** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 التلوث الإشعاعي في الخليج بوادر صحوة متأخرة.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
متوكل
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
التلوث الإشعاعي في الخليج بوادر صحوة متأخرة. Biere3
متوكل


عدد الرسائل : 425

الموقع : صراع من اجل الاشتراكية
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

التلوث الإشعاعي في الخليج بوادر صحوة متأخرة. Empty
31072010
مُساهمةالتلوث الإشعاعي في الخليج بوادر صحوة متأخرة.



التلوث الإشعاعي في الخليج بوادر صحوة متأخرة.





د. كاظم المقدادي.





المفرح أن جهودنا وجهود غيرنا من
الباحثين في هذا المجال، لم تذهب سدى ،
وها هي أولى بوادر صحة والضمير، ومعالم إدراك حجم المخاطر،تتوالى. فعلى
سبيل
المثال أكد مستشار لجنة شؤون البيئة في مجلس الأمة الكويتي الدكتور
شكري
الهائم أن اللجنة تعمل جديا على تقصي الحقائق بشأن التلوث البيئي في
الكويت،
منوها بقرار وزارة التجارة الكويتية منع استيراد الحديد الخردة السكراب
من
العراق للاشتباه بأنه ملوث باليورانيوم المنضب نتيجة العمليات الحربية.
وكان
النائب باسل الراشد حذر قبل أسابيع من اعتزام شركة كويتية استيراد
الحديد
الخردة من العراق، منبها إلى خطورة جلب مثل هذا السكراب الملوث من دولة
تم
قصفها وبكثافة بذخائر مكسوة باليورانيوم المنضب. وطالب الراشد وزير
الدفاع
الكويتي إفادته عن آخر التقارير الخاصة بقياس نسب الملوثات في دولة
الكويت
البيئة والتنمية. العدد 72 آذار مارس 2004.




وقبل أيام نشر تقرير صحفي عن وبائية
السرطان في السعودية، تضمن أرقاما
مخيفة، تدعم ما ذهبنا إليه منذ سنوات. فقد أكد التقرير أن حرب الكويت
عام 1991
التي استخدمت فيها أسلحة معتمدة في تصنيعها على اليورانيوم، تسببت في
تعريض
مساحات كبيرة من الأراضي السعودية لمواد مشبعة بمواد اليورانيوم
والزرنيخ
والزئبق والكادمبوم، وأدت إلى إصابة أكثر من 20 ألف شخص بالسرطان
بعمدل 1500
حالة سنويا، وتكليف الخزانة السعودية 5 مليارتا ريال ( 103 مليار
دولار) مع
استمرار انتقال غبرا هذه المواد عبر الرياح بين المناطق الشمالية
للسعودية.
وأشار التقرير إلى أن البروفسور الألماني زادا خانقاه، من جامعة هنوفا
الألمانية المتخصصة في الزراعة البيولوجية أفاد بأن هناك حاجة ماسة
لعلاج
الأراضي التي ما تزال مشبعة بالمواد المشعة من اليورانيم وغيرها من
المواد
الضارة التي تؤدي إلى أمراض جلدية والسرطان، والتي تكبد الحكومة
السعودية
والكويت خسائر مادية كبيرة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات. وأشار
خانقاه
إلى أنه بالرغم من انتهاء الحرب قبل نحو 14 عاما إلا أنه لم تبادر أي
من
الهيئات الحكومية أو الأمم المتحدة أو الجامعات الأهلية لمعالجة تلك
الإشكالية
التي أدت إلى وفاة العديد من الأطفال والرجال والنساء وأفاد خانقاه أن
بقاء تلك
الأراضي من دون زراعة قد يسبب في انتقال الأتربة والمواد الضارة من
خلال الغبار
والهواء إلى سائر المناطق الخليجية، والتي تزداد معها نسبة الإصابة
بأمراض
السرطان والعقم وغيرها من الأمراض المستعصية. ومن جهتها ذكرت عالية
الرويلي
مشرفة الأدوية والعقاقير في مستشفى المملكة بالرياض، أن السعودية
تستقبل سنويا
3100 حالة لأمراض السرطان، مشيرة إلى أنه على مدى 14 عاما مضت بلغ عدد
المصابين
نحو 20 ألف شخص بأمراض السرطان المختلفة . وأضافت أن المنطقة الشرقية
تستقبل
نحو 500 حالة سنوية فيما تصل إلى جدة نحو 600 حالة سنوية ومدينة الرياض
نحو
2000 حالة سنويا، وأن تكاليف علاج بعض تلك الأمراض تصل أحيانا إلى نحو
10 آلاف
ريال 2066 دولار في الشهر وذلك لاستخدام المواد الكيميائية للمعالجة.
وأوضحت
الرويلي أنه بعد حرب الخليج الثانية ازدادت نسبة الإصابة بمرض سرطان
الدم
والمثانة والرحم بشكل ملحوظ، الأمر الذي يتطلب سرعة إيجاد الحلول
المناسبة للحد
من انتشار هذا المرض الذي يمثل تهديدا للمجتمع السعودي، وأوضحت أن نسبة
الإصابة
أصبحت تزداد سنويا عن مثيلاتها في الأعوام الماضية زيد بن كمي الرياض.
الشرق
الأوسط 19/ 3/ 2004.




إن ما ورد أعلاه يضاف إلى الأدلة
العلمية الكثيرة والمؤكدة للكارثة البيئية
والصحية القائمة، ولتداعيات التلوث الإشعاعي في العراق والخليج
،الناجمة عن
القذائف اليورانيوم المنضب، المصنعة من النفايات النووية الناتجة عن
عملية
تخصيب اليورانيوم. ولعل أحدث الأدلة أهمها علميا، تلك التي توصل إليها
الفريق
العلمي، الذي أوفده إلى العراق المركز الطبي لأبحاث اليورانيوم وهو
مركز علمي
دولي مستقبل برئاسة العالم الأميركي أساف دوراكوفيتش، وبالتعاون مع
العالم
الألماني سيغفرت هورست غونتر، والعالم العراقي محمد الشيخلي والثلاثة
متخصصون
بالطب الذري والإشعاع والذي أجرى خلال الفترة من 27/ 9/ 2003 حتى 10/
10/ 2003
دراسة ميدانيةإشعاعية علمية، هي الأولى من نوعها في المنطقة، شملت
مناطق واسعة
من جنوب العراق ووسطه، كبغداد وضواحيها ، والصويرةوالكوت، والناصرية
والشطرة
،وكرباء والنجف، والبصرة، وأم قصر،والفاو، والزبيرن وأبي الخصيب.




فقد أكدت النتائج الأولية للدراسة،
التي نشرت تفاصيلها على موقع


U M RC
على شبكة الإنترنت ،
وجود تلوث
إشعاعي واسع وخطير. واشار البروفسور دوراكوفيتش إلى أن مستويات التلوث
الإشعاعي تتراوح ما بين مئات وآلاف المرات عن الحد المسموح به. وعزا
ذلك إلى
استخدام القوات الأميركية والبريطانية لكميات من ذخيرة اليورانيوم
المنضب أكثر
بكثير مما ستخدمته منها في حرب عام 1991 مقدار إياها بنحو 1700 طن

the hapan times في
22 / 11/ 2003 وأكد البروفسور الشيخلي ، وفي تقرير علمي خص به مجلة
البيئة والتنمية عدد كانون الأولى / ديسمبر 2003 بأن الدراسة أظهرت
مستويات
إشعاع كارثية، موضحا أن الاستطلاعات الميدانية والقياسات التي أجراها
الفريق
العلمي في العراق قد أظهرت:





1-

ارتفاع مستوى
التلوث الإشعاعي في مناطق شاسعة من أجواء بغداد ومناطق جنوب العراق ،
بزيادة
هذا المستوى في هواء بعض المناطق عن 10 أضعاف المستوى الطبيعي والغريب
أن
القراءات الإشعاعية كانت عالية في الهواء أكثر من التربة، ولعل هذا
مؤشر إلى أن
الدقائق المشعة التي يحملها الغبار والهواء من النوع الدقيق الذي يسهل
استنشاقه
وترسبه وبقاءه في حويصلات الرئة.





2-

يزيد مستوى
الإشعاع في مناطق اختراق إطلاقات اليورانيوم للمدرعات العراقية على 30
ألف مرة
عن حد الطبيعي، ويشكل عامل خطورة كبيرة على من يقترب من الدبابة أو يمس
أجزاءها
والغبار المتراكم عليها، إضافة إلى السكان الذين يعيشون بالقرب
منها.وقد لوحظ
أن الشظايا التي تخلفها بعض الإطلاقات المنفجرة تنتشر على رقعة واسعة،
ولا سيما
في مناطق الحقول، مما يهدد تلوث المياه السطحية والدورات الزراعية
والغذائية،
إضافة إلى المياه الجوفية مع تقادم الوقت.





3-

انتشار رعقة
التعرض الإشعاعي والسمي لمخلفات اليورانيوم، ولا سيما بين آلاف من
العراقيين
الذين عمدوا إلى رفع محركات الآليات المصابة والمحترقة ورفع أدواتها
لبيعها أو
الاستفادة منها. وقد وجد الفريق أن جميع الآليات والدروع التي فحصها
رفعت
محركاتها وأجزاءها السليمة بعد تعرضها للقصف والاحتراق. ووجد مستوى
الإشعاع لدى
أحد هؤلاء الأشخاص يزيد 1000 مرة على المستوى الطبيعي، وذلك على يديه
ووجهه
وملابسه، وإضافة إلى ما تعرض له الكثير من الأطفال الذين يلهون باللعب
ببعض
القذائف وأجزائها المنشطرة.





4-

وطاول التلوث
أجساد الجنود القتلى داخل الدبابات والذين دفنوا قرب هذه الدبابات فوصل
مستوى
الإشعاع في بذلة أحد الجنود القتلى إلى 2000 مرة أكثر من المستوى
الطبيعي.





5-

ظهور حالات من
آلام المفاصل والرعاف والتهابات عصبية وآلام في الظهر واضطرابات في
النظر وحرقة
في البول لدى سكان القريبين من موقع الدروع المصابة وهي أعراض تشابه
أعراض
التعرض الإشعاعي.وأخضعوا لفحص أولي وأخذت عينات من بولهم للتحليل
والدراسة.





6-

عمدت قوات
الاحتلال إلى رفع عدد كبير من الدبابات والآليات المصابة وإخلائها إلى
مناطق
بعيدة وقشط التربة تحت هذه الآليات واستبدالها بتربة جديدة بعد إلقاء
التربة
الملوثة في مناطق نائية ولعل هذا الإجراء نابع بحسب البروفسور الشيخلي
من معرفة
هذه القوات بخطورة التلوث الإشعاعي والسمي الذي تسببه مخلفات
البورانيوم بهذه
ولكن من دون أن يحذروا الناس من مغبة الاقتراب منها. كما أن عملية
إخلاء
الآليات والتربة الملوثة من دون معالجة موعقية هي عملية توسيع لرقعة
التلوث ولا
تختلف عن عمليات دفن الحاويات والنفايات الملوثة في أرض الآخرين، والتي
تنتجها
بعض الشركات والدول المنتجة للصناعة النووية.





وإذا علمنا يضيف الشيخلي أن معظم الدروع المضروبة نشرت في الحقول وتحت
الأشجار
وقرب مسارب المياه وبين البيوت السكنية. يمكننا تصور حجم الكارثة
البيئية
والصحية التي يتعرض لها الشعب العراقي الآن وعلى مدى أجيال مقبلة
وتساءل بحق
إذا كان استخدام بليون قذيفة ( 320طنا) من اليورانيوم المنضب في حرب
الخليج
الثانية سبب تدميرا لبيئة جنوب العراق ومواقع العمليات في الكويت، تأثر
بموجبه
100 ألف جندي حليف، ومئات الآلاف من العراقيين، فماذا ستكون مضاعفات
استخدام
ضعفي هذه الكمية من الأسلحة في الحرب الأخيرة، كما يقدر الخبراء
العسكريون وما
هي آثارها في صحة السكان وسلامة البيئة في العراق.




إلى
جانب هذا اصدر المركز الطبي لبحوث اليورانيوم

UMRC
في 6/ 2/ 2004 تحذيرا بشأن مخاطر التلوث الإشعاعي القائمة، والتي تهدد
الناس
المتواجدين في العراق، مدنيين وعسكريين ومتعاقدين مبنيا على نتائج
التحاليل
المختبرية التي أجريت لاثنين من منتسبي المركز عملا ضمن الفريق العلمي
لتقصي
التلوث الحاصل في العراق عقب الحرب، وبين وجود نسبة عالية من
اليورانيوم
لديهما، حدث هذا بعد خمسة أشهر من توقف أعمال القصف الجوي لعملية تحرير
العراق،
وقد تم الكشف عن اليورانيوم في عينات للبول أخذت منهما، وفحصت في أحد
المختبرات
الألمانية ورأى المركز استنشاق المصابين لجزئيات الغبار متناهية الصغر
المشبعة
بأوكسيد اليورانيوم المنقول بالهواء. وكذلك لجزئيات صلبة من
اليورانيوم، أثناء
وجودهما لأسبوعين فقط هنا، هي طريقة التي أدت إلى انتقال اليورانيوم
إلى
جسديهما ولفت التحذير إلى أن تأثر فريق المركز بالتلوث الإشعاعي. الذي
حدث خلال
جولته القصيرة في أرجاء العراق، وبعد عدة أشهر من انتهاء المعارك، يمثل
مؤشرا
حديا للمخاطر المحدقة بالمدنيين وغيرهم من المتواجدين هناك، وبضمنهم
القوات
العسكرية الأجنبية، وقد بينت التحاليل المختبرية الأولية التي أجراها
المراكز
على عينات من البول، أخذت من المدنيين، وعينات من التربة والماء
والهواء ومن
جثث القتلى، وجود تلوث إشعاعي واسع وكبير في مناطق عديدة من العراق.





وقبل هذا بعدة سنوات حذر العالم الأميركي أساف دوراكوفيتش منأنه لا
توجد شركة
حدود لليورانيوم المنضب، إنه ينتقل بحرية من بلد إلى آخر بفعل قدرة
الرياح على
جمل جزئياته المشعة، وإن أي مكان في الخليج أثرت فيه الرياح أو
العواصف أو
ترسبات الأتربة يحتمل أن يكون ملوثا، وأن يكون سكانه استقطبوا في
أجسادهم
تراكيز مرتفعة من اليورانيوم مقارنة بسكان المناطق الأخرى، التي لم
تتعرض لفعل
الرياح والأتربة وتراكيز اليورانيوم وأضاف حتى يصبح اليوانيوم بلا
إشعاع عليك
أن تنتظر 4.5 مليار سنة ( عاصفة اليورانيوم الجزء الثاني، برنامج سري
للغاية
إعداد وتقديم يسري فورده قناة الجزيرة الفضائية القطرية 9/ 11/ 2000
وأكد
تحذيراته العثور على غبار اليورانيوم في كل من هنغاريا واليونان
ورومانيا
،وغيرها.




عقب
ضرب يوغسلافيا بسلاح اليورانيوم عام 1995. وأكدتها أيضا الدراسات التي
قام بها
برنامج الأمم المتحدة للبيئة في البوسنة وكوسوفو، والتي أثبتت بقاء
تلوث التربة
والهواء والمياه باليورانيوم المنضب حتى بعد مرور 7 سنوات على استخدامه
هناك،
ملقية الضوء على مخاطر تسربه إلى مصادر مياه شرب، وإمكانية أن تؤدي
سميته ودرجة
إشعاعه الضعيفة إلى الأضرار بالكلى والكبد والرئتين وقد تسبب أنواعا من

السرطان.





وتقديرا منا للمخاطر الجدية الماثلة طالبنا قبل 4 سنوات بالكشف عن
أضرار أسلحة
اليورانيوم المنضب، وبتنظيف المنطقة في مخلفاتها ودعونا إلى عد ذلك
مهمة
إنسانية ووطنية وإقليمية آنية وملحة راجع الثقافة الجديدة العدد 296
أيلول

تشرين الأول 2000 والمستقبل العربي" العدد 259 أيلول
2000 نأمل بعد كل
الحقائق والمعطيات العلمية الجديدة المؤكدة لمخاطر تلوث إشعاع
اليورانيوم
المنضب أن يبادر المسؤولون الخليجيون والعراقيون، ولو متأخرين كثيرا
بالدعوة
والشروع بعمل دولي جاد مشترك من شأنه معالجة الكارثة البيئية والصحية
القائمة،
ووضع حد للتلوث الإشعاعي وتداعياته، التي تهدد بيئة شعوب المنطقة
وصحتهم،
وبخاصة البراعم التي هي وعماد حاضرها ومستقبلها الطفولة.





والسعي المتأخر أفضل من لا شيء.





طبيب وباحث في الأضرار الصحية والبيئية لليورانيوم المنضب، عراقي مقيم
في سويد.





عودة
للرئيسية







عريف أميركي يبيع أسلحة العراق.






تفاصيل السيناريو الأسود للدمار الشامل.



كنت أتجول في السوق القديمة لمدينة سامراء إحدى أقدم مدن العراق، ورغم
أنني كنت
أحاول إخفاء ملامحي بوضع قبعة على رأسي ونظارة شمس سوداء حتى أتحاشى
فضول من
يمكنهم التعرف إلى من خلال صورتي من التلفزيون فإن عجوزا عراقيا اقترب
مني فجأة
وأمسك بيدي وقال لي ألست أحمد منصور قلت له مبتسما : بلى قال مباشرة :
أريد أن
تبلغ الناس بأن ما فعله الأميركيون في العراق من خراب ودمار على مدار
عام واحد
من الاحتلال هو أكبر مما فعله صدام حسين على مدى خمسة وثلاثين عاما.






وللمصادفة البحتة التقيت في اليوم التالي في بغداد مع الدكتور على
المشهداني
رئيس رابطة خبراء النفط العراقيين . فسمعت منه الكلام نفسه الذي قاله
لي عجوز
سامراء، ولكن بلغة علمية وبأرقام خبير في النفط والاقتصاد والمعلومات
وخبير
بالإحصاءات.





وكان خلاصة ما قاله لي الدكتور المشهداني: إن مجموع ما خسره العراق
خلال عام
واحد من الاحتلال الأميركي بلغ 475 مليار دولار قلب له متسائلا بتعجب
هذا رقم
ضخم للغاية فعلي أي أساس حسبته وقدرته يا سيدي قال: لم أحسبه ولم أقدره
وحدي
وإنما جلسنا مجموعة من الخبراء العراقيين في النفط والاقتصاد ووصلنا
إلى هذه
المحصلة الحقيقية من خلال ممتلكات الدولة ومخصصاتها فالخسائر المالية
لا تحسب
على ما فقد وعلى ما ضاع، ولكن لها حسابات أخرى فقبل سقوط نظام صدام
حسين كان 90
% من مدخول العراق النفطي يوجه إلى التسلح، والآن تم تدمير كل ممتلكات
الدولة
من السلاح والمعدات والمصانع الحربية والمطارات والمنشآت.





فالطائرات العراقية الحربية وكان معظمها محفوظا في المزارع وصالحا
للطيران تقطع
الآن وتبيعها سلطات الاحتلال بالطن كخردة ثلاثون دولار فقط وهذا يعني
أن
الطائرة التي كان ثمنها عدة ملايين من الدولارات اقتطعت من أموال الشعب
العراقي
ومقدراته تباع الآن كخردة للمقاولين بعد مئات من الدولارات.




وأن
الدبابة تي 72 الصالحة للاستخدام والتي تزيد في وزنها على 40 طنا والتي
كان
يزيد ثمنها على مليون دولار تباع بأجهزة خاصة جلبها المقاولون من
الخارج.





وهكذا يتم شحن مقدرات العراق العسكرية إلى الخارج مباعة كخردة ولا أحد
يسأل
سلطات الاحتلال عما تفعل، ولا أحد له سلطة أن يسأل وقد قمنا بعمل
دراسات معمقة
لمقدرات العراق العسكرية من معدات حربية ومصانع ومؤسسات ومنشآت
ومعسكرات
فوجدناها تزيد على 250 مليار دولار كلها خربت وضاعت وأرجو ألا تنسى أن
الجيش
العراقي الذي أسس بعد العام 1921 قد أزيل الآن، يعني لم يتم إزالة
المقدرات
العسكرية فقط ولكن أزيلت قوة يزيد تاريخا على ثمانين عاما، وهذه لا
تقدر بثمن
أما المبالغ التي صرفت من خزينة الدولة العراقية على إعداد الكوادر في
جميع
المجالات من مدنين وعسكريين وأقصد هؤلاء الذين تم منحهم بعثات في
الخارج
ودورات خاصة خلال الثلاثين عاما الماضية فقد زادوا على 250 ألف شخص
تكلفة كل
واحد منهم تزيد على 500 ألف دولار بين مخصصات ودورات تدريبية وسفرات
وبعثات
وغيرها، وبالتالي فإن مجموع ما أنفق على إعداد الكوادر المدنية
والعسكرية خلال
الثلاثين عاما الماضية بلغ مائة وخمسة وعشرين مليار دولار وهذا على حد
قوله رقم
علمي دقيق.





قد تم تشغيله بعد، وبعضها كان قد شغل فترة قصيرة، وكلها شحنت
بمعرفة
الكثيرين ومعظمها معدات جديدة في أكثر من ألف شاحنة إلى خارج العراق
ولا ندري
كيف بيعت وبعضها تم إهداؤه من الأميركيين إلى بعض حلفائهم ولا ندري من
الذي
منحهم حق التصرف في ممتلكات الشعب العراقي بهذا الشكل.



وأضاف المشهداني قائلا: هذا خلاف الدمار الذي حدث في جوانب
كثيرة منها
جانب الزراعة التي تقوم بإحصائها الآن. أما المؤسسات النفط والآبار
فإنها تتعرض
لأكبر عملية تدمير للمكامن النفطية، فالكوادر هربت إلى الخارج بعدما
أصبحت
مهددة بالاغتيال بل إن هناك عمليات تصفية منظمة منذ بداية الاحتلال لكل

الكفاءات العراقية المتميزة ويوميا هناك اغتيالات وتصفيات تحت دعاوى
مختلفة
لكنها كلها تصب في تفريغ العراق من أبنائه المبدعين والإبقاء على من لا
تقوم
الدولة على اكتافهم.



أصابني كلام الدكتور المشهداني بالصادمة لأن مثل هذه الحقائق
لا يعلم
بها كثير من الناس ، وما زال الناس يتحدثون عن كارثة المتحف العراقي
لكن يبدوا
أن ما تم بعدها أضخم بكثير مما يمكن أن يتخيل وقد تمت خلال الأسابيع
الثلاثة
الماضية بزيارة لكثير من المدن العراقية ووفقت على كثير من الحقائق
المذهلة
عما وقع للعراق خلال عام من الاحتلال لكن الأرقام وهي اللغة التي عادة
ما
أتعامل بها لا يعرف بها الكثير من الناس لأن الأرقام الحقيقيةلدى طرفين
هما
سلطات الاحتلال والمقاولون الذين ما زالوا يفككون المصانع والمؤسسات
ويفرغون
المخازن من محتوياتها ويهربونها إلى الخارج العراق.



ويستطيع أي متجول على الطرق السريعة التي تربط العراق بدول
الجوار أن
يحصي الحجم الذي لا يتخيل للشاحنات التي تحمل كل شيء ولكن معظم ما يحمل
مغطي ما
يسمى بالمثلث السني وحيث توجد جزيرة بحيرة الثرثار التي تقع المخازن
الرئيسية
للعراق في جميع المجالات العسكرية والمدنية بها، والتي تقدر مساحتها
بزهاء
مليون هكتار من المباني وكل هكتار تبلغ مساحته 2500 متر،هذه المخازن
الضخمة
والرهيبة في مساحتها والتي كانت تحوي الكثير من مقدرات الدولة وأسرارها
كانت
ممتلئة بكل شيء وقعت بعد عدة أسابيع من الاحتلال تحت أيدي القوات
الأميركية بكل
محتوياتها من العرقيين أنهم فوجئوا قبل مدة بمقاولين أجانب وعرقيين
ينقلون
محتويات هذه المخازن التي هي بحاجة إلى أساطيل من النقل وعدة سنوات من
الشحن
حتى تفرغ من محتوياتها فاكتشفوا أن الأميركان هم الذين يقومون بعملية
البيع
لمحتويات هذه المخازن وبشكل مخف وأن هؤلاء المقاولين لديهم عقود بيع
وتفريغ
لهذه المخازن التي تحوي مقدرات هائلة للعراقيين وبها كميات هائلة من
السلاح
والعتاد والمعدات الحربية التي لم تستخدم بعد، وكذلك بها مواد تموينية
ومعدات
مدنية وصناعية وأجهزة كمبيوتر وكل ما يمكن أن تكون ا لدولة بحاجة إليه
وأضاف أن
المنطقة كان بها أيضا منشأة صناعية ضخمة أمسها منشأة صلاح الدين كان
النظام
السابق قد أقامتها بترتيب مع الفرنسيين،وكانت مجهزة بأجهزة كمبيوترية
عملاقة
تستطيع صنع أقمار اصطناعية مدنية ومعدات وأجهزة مصانع وكانت هذه
المنشأة جديدة
لم تفتح رسميا بعد اكتشفنا مجيء مقاولين بشحنات من أجل فك الأجهزة
ونقلها،
أبلغنا الشرطة العراقية والمحافظ وجاءت قوات من الشرطة لوقف هذه
العلمية
التخريبية الكبرى لكن أحدا حتى المحافظ لم يستطع أن يمنع عملية التفكيك
والنقل
لهذه المنشأة العملاقة واكتشفنا أن هؤلاء المقاولين معهم عقد بيع من
القوات
الأميركية. وأن الموقع لهم على عقد البيع من الطرف الأميركي هو جندي
أميركي
برتبة عريف وأؤكد لك وكلي خجل أن قوة العريف الأميركي الآن هي أقوى من
سلطة
المحافظة العراقي بل أقوى من أي عضو في مجلس الحكم حتى لو كان رئيس
مجلس الحكم
نفسه وأضاف قائلا: وأنا منذ عام أي منذ وقوع الاحتلال وأنا أسعى مع
كثير من
العراقيين المخلصين للحفاظ على ما تبقى من ثروة أمتنا، لكننا فشلنا حتى
ا لآن
وثروة بلادنا تفكك وتباع بل بعضها يهدي لمن وقفوا مع المحتل ممن يسمون
بالحلفاء، ونحن عاجزون عن حمايتها وأؤكد لك أن متحف العراق لم يحرق ولم
يذهب
وحده ولكن ما تم خلال عام من الاحتلال من تدمير مقدرات الدولة وسرقتها
أكثر
فظاعة مما شاهدة الناس على شاشات التلفزة خلال فترة الحرب وكل ما يتم
الترويج
له الآن هو تغطية على عمليات النهب المنظم التي يمكن أن تستمر لسنوات،
لما تبقى
من ممتلكات الدولة ومؤسساتها ومخازنها وثروتها ولا أحد يتكلم لن لا أحد
يعمل
حقيقة ما يدور ولا أحد يسمع لنا فالكل مصاب والكل يتألم إما بمفقود أو
معتقل
أما مقدرات الدولة وثروة الشعب العراقي من معدات لتصنيع الأقمار
الاصطناعية
وثروات أخرى فإنها تباع في المزاد، ويوقع على عقد البيع جندي أمريكي
هذا ما
يحدث الآن في العراق بعد عام من الاحتلال.



عودة
للرئيسية




البطالة في العراق :



الحديث
عن البطالة في العرق بعد عام من الاحتلال شيء مريع فهناك جيش كان يزيد
عدد
المنتسبي والمحترفين فيه على نصف مليون جندي وهناك دولة كان يعمل وقد
التقيت في
بغداد ضباطا وموظفين كبارا سابقين يعيشون حالة مأساوية، بعضهم يعمل
سائقا
وآخرون يبيعون أشياء بسيطة في الشوارع حتى يعولوا أسرهم ، حتى أن أحدهم
قال لي
هو يشيح بوجهه، لدي خمس بنات بعضهن في الجامعات يا سيدي وأنا كنت
أستاذا في
كلية الحر بأعلى أكاديمية عسكرية في العراق، ومعي ثلاث شهادات
للدكتوراه في
العلوم العسكري لكنني الآن بلا عمل فمن أين أطعم أولادي وكيف أعيش؟.



وفي محافظة صلاح الدين التي تقع بها مدينة تكريت التي كان
ينتسب إلهيا
الرئيس السابق صدام كان أغلب الناس الذين التقيت بهم ينتسبون إلى الجيش
والأمن
الخاص والحرس الجمهوري أو موظفين عامين في الدولة، يعني أن الوظيفة
سواء كانت
عسكرية أم مدينة كانت هي موارد رزقهم الأساسي، بعضهم يعمل الآن بائعا
في
الأسواق وبعضهم عاد يعمل في الفلاحة ممن كان لديهم أرض زراعية، لكن
الأغلبية
ليس لها عمل وتشكو الفاقة . أما المؤسسات التابعة للإدارات المحلية
فكلها تعيش
حالة من الفوضى بشكل عام في العراق فإنهم يوصفون بأنهم يعملون مع سلطات

الاحتلال وبالتالي فهم إما أن يكونوا هدفا للمقاومة أو ينظر إليهم
باحتقار من
الناس، لكن في النهاية كما انتسب إلى حزب البعث سبعة ملايين معظمهم
للبحث عن
وظيفة فإن سلطات الاحتلال الآن تفعل الشيء نفسه ولكن في فوضى عارمة.



وهذا ليس في بغداد وحدها أو المدن الكبرى ولكنه شامل لكل مدن
العراق،
وربما لم ينج منه إلا هؤلاء الذين كانوا يعملون في التجارة أو الزراعة،
وقد
رأيت أحد القادة العسكريين حينما زرته في قريته التي تبعد عن بغداد
حوالي مائتي
كيلو متر وجدته يعمل بالفلاحة في مزرعة صغيرة يمتلكها، ثم قال لي
والحرج يعلوه
حيث ذهبت إليه دون موعد لعدم وجود هاتف لديه وهو يستقبلني بجلبابة
ويديه
المتسختين بالطين آسف سأغسل يدي ثم أعود إليك وبعدما قال ل يهو يدير
وجهه كإنما
مازال متحرجا لم أجد إلا ما تركه لي أبي من أرض لأعود إلهي وأعمل فلاحا
حتىأوفر
لعائلتي ما يمكن أن تعيش به.



عودة
للرئيسية




أميركا تصنع الكراهية:



حينما ذهبت إلى مدينة الفلوجة يوم الخميس
الأول من إبريل الجاري أي بعد يوم واحد من عملية قتل خمسة من الجنود
الأميركيين
وأربعة آخرين التي وقعت في 31 مارس الماضي قبل إنهم يعملون مقاولين أو
حراسا
آمنيين في شركات خاصة وتم سحلهم في الشوارع من عامة الناس بعد حرق
جثثهم
والسيارات التي كانت تحملها مما جعل الحاكم المدني الأميركي للعراق بول
بريمر
يهدد بالانتقام ممن قاموا بهذا العمل، وكذلك الجنرال مارك كيميت نائب
قائد
العمليات العسكرية يقول في مؤتمره الصحفي وهو يهدد إن ذلك لن يمر دون
عقاب مما
يعني أن ما حدث أثار هزة كبيرة لدى الأميركان وتحدثت وسائل الإعلام
الأميركية
والغربية بشكل عام إن سحل الأميركيين في شوارع الفلوجة أعاد إلى
الأذهان عملية
سحل الأميركيين في شوارع مقديشو عام 1993 مما جعل الرئيس الأميركي
السابق بيل
كلينتون يوقع قراره بسحب القوات الأميركية من الصومال وإلغاء عملية
إعادة الأمل
التي كانت تسهدف وصول 79 ألف جندي أميركي إلى الصومال لم يكن قد وصل
منهم سوى
ثلاثين ألفا، وقد سارع بوش الابن ردا على هذا الربط في الثاني من
إبرايل
الجارين وأكد أن سحل الأميركيين في شوارع الفولجة لني دفعه إلى سحب
القوات
الأميركية من العرق.



كان السؤال الذي يشغلني حينما ذهبت إلى الفلوجة هو لماذا فعل
الناس هذا
العمل في الفلوجة لماذا قاموا بهاذ العمل الذي رفضه كثيرون قال لي بعض
الوجهاء
والحكماء في المدينة حينما التقيت بهم في بيت أحدهم إننا لا نقبل ما
تم من قبل
العامة وليست المقاومة مسؤولة عن هذا فقد قاموا بعمليتهم وانسحبوا لكن
الأمريكيين صنعوا في نفوس العراقيين من خلال ممارستهم اليومية كما من
الكراهية
لهم لا يوصف وانبرى أحد شيوخ العشائر من بين الحضور الذين تجمعوا
للقائي وقال
لي : نحن أهل عشائر وأهل تقاليد كنا في عهد صدام حسين رغم كل طغيانه
وجبروته
إلا أنه لا يلقي القبض على أحدنا من قبل مخابراته إلا ويأتي مع قوات
المخابرات
مختار المنطقة وأحد أفراد الشرطة أو بعضهم من المدينة ويستأذنون بداية
فنرتب
البيت ونداري النساء ، أما الآن فإننا نجد الجنود الأميركيين بأسلحتهم
على
رؤوسنا ونحن في غرف نومنا بين نسائنا، ثم يأخذوننا بعد أن يروعوا
أبناءنا
وأطفالنا والنساء شاهدوا هذا المنظر يتكرر على شاشات التلفزة بالليل
والنهار،
يأخذوننا بعد ذلك فيضعون أكياس في رؤوسنا ويهينوننا ونحن شيوخ عشائر
،وكذلك
الرجال أمام الصغير والكبير والنساء والأطفال، كما أنهم يعتقلون نساء
في بعض
الأحيان ويقومون باقتحام المساجد واعتقال العلماء.



وحينما ذهبت إلى مدينة سامراء كان نقاش الناس يدور حول
ثمانمائية
معتقل لدى قوات الأميركية ومؤتمر يعدون لعقده خلال أسبوع للمطالبة
بالإفراج
عنهم، و حينما ذهبت إلى تكريت حيث مسقط رأس صدام حسين وجدت صورة
مشابهة، وحينما
ذهبت إلى مدن بلد وبعقوبة والمقدادية وغيرها من مندن محافظة ديالي
وجدت صورا
شبه متكررة لأساليب الأميركيين المختلفة في صناعة الكراهية ضدهم من
الجميع،
وبعد عام من صناعة الكراهية ومن السلطة احتلال حتى لو كانت تمتلك أحدث
الأسلحة
ووسائل التكنولوجيا فإن شعبا عصيا مثل شعب العراق يلقي على القوات
الأميركية
ثمار صناعة الكراهية بوسائل مختلفة ، منها ما حدث في الفلوجة حيث أكد
لي كثيرون
أن مثله تكرر في مدن أخرى لكن الفارق بين ما حدث في الفلوجة وفي غيرها
أو وسائل
الأعلام كانت في الفولجة فصورت ما حدث وبث في أنحاء العالم لكنها لم
تكن في
المدن الأخرى حينما وقع فيها مثلما وقع في الفلوجة .



عودة
للرئيسية




إهانة مجلس الحكم:



أسس الأمريكيون مجلس الحكم
الانتقالي بعد احتلالهم للعراق من خمسة وعشرين من العراقيين ويمثلون
الأطياف
المختلفة لمعظم العراقيين لكن كثيرين من أعضاء مجلس الحكم لا جذور لهم
ولا
شعبية، لا سيما هؤلاء الذي جاؤوا من الخارج وبعضهم جاء على دبابة وآخر
بطائرة
أميركية، لكن مجلس الحكم بعد عام من الاحتلال لا يمارس حقيقة أي سلطة
أو حكم
فالمقربون منهم من الأمريكيين هم المحظوظون أما الآخرون كما قال لي
أحد أعضاء
مجلس الحكم فلا يكادون يحظون بمقابلة المسؤولين الأميركيين، وضرب لي
مثالا أن
أحد أعضاء مجلس الحكم حينما أصبح رئيسا للمجلس طلب لقاء الميجور جنرال
ريكاردو
سانشيز القائد العام لقوات الائتلاف في العراق لأخذ موافقته على زيارة
سجن أبو
غريب أكبر السجون التي يحتجز فيها عراقيون للاطلاع على أوضاعهم بعد
ضغوط من
أسر المعتقلين، لا سيما أن علميات الاعتقال تتم بشكل عشوائي وكثير منهم
يعتقلون
بسبب وشايات من أعداء لهم أعطى الجنرال سانشيز موعدا لرئيس مجلس الحكم
بعد
أسبوعين وحينما التقاه لم يسمح له سانشيز بزيارة السجن، وقد أعترف
المفوض العام
للسجون العراقية أحد نواب الحاكم المدني بول بريمر روبرت جونز في مؤتمر
صحفي
عقده في منتصف مارس الماضي أن عدد المعتقلين العراقيين في سجون سلطات
التحالف
هو اثنا عشر ألف معتقل وقد روي لي أحد المعتقلين السابقين صورا مذهلة
لما يدور
في سجون قوات الاحتلال التي لا يسمح لأحد بدخولها، ويدور الأهالي عليها
لعرفوا
مجرد معرفة أين أبناؤهم ، والشاهد في الموضوع هو حجم الصلاحية التي
يتمتع بها
حتى رؤساء مجلس الحكم فالسلطة كل السلطة بعد عام من الاحتلال هي لقوات
الاحتلال
وليس لأحد آخر، وهذه المجالس ليست سوى مجالس شكلية ويكفي أن يبقى رئيس
المجلس
أسبوعين على باب الجنرال سانشيز حتى يؤذن له ثم يرفض طلبه بالإفراج عن
المعتقلين ولكن حتى بزيارتهم.




هذه بعض المشاهد في العراق حيث لا سلطة لأحد بعد عام من الفوضى سوى
سلطة
الاحتلال.




كاتب وصحفي مصري.


عودة
للرئيسية




بو
ب
وودوارد يكشف كواليس الحرب على العراق:



لقد كانت النية لدى الإدارة الأميركية تتجه نحو شن الحرب ضد
العراق
واتخذ القرار بعد هجمات 11 سبتمبر ولم تكن المفوضات ولا المداولات
والمناورات
حول ما تردد عن وجود أسلحة للدمار الشامل في العراق سوى مجرد محاولات
لاختلاق
ذريعة لبدء العدوان وإسقاط نظام صدام حسين،والتفاصيل ما دار في كواليس

الاستعدادات الحرب يرويها الصحفي الأميركي الشهير بوب وودوارد في كتابه
الجديد
خطة الحرب ليضيف فضيحة جديدة للإدارة الأميركية بعد أن نجح من قبل في
تسليط
الأضواء على فضيحة ووترجيت أثناء رئاسة ريتشارد نيكسون.



بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر وبالتحديد في ديسمبر 2001
قرر جورج
بوش الرئيس الأميركي شن الحرب على العراق،وفي يناير 2003 لم يعد هناك
مجال
للتفكير،وتقرر بدء الحرب في مارس من نفس العام بعد التأجيل خوفا على
مستقبل
حليفه توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الذي أعلن تأييده للحرب وقال "
قلت أنا
معك وأنا أقصد ما أقول، " حينما طلب نه بوش عدم مشاركة القوات
البريطانية في
الحرب.



وكان بلير يريد استصدار قرار من المم المتحدة أو حتى مجرد
المحاولة
وأبلغ بوش في لقاء بينهما من كامب ديفيد تأييده مع رغبته في اللجوء إلى
الأمم
المتحدة ليقال أنه استنفذ كل الخيارات الدبلوماسية بعد صدور قرار مجلس
الأمن
باستئناف عمليات التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق وضح تذمر من
دور
لجنة التفتيش ورئيسها هانزبليكس، وفي لقاء مع كونداليزا رايس قال بوش:
اعتقد
أننا سنخسر الوقت ليس في صالحنا ولذلك اعتقد أنه ينبغي علينا التوجه
للحرب.



ويذكر ورد أن بوش عرض الأمر على كونداليزا في سؤال حلو ضرورة
شن الهجوم
العسكري على العراق ولم يسأل وزير خارجيته ، وببر بوش ذلك بقوله: لا
اعتقد أنني
كنت في حاجة إلى معرفة رأيهم إزاء صدام حسين أو كيفية التعامل معه، إذا
وضعت
نفسك في مكاني فإن الأمور ستكون واضحة تماما لديك وأخطر بوش وزير
خارجيته بقرار
الحرب فيما بعد، حين سأله هل أنت معي في هذه القضية، أريدك أن تكون في
صي وأجاب
باول: سأفعل ما بوسعي نعم سأؤيدك: أنا معك يا سيادة الرئيس.



لم يكن العراق يتصدر قائمة اهتمامات جورج تينيت مدير وكالة
المخابرات
المركزية الأميركية عكس المجموعة المسؤولة عن العمليات العراقية داخل
الوكالة
والتي أطلق عليها بيت الدمى المكسرة وكان الاعتقاد السائد أن الوكالة
أخفضت في
عمليات سابقة فالأكراد والشيعة والضباط العراقيون السابقون يعرفون
تاريخ تخلي
الوكالة عن مساندتهم في بعض الحالات وجرت مقابلات بين تينيت ومسعود
البارزاني
وجلال الطالباني في مارس 2002 وأكد تينت للزعيمين الكرديين أن الجيش
الأميركي
وس أي إيه في طريقهما إلى المناطق الكردية وأن صدام حسين سوف يطاح به.
وفي
ديسمبر 2002 نوقشت قضية أسلحة الدمار الشامل وحضر الاجتماع ديك تشيني
وكونداليزا ورئيس هيئة موظفي البيت الأبيض وعرضت رسوم بيانية لإثبات
وجود أسلحة
دمار شامل في العراق وبعدها قال بوش: محاولة جيدة لا اعتقد أن هذا
الشيء سيفهمه
الرأي العام أو سيزيد من ثقته، كان العرض فاشلا والمعلومات أقل من
مقنعة وسأل
بوش مدير الوكالةللمخابرات ، لقد عرضت هذه المعلومات عن أسلحة الدمار
الشامل
فهل هذا أفضل ما لدينا، ورد تينيت هذه إصابة محكمة فسأله بوش جورج مما
مدى ثقتك
قال تينيت لا تقلق هذا مؤكد.



المهم أن بوش بدأ الاستعداد للحرب وبتكليفه وصلت إلى 700
مليون دولار
دون علم الكونجرس ويروي وودوارد في كتابه أن بوش قرر شن الحرب بعد 11
سبتمبر
وأن ديك تشيني سعى لإثبات وجود علاقة بين صدام وتنظيم القاعدة، وأشار
وودوارد
إلى أن السفير السعودي في واشنطن الأمير بندر بن سلطان علم بقرار الحرب
قبل
كولين باول وزير الخارجية الأميركية.



وينتقل وودوارد إلى مساء 6 سبتمبر حين التقى كبار المسئولين
في الأمن
القومي في كامب دافيد لدراسة موضوعات متعلقة بالأمم المتحدة قبل اجتماع
لمجلس
الأمن القومي مع بوش ومؤتمر القمة مع رئيس الوزراء البريطاني توني
بلير، أصر
تشيني على أن السعي لإصدار قرار جديد يضعهم في وضع ميئوس منه فيما
يتعلق بالأمم
المتحدة وكل ما يحتاج إليه بوش في خطابه هو ترديد أن صدام رجل سيء عنيد
وينتهك
قرارات الأمم المتحدة، ورد كولين باول بأن ذلك يعني طلب دعم الأمم
المتحدة
وأنها لن تعلن أن صدام شر وتجيز الحرب، كان نائب الرئيس تشيني متلهفا
على عمل
صدام حسين وقال باول إن رد الفعل الدولي سيصبح سلبيا إلى درجة أنه
سيضطر إلى
إغلاق سفارات أميركية حول العالم إذا ما ذهبت الولايات المتحدة للحرب
بمفردها
،وقال تشيني هذه ليست القضية صدام والتهديد الوضاح هو القضية، وتحول
الحديث
إلى جدل حاد بينهما كاد يتعدى حدود الأدب، وصبحا السبت 7 سبتمب التقى
بوش مع
مجلس الأمن القوم وتجدد الجل وقال باول إنهم حتى لسبب لا يتعدى مصداقية

الولايات المتحدة يحتاجون لتقديم خطة لبداية عملية التفتيش مرة أخرى في
إطار
إعادة الترتيبات مع الأمم المتحدة، وفي 31 يناير 2003 نجح باول في
إقناع بوش
باللجوء إلى الأمم المتحدة وقال نائب الرئيس لوزير الخارجية أقرأ
التقرير الذي
أعده سكوتر وفيه أربعة اجتماعات بين محمد عطا مع ضابط استخبارات عراقي
في براغ
اجتماعات مزعومة لم يثبت أحد أبدا وقوعها وكان ذلك أسوأ من السخرية
وشطبها باول
ويستمر بوب وودوار في استعراض كواليس الإعداد للحرب فبعد 72 يوما على
هجمات
سبتمبر قرر بوش البدء في التخطيط للحرب وتعددت اللقاءات بين بوش
ورامسفيلد
وكونداليزا رايس، مستشارة الأمن القومي، وأثارت التقارير التي وردت من
العراق
عن عملايت التفتيش غضب بوش بسبب مشاهدة العراقيين يبتسمون وهم يتجولون
مع
المفتشين وكان بوش لا يريد الاستمرار في عمليات التفتيش لا يمكن
للولايات
المتحدة الاستمرار في الوقت الذي يتلاعب فيه صدام مع المفتشين وقال بوش
عن صدام
إنه يزداد ثقة ولا يضعف، يمكنه التحكم في النظام الدولي مرة أخر في 21
نوفمبر
2001 أبلغ بوش وزير دفاعه أن يريد تطوير خطة الحرب ومنذ ذلك الوقت بدأ

رامسفيلد التنسيق مع الجنرال تومي فرانكس رئيس القيادة الوسطى
الأميركية وكبار
القادة لإعداد خطة الحرب حتى في الوقت الذي كان فيه بوش يتابع الحلول
الدبلوماسية عبر الأمم المتحدة وكان رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض
أندروكارد
يفكر في بوش كلاعب سيرك يضع قدما على حصان والدبلوماسية وأخرى على
حصان الحرب
ويتجه نحو تغيير النظام ويضع على كل حسان حاجب نظر.



وافقت الكويت والأردن على الحرب وفي 11 يناير 2003 استدعى
تشيني الأمير
بندر بن سلطان إلى مكتبه وحضر الاجتماع رامسفيلد والجنرال ريتشارد
مايزر رئيس
هيئة الأركان المشتركة الذي عرض خريطة كتب عليها عبارة سري للغاية لا
أجانب
بمعنى أنها تتضمن أسرارا لا يجب أن تعرض على أي دولة أجنبية اتصلت
كونداليزا
رايس بالأمير بندر صباح اليوم التالي ودعته إلى لقاء مع بوش وابلغ
رسالة
لتوصيلها إلى الأمير عبد الله وبما أن الرئيس أبلغ رامسفيلد قراره بشن
الحرب
كان من الأفضل أن يبلغ باول مقربا من الأمير بندر الذي علم بقرار
الحرب، ويقول
بوش إنه طلب من باول أن يؤيده ولكنه لم يكن في حاجة إلى الحصول على إذن
منه.



واقترح بول وولفويتز نائب وزير الدفاع إرسال قوات أميركية
للاستيلاء
على حقول النفط العراقي في الجنوب ومساعدة المعارضة للإطاحة بصدام حسين
ووصف
باول ذلك ب الحماقة وتسارعت الخطوط التي جعلت الحرب أمرا حتميا وأكدت
تقارير
المخابرات استحالة إطاحة صدام حسين من خلال انقلاب.



كتاب وودوارد أثار ردود أفعال فقد نفي باول أن يكون إبلاغه
الحرب بعد
إبلاغ السعودية وقال كنت أعرف أنها الحرب وأنني سأكون مع بوش حتى
النهاية.



سعيد السويركي.
عودة
للرئيسية




ركام الصحافة العراقية







حينما كنت آتي إلى العراق في عهد الرئيس السابق صدام حسين كنت
لا أجد
سوى الصحف الحزبية والرسمية التي بقيت طوال خمسة وعشرين عاما تضع صور
الرئيس
السابق في صدر صفحاتها الأولى وتتحدث عن إنجازاته، وتكاد وأنت تقرؤها
تشعر أنك
تعيش في عصر خاص هو عصر صدام حسين الآن أجلس كل صباح على كومة من الصحف

العراقية أما ما أستطيع قراءته من هذه الكومة فهو لا يزيد على صفحتين
إلى ثلاث
أما النسخ الباقي من الصحف فهو يبدأ من صحف تعبر عن آراء أحزاب أو
سياسيين
سابقين أو ما يطلق عليهم العراقيون عملاء الأنظمة ودول مختلفة أو
عائلات أو
أفراد أو صحف فضائح تنشر قصصا مختلفة أو نشرت قبل سنوات في الصحف
العربية أما
سائر الصحف فقد أبلغي أحد أعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين العراقية
أنها نزيد
في بغداد وحدها خلال عام من الاحتلال على مائتين وثلاثين صحيفة بعضها
لم يصدر
منه سوى عدد واحد، وبعض الجهات والأفراد يصدرون أكثر من صحيفة الكثير
منها أو
أغلبها يوزع مجانا في الشوارع وعلى المكاتب والفنادق، ومن المناظر
المعتادة في
بغداد صباحا أن تجد عراقيا يحمل تحت إبطه كمية من الصحف ويمشي يوزع
منها على من
يعرف وكثيرا ممن لا يعرف والغريب أن بعض هذه الصحف ربما لا يقرؤها سوى
الذين
يكتبون فيها، واذكر أني قرأت في إحدها قصة عن إحدى المجلات أذكر أني
قرأت القصة
نفسها قبل عدة سنوات في الصحف العربية، حتى أن هذه الممثلة ربما تزوجت
وطلقت
عدة مرات بعد هذه القصة ، ولكنها هنا برواية عراقية.



إنها الفوضى العارمة والمفبركة التي تطال كل شيء هذا في بغداد
أما في
المحافظات والمدن الأخرى فإنه يصدر ويوزع بها مئات الصحف ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

التلوث الإشعاعي في الخليج بوادر صحوة متأخرة. :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

التلوث الإشعاعي في الخليج بوادر صحوة متأخرة.

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
انتقل الى: