
العالمين الغربي والعربي الإسلامي مفكرون ومثقفون أفنوا جزءا من حياتهم في
الدعوة إلى الحوار بين الأفكار والثقافات ضدا على ثقافة الانغلاق والتكلس
والتمركز حول الذات، ونذكر من بينهم الأمريكي نعام تشومسكي والفرنسي روجي
كارودي والسويسري طارق رمضان والايطالي أمبرطو إيكو والمصري عبد الوهاب
المسيري والفلسطيني إدوارد سعيد والإيراني محمد خاتمي..الخ
.

غير
أنه من تابع البهرجة والتحريض المتبادل وتهييج الجماهير بدل تنويرها التي
رافقت مقابلة في كرة القدم ما بين فريقين(= مصر والجزائر)
تجمعهما الثقافة والدين والحضارة والتاريخ المشترك ... يجعلنا نعيد ترتيب حساباتنا الثقافية والفكرية والسياسية والحضارية. فما
وقع من تحريض واحتقان بلغت شظاياه إلى السياسة والعلاقات الدبلوماسية بين
بلدين شقيقين يجعلنا نقر أننا نعيش صراع التفاهات، وان الوطن العربي ليس
بخير، إته مريض يعاني من مرض خطير لم تبلغه من قبل الأمة العربية
والإسلامية.


إن
النظام العربي الرسمي لم يعد له شيئا يمكن أن يدافع عنه ويقنع الجماهير
المسحوقة بتبنيه والدفاع عنه. ما عادت الشعارت الجوفاء والخطابات العصماء
تقنع أحدا، لقد تاجرت الأنظمة العربية الرسمية بالثورات الكاذبة والمشاريع
الفاشلة، وتاجرت بالأمن القومي والقضية الفلسطينية، وتاجرت بالإسلام
والطائفية المقيتة وشراء الذمم وتأميم كل المشروعيات الاجتماعية التي
تتوكأ عليها المعارضة
: الدين والوطن والتاريخ. ولم يعد لها ما تقدمه للشعوب سوى التفاهات. لذلك ما رأيناه وتابعناه من تحريض إعلامي غير مسبوق يدخل في إطار ما سميناه بصراع التفاهات.

هذه
حقيقة لا يستطيع أن ينكرها إلا منافق/انتهازي..غير أنه ما أحزنني شخصيا هو
ما طالعته لبعض الكتاب الذين أكن لهم احتراما وتقديرا من انجرار لخطاب
تحريضي متجاوب مع ما يشتاقه الحكام في مصر والجزائر، لم أستسغ كلاما من
مثقف جزائري معارض من طينة يحيى أبو زكرياء في مقال معنون بـ" بين دولة
المليون شهيد ودولة المليون راقصة" يقول الكاتب أبو زكرياء: " ولا يمكن
بأية حال أن نقارن بين دولة المليون شهيد، ودولة المليون راقصة، و الذين
أهانوا الشعب الجزائري و أحرقوا العلم الجزائري، فيما العلم الصهيوني
يرفرف في القاهرة، وسوف لن يقبل منهم اعتذار، و سوف نرى من يقود العالم
العربي والإسلامي نحو المجد والعزة والكرامة و الإباء أحفاد الشهداء أم
الذين ملأوا الدنيا عهرا براقصاتهم وأفلامهم الماجنة التي فسقّت نساءنا
وبناتنا
..."

قد
أتفهم من السيد يحيى هجومه على النظام المصري، وقد نتفق معه فيما يذهب
إليه من كون هذا النظام سجن مناضلين عرب من لبنان وفلسطين وعذبهم إلى أن
فارق البعض منهم الحياة كما وقع لبعض قادة حماس وهو شقيق القيادي سامي أبو
زهري، وقد نتفهم هجومه على نظام مبارك الذي أصبح شريكا في العدوان على
قطاع غزة وعدوا لقوى الممناعة العربية في المنطقة..لكن لا يمكن أن نتفق
معه في إطلاق الكلام على عواهنه بصيغة تعميمية حين يعتبر أن شعب مصر يتألف
فقط من مليون راقصة
!!

لا يمكن لأي كان أن يتجاهل الدور الريادي لمصر. فمصر
كبيرة وغنية على المستوى الثقافي والحضاري والفكري، لكن هناك من يستعمل
شعار(مصر كبيرة) في غير محله من مثقفين عنصريين وفنانين مغشوشين، نعم مصر
كبيرة ولا ينكر هذا إلا جاهل أو متكبر، مصر الفكر والثقافة والسياسة
والفن... هي كبيرة فعلا، ولهذا لما ظهرت التيارات السياسية في مصر كالتيار
القومي والتيار الناصري والتيارات الإسلامية مثل جماعة الإخوان
المسلمين..ظهرت هذه التيارات في جميع البلدان العربية من موريتانيا إلى
العراق، من المحيط إلى المحيط، أما على المستوى الفني لا أحد لا يطرب مع
أغاني أم كلتوم ومحمد عبد الوهاب، أو لم يقرأ نجيب محفوظ والعقاد والمازني
وطه حسين، ويشاهد فن السينما والمسلسلات الراقية على المستوى الفني
والجمالي، ناهيك على أن عصر النهضة العربية انطلق من مصر، وأن أغلب ممثليه
من مفكرين كبار اشتهروا كونهم مصريين في حين أن أصولهم غير مصرية وربما
غير عربية فجمال الدين الأفغاني ورشيد رضا والمؤرخ عبد الرحمن الجبرتي
وغيرهم تعلموا في مصر وردوا لها الجميل وبعدها هاجروا إلى بلاد فارس
وتركيا يعلمون الناس وينشرون الوعي بين الناس في المدارس والمنتديات
وتركوا تراثا فكريا غنيا لازال قبلة للدارسين والباحثين والمهتمين
.

إن
صراع التفاهات ما بين بلدين شقيقين يستبطن مرضا عضالا يعاني منه النظام
العربي الرسمي ولا شك، ظهرت أمارته بمصر في شكلها الرسمي، فمصر لا تستحق
هذا الواقع الذي تعيشه، كانت مصر فيما مضى لها عمق استراتيجي يمتد من بلاد
فارس(إيران حاليا) إلى تركيا والجزائر، وكانت مصر قبلة لحركات التحرر
العربية والعالمية، كانت مصر تدافع عن أمنها الوطني في كل بلاد العرب، مصر
انكفأت عن نفسها وأصبحت تحارب بسيوف من خشب في معارك تافهة لا يلتفت لها
من غلغل الفكر في المعطى الحضاري لمصر الكبيرة بمثقفيها ومفكريها وساستها
وفنانيها. وإذا مرضت مصر فأكيد أن العالم العربي مريض يعيش صراعا داخليا
بين الطوائف والفصائل والعشائر والقبائل تغذيه آفة الاستبداد الداخلي
والاحتلال الخارجي، وكم كان صادقا الشاعر العراقي طراد الكبيسي لما قال
:

خرج الأندلسيون من الأندلس عام 1492

وخرج الفلسطينيون من فلسطين عام 1992

فمتى يخرج العرب من بلاد العرب ؟!

أكيد
أن الخوف يا طراد الكبيسي كل الخوف أن يخرج العرب من بلدان العرب بعدما
نجد أن كل التقارير الدولية على مستوى التعليم والصحة والحكم الرشيد تجعل
كل دول العالم العربي في آخر الترتيب
.

إن
الأزمة التي نحياها في عالمنا العربي والإسلامي، هي أزمة حضارية شاملة
أساسها سياسي بالدرجة الأولى، فحين تشيع ثقافة الاستبداد في الحكم، أكيد
أن ثقافة القطيع تصبح هي السائدة، والنتيجة هي أنه لا فكر ولا ثقافة ولا
مواطنة مع عقلية القطيع.... القطيع ينتظر من يفكر له و"يرعاه" (= من
الرعي) ليسمنه فيذبحه
.

ولنتواضع ونعترف أننا في عالمنا العربي والإسلامي لسنا شعوبا ولا مواطنين...نحن الدواب.. بل أضل !

ملحوظة:
"يغلبك الزمان ولا تغلبك المرا " كما يقال في المثل الشعبي،المرأة المغربية مع مدونة الأسرة غلبت الرجل وهزمته في "عقرداره" بينما أميناتو الصحراوية/غير المغربية برأيها هزمتنا جميعا "في عقر وطننا" وورطتنا
هي أيضا في صراع التفاهات،فالمؤسف حقا أن النقاش الإعلامي بدا متحيزا
للجهة الرسمية الغالبة إلا من رحم ربك،ويبدو أن هذه ليست مهمته كما
يفترض...يا أميناتو كلنا صحراويون . لكننا نختلف في الأدوارحتى لا أقول
الوظائف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

صراع التفاهات!! :: تعاليق

هشام مزيان
رد: صراع التفاهات!!
مُساهمة الأربعاء ديسمبر 09, 2009 9:27 am من طرف هشام مزيان
أن
مصدر مأساتنا في بلادالمغرب هو ما تتسم به جل عقولنا من جُبن، يحول بينها
وبين امتلاك شيئ من قدره نقدية حقيقية وجادة للأوضاع المحيطة بنا، خاصة
الإجتماعية والدينيه منها وعندما نمعن النظر في تصرفات المسؤولون في
المجتمع نجد أنهم غاطسون لشوشتهم في العقده النفسيه المتناقضه عند مفكري
الشرق المعروفه ب" جاهزية التخوين والتكفير"
مثلا تقدم الدول
الإسلامية ميزات خاصه للمسلم المؤمن على حساب غيره. هذه التفرقه العنصريه
المبنيه على الأيمان بالأسلام من عدمه تفرق بين الناس في أمور كثيره كيف
سنتقدم أعلان غير المسلم عدم ايمانه يعرضه ليس فقط الى مصادرة أمواله بل
مصادرة زوجته (تطليقها)ربما يتعرض كذلك للأعدام. كثير من الناس هنا
لايدركون هذه الحقائق، لذا وجب ان يعرف الناس مدى عنصرية هذه الممارسات
وعدم ملائمتها لعصرنا الحاضر









أبلغ عن تعليق غير لائق














2 - هل تم تدجين النخب ايضا؟


نزار



الخطير
في امر هذا الصراع الذي اسميته بصراع التفاهات،انه كشف عن تفاهة جزء كبير
من النخبة الثقافية والفنية في العالم العربي وفي مصر تحديدا.فأن يتصرف
الرعاع وعامة الناس من الدهماء ،بتلك الطريقة الغوغائية مع مباراة رياضية
فامر عاد ومقبول الى حد ما ،ويمكن تفهمه لانه صادر عن فئة يسهل
تجييشها،وشحنها اعلاميا...لكن ان نسمع عن احراق العلم من قبل
المحامين،ونسمع مثقفين يكيلون الشتائم البذيئة،ونشاهد فنانين
واعلاميين،يسبون على الهواء مباشرة...ونسمع عن دعوات للمقاطعة ،الثقافية
والفنية...فهذا حقا ما يصدم المتتبع للشأن العربي والمصري تحديدا.فهل ماتت
النخب المثقفة ؟هل باتت تعاني من الوعي الشقي؟هل تم تدجينها من طرف
الانظمة ،لتسقط هذا السقوط المدوي؟اين صوت العقل والحكمة؟اين اختفى عقلاء
القوم؟الحقيقة ان اصواتا قليلة حاولت ان تصحح الصورة،وان تقف ضد هذا
التيار الغوغائي الجارف،لكن صوتها ضاع في الزحام،وظل خافتا لا يكاد
يسمع،واذكر هنا رأي المفكر والعالم فهمي هويدي،والذي يتسم بالصدق
والموضوعية وبالكثير من الجرأة والشجاعة ،انه ما تبقى من ضمير مصر الحي
واليقظ،والذي لم تنجح الالة الاعلامية الرسمية في تلطيخه او تلويثه.الغريب
في هذا الصراع،ان النظام الجزائري لم يكن في مستوى الحملة التي شنت
عليه،بل تعامل معها بجبن لامثيل له،وهو الذي ظل يتحدث عن الكبرياء والنخوة
والنيف ووو وهي الشعارات التي ظل يرددها كلما تعلق الامر بقضية خلافية مع
المغرب...



سليمان محمد شاويش
رد: صراع التفاهات!!
مُساهمة الأربعاء ديسمبر 09, 2009 11:38 am من طرف سليمان محمد شاويش
أنه من تابع البهرجة والتحريض المتبادل وتهييج الجماهير بدل تنويرها التي
رافقت مقابلة في كرة القدم ما بين فريقين(= مصر والجزائر)
تجمعهما الثقافة والدين والحضارة والتاريخ المشترك ... يجعلنا نعيد ترتيب حساباتنا الثقافية والفكرية والسياسية والحضارية. فما
وقع من تحريض واحتقان بلغت شظاياه إلى السياسة والعلاقات الدبلوماسية بين
بلدين شقيقين يجعلنا نقر أننا نعيش صراع التفاهات، وان الوطن العربي ليس
بخير، إته مريض يعاني من مرض خطير لم تبلغه من قبل الأمة العربية
والإسلامية.
 

صراع التفاهات!!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: