** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 التنمية السياسية (3) القصور المعرفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فدوى
فريق العمـــــل *****
فدوى


التوقيع : التنمية السياسية  (3)  القصور المعرفي I_icon_gender_male

عدد الرسائل : 1539

الموقع : رئيسة ومنسقة القسم الانكليزي
تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 7

التنمية السياسية  (3)  القصور المعرفي Empty
18122010
مُساهمةالتنمية السياسية (3) القصور المعرفي









لم أشأ أن أستعمل في المقام
الضد اللغوي الموضوعي لوصف
العلم. شعرت أن اللفظ سيكون حادا
لا يليق باللغة السياسية، وأنه
وإن عبر عن المقصود في مقامات
كثيرة سيكون مبالغا فيه في
مقامات أخرى. ولكنني أستطيع
الآن أن أقرن في سياق واحد (
النقمة، والغرور، والجهل )
فأقول يشترك هذا الثالوث الذي
يأخذ مفرداته بعضها بعناق بعض
في صنع الفقر السياسي العربي
على صعيد الرؤية، وصعيد الخطاب،
وصعيد الموقف..







ولأميز بين ما أردته بالغرور
وما أريده بالقصور المعرفي،
أعود لأشرح بأن المقصود بالغرور
التجافي عن قوانين العقل في
البحث والفهم والاستنباط. وأذكر
بقوله تعالى: ( لَعَلِمَهُ
الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ
مِنْهُمْ ) فالذين يستنبطون
الحقائق من النصوص أو من
الوقائع هم طراز خاص من الناس.
من مصلحة الأمة أن تتسع
دائرتهم، ولاسيما في عصر شيوع
المعرفة، واستعلان الآراء.







الحديث الشريف سيكون أوضح
بالدلالة على المراد في قول
الرسول صلى الله عليه وسلم (
نضّر الله امرأ سمع مقالتي
فوعاها فأداها كما سمعها فرب
حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه
إلى من هو أفقه منه ) في الفرق
بين حامل الفقه وبين الفقيه
يكمن جوهر الفرق بين حديثنا عن
الغرور كحالة عقلية ونفسية تحول
بين صاحبها وبين المنهج العلمي
في تلقي النصوص والوقائع
والتعامل المنهجي معها، وبين
القصور الأصلي عن الإحاطة
العلمية بالوقائع أو المجريات.
نحن هنا نواجه حالة الفرد
القاصر أصلا عن التحمل والأداء
بله الفقه والاستنباط..







تجمع التقارير الإنمائية
العالمية على أن العرب أقل
الشعوب مقاربة لعالم القراءة.
هذه واحدة. والثانية أن الذين
يقرؤون منهم لا يملكون الخيار
المنتج في تحديد ما يقرؤون.
سأجمل في سياق واحد كتب الجن
والعفاريت والسحر والشعوذة
والأبراج وروايات الإثارة
يكتبها رجل أو ربما أنثى ترفرف
بجناحيها ليتساقط على كتبها سرب
الذباب..







وطبقة ثانية من الاستهلاك
المعرفي الذي يجب أن يقلقنا
جميعا أن تظل مجموعات من الذين
يقرؤون يُبدئون ويعيدون في كتب
المدرسة العلمية أو الفكرية أو
السياسية التي نشأوا فيها. هم
دائما يبحثون عن الكتاب الذي
يؤيد أفكارهم واجتهاداتهم. وهم
ينسون حقائق كثيرة منها النظري
الذي يقول: وبضدها تتميز
الأشياء. ومنها الواقعي الذي
يؤكد صيرورة الاجتماع الإنساني
إلى الشراكة الحتمية. لم يعد
للمدينة هويتها الدينية أو
الثقافية. لا تمر بشارع من شوارع
لندن إلا وتخطف عينيك رؤوس
المحجبات. يقول صاحبي: على
البريطانيين أن يتعودوا على
هذا، وعلى أهل باريس أن يتعودوا
على النقاب.. حسنا عليهم أن
يتعودوا على هذا، ولكن هل فكرت
أن عليك بالمقابل أن تتعود على
نقيضه؟! المدينة المعاصرة تصير
إلى حال ( يثرب )، وأتجاوز في
استعمال اللفظ، يوم دخلها رسول
الله صلى الله عليه وسلم. مسلمون
ومشركون ويهود ومن ثم منافقون.
هل نحن بحاجة إلى وثيقة جديدة
تنظم علاقاتنا؟ هل نحن بحاجة
إلى تعرف أفضل على شركائنا
الاضطراريين، ليس فقط التعرف
على وجوههم، وإنما التعرف على
طرائق تفكيرهم، وعلى مشاعرهم
ومعرفة ما يحبون وما يكرهون وما
يطمئنهم وما يخيفهم، وكيف يحبون
أن نعاملهم، ونحن نملي عليهم
كيف نحب أن يعاملوننا في كل حين..







تنظيم هذه المدينة جسره الأولي
معرفي. قبل أن ندخل الملعب علينا
أن نحيط بقواعد اللعبة.. هذه
حقيقة.







وحين أتحدث عن القصور المعرفي
وصياغة الرؤية والخطاب والموقف
وما يتطلبه الأمر إحاطة معرفية؛
أعود فأتساءل كم كتاب يقرأ
المواطن العربي في الأسبوع أو
في الشهر أو في السنة أو في
العمر. أقول على سبيل المران
العقلي لصديقي: ما هو آخر كتاب
قرأتَه؟ ومتى كانت قراءته؟
وماذا كان موضوعه؟ ولنصنف
الجواب تحت شعار سري للغاية ..
أتذكر قول أبي العتاهية:



قد أحسن الله
بنا أن
الخطايا لا تفوح



لنتصور أن الإنسان كلما تصرف
تصرفا غير لائق، أو تكلم كلاما
غير دقيق فاحت منه رائحة خبيثة !!
لنقل جميعا حمدا لله على نعمائه.







تتفاقم المشكلة التي نقاربها
في عصر( الديمقراطية )؛ حين يكون
هذا الذي وصفه القرآن الكريم
بالكَلِّ والأبكم (وَضَرَبَ
اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ
أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ
يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ
كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ
أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ
يَأْتِ بِخَيْرٍ...) ، حين يصبح
هذا الرجل على الصعد الخاصة أو
العامة صاحب سهم في القرار.







ليست دعوة إلى الانقلاب على
الديمقراطية وإنما هي منبهة على
ضرورة التنمية السياسية
المعرفية الجادة ليكون الفرد
الشريك في القرار أو الذي يراد
له ذلك؛ قادرا على حمل عبء
الأمانة التي ألقيت على كاهليه..







ولا يحق لنا أن نغادر المقام
قيل أن نؤكد أن التنمية
المعرفية تنمية مستدامة. لا
تتوقف عند سن أو زمان. وطالب
المعرفة كالمرتقي في الجبل كلما
تجاوز قمة انتصبت أمام عينيه
قمم. وقديما قالوا ما يزال الرجل
عالما ما تعلم فإذا ظن أنه علم
فقد جهل..







والإحاطة بفروع العلوم
والمعارف والمستجدات شرط مهم
لرجلين: الفقيه والسياسي على
السواء. والعبء على الفقيه الذي
يريد أن يكون سياسيا بحق أعظم بل
أبهظ..







لا يمكن لنا لأي فريق من الناس
أن يدعي أنه قادر على إصلاح عالم
لا يعرفه ولا يتابع ما يدور فيه..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

التنمية السياسية (3) القصور المعرفي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

التنمية السياسية (3) القصور المعرفي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
انتقل الى: