** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 نهاية الديمقراطية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
متوكل
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
نهاية الديمقراطية Biere3
متوكل


عدد الرسائل : 425

الموقع : صراع من اجل الاشتراكية
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

نهاية الديمقراطية Empty
31072010
مُساهمةنهاية الديمقراطية


نانسي
ريغان


كان يوم الخميس السادس والعشرين من فبراير 1987
أحد الايام
العصيبة فى الفترة الثانية من رئاسة رونالد ريجان، فقد نشرت
لجنة
نادر تقريرها السنوى عن انحرافات كبار المسؤولين بالحكومة،
واورد
التقرير ادلة موثقة عن مشاعر ريجان رئيس هيئة العاملين
بالرئاسة ونص
التقرير على مسئولية ريجان الرئيس ومساعده الذى يحمل نفس
الاسم عن
الفوضى التى حلت بالبيت الابيض، أراد الرئيس ان يخرج مساعده
من
الحكومة، ولكن لم يجرؤ على مواجهته، ولذا طلب من نائبه بوش
الاب
القيام بهذه المهمة البغيضة بدلا منه، والتقى بوش مع ريجان،
وعندما
استفسر ريجان عن سبب اللقاء اجابه بوش الاب ببرود بان الرئيس
يتمنى
ان يعلم خططه عن المستقبل، كانت هذه العبارات بمثابة انذار
باقالة
ريجان، وهنا اندفع ريجان فى نوبة من الصراخ المحموم، واخذ
يتفوه
بعبارات فى غاية القسوة ضد ريجان، وقال الم يكن ريجان رجلا
بما فيه
الكفاية حتى يستطيع ان يواجهنى، وأبدى ريجان عنادا مستفزا،
وقال اننى
لو تقدمت باستقالتى فسوف يعتبرنى الرأى العام السبب فى فضيحة
ايران -
جيت، فى تلك المرحلة كانت الإدارة تعانى من ذيول فضيحة توريد
اسلحة
لايران، بالرغم من ان الموقف الرسمى كان يتظاهر بالعداء
والكراهية
للجمهورية الاسلامية فى ايران.





طلب بوش من ريجان التماسك والهدوء وحاول طمأنته بان
الاستقالة ستمر
دون ان تثير ضجة تذكر، واستنكر ريجان هذا التبسيط الساذج
للامور وقال
ان نانسى ريجان وأصدقاءها قتلوه فى وسائل الاعلام، مع انه
يشعر بانه
لم يرتكب خطأ، وبالتالى فان الرئيس غير منصف معه، خاصة عندما
يطرد
بهذه الطريقة البالغة الاهانة، كما لو كان كاتبا فى احد
المتاجر
الصغيرة لبيع الاحذية، وطلب ريجان من جورج بوش الأب ان ينقل
هذه
العبارات بحذافيرها الى ريجان، وكشف ريجان عن السبب الحقيقى
للصدام
مع زوجة الرئيس، فقد اعترض على انهماكها فى الخضوع للعرافات
والسحرة،
كذلك رفض ريجان رهن القرار السياسى لريجان الرئيس بما يقوله
السحرة،
فقد تمكنت نانسى من التأثير على زوجها بالا يقدم على اتخاذ
قرار الا
بعد استطلاع اراء العرافين، الامر الذى ادى الى ارتباك فاضح
فى اداء
الحكومة الفيدرالية والوكالات المنبثقة عنها، ولم يعد صحيحا
ما يقال
عن تقدم الولايات المتحدة وتأثر القرار السياسى فيها باحدث
مبتكرات
العلم، بل ان العكس هو الصحيح.





امام سطوة نانسى ريجان على زوجها لم يجد بدا من اقالة ريجان
كبير
العاملين بالبيت الابيض، وبحث ريجان عمن يخلف كبير مساعديه
واختار
هوارد بيكر للمنصب الشاغر باقالة ريجان، كانت اسباب اقتناع
ريجان
بالمساعد الجديد فى غاية الغرابة، فقد كان بيكر خبيرا
بالفضائح فضلا
عن قدراته المشهود بها فى متابعة هذه الفضائح، ولكن بيكر لم
يتميز
بالاخلاص، فقد سبق له العمل فى مجلس الشيوخ لمدة ثمانية عشر
عاما،
ورغم انتمائه للحزب الجمهورى فقد ساهم فى ادانة ريتشارد
نيكسون ابان
انفجار فضيحة ووتر جيت.





كان هوارد بيكر فى احدى حدائق الحيوان عندما اتصل به الرئيس
ريجان،
وعندما عاد الى المنزل ابلغته زوجته بهذا الاتصال، ولم تبد
على هوارد
مظاهر السعادة، فقد كان يدرك انه بالرغم من البريق المصاحب
لمنصب
كبير العاملين بالبيت الابيض، فقد كانت المهمة الرئيسية
للمنصب هى
التجسس على كبار المسئولين بالحكومة الامريكية، كان ريجان
يدرك مواهب
بيكر فى التجسس! عند ما كان بيكر فى سن السابعة والاربعين اى
فى
عام1973 رشحه مجلس الشيوخ لتولى منصب نائب رئيس اللجنة
المكلفة
بالتحقيق فى فضيحة ووتر جيت، ورغم حساسية المهمة الا ان بيكر
اراد
توظيفها لاغراضه السياسية، فقد توصل الى اتفاق سرى مع الرئيس
المتهم
نيكسون، وبمقتضى هذا الاتفاق تعهد بيكر بنقل اسرار التحقيقات
الى
نيكسون اولا باول، وقد رصدت اجهزة الامن الامريكية هذا
الاجتماع فى
الثانى والعشرين من فبراير 1973 بعد انتخاب نيكسون لرئاسته
الثانية
التى لم يتمها بفترة وجيزة، بالرغم من ان نيكسون لم يكن
يتوقع هذا
التواطؤ، فقد باغته الى درجة الدهشة والذهول، خاصة ان بيكر
خاطب
نيكسون قائلا : سيدى الرئيس اننى صديق وأود اننى ساحمى
مصالحك اثناء
التحقيقات وفيما بعد حاول بيكر تبرير هذا الموقف فزعم انه
كان يعتقد
ان تفجير فضيحة ووتر جيت كان احد مظاهر الصراع السياسى بين
الحزبين
الجمهورى والديمقراطى.





اكتشفت لجنة التحقيقات التابعة لمجلس الشيوخ وجود نظام
للتجسس على
الحزب الديمقراطى، وكان الرئيس نيكسون قد امر بإنشاء هذا
النظام
لمعرفة اسرار الحملات الانتخابية لخصومه فى الحزب المنافس،
وبعد
تشكيل لجنة التحقيق تعرض اعضاؤها لمضايقات رهيبة وصلت لحد
التهديد
بالقتل احيانا، فذات ليلة فى اغسطس 1973 عاد بيكر الى منزله
فى
واشنطن فى ساعة متأخرة من الليل، وفوجئ بتحطيم الخزانة التى
يحتفظ
فيها ببعض وثائق تحقيق ووتر جيت، وقد حرص الذين نفذوا عملية
السطو
على العبث بمحتويات المنزل دون ان يتعرض اى منها للسرقة،
وكانت هذه
العملية بمثابة رسالة واضحة الى بيكر، فقد انطوت على عدم
المضى قدما
فى التحقيقات الى حين يهدد بفضح كل الاسرار، وفى الصباح توجه
بيكر
الى مقر ادارة مكتب التحقيقات الفيدرالية، وطلب الاطلاع على
الملف
السرى الخاص به.





رفض القائمون على ادارة المكتب السماح لبيكر برؤية الملف فى
بادئ
الامر وبعد مفاوضات مضنية وافقت ادارة المكتب على الافراج عن
ملف
بيكر، ولكنه ذهل لدى مشاهدته، اذ تم تجريده من كل الوثائق
والمذكرات
السرية، واقتصرت الاوراق على عدد من اوراق التعريف بهوية
بيكر، وادرك
بيكر ان ادارة المكتب تسعى لابتزازه، بل انه لم يستبعد قيام
عملاء
المكتب بالاغارة على منزله والعبث باثاثه وخزائنه.





وذعر بيكر من احتمال تعرضه للقتل، ولذا تعاقد مع احدى شركات
الحراسة
لتوفير اقصى قدر من الاحساس بالأمان، واكتشف خبراء الشركة ان
اقتحام
منزل بيكر قام به افراد محترفون وعلى اعلى مستوى من التدريب
والاحتراف، وعندما انتهت رئاسة نيكسون اتضحت الحقيقة المفزعة
امام
بيكر، فقد كان نيكسون ورجاله وراء عملية الاعتداء مع تكليف
عملاء
مكتب التحقيقات الفيدرالية بالتنفيذ.





تشعبت التحقيقات فى فضيحة ايران - كونتراجيت، وحاول الرئيس
التستر
على انحرافات رجاله المقربين خصوصا الكولونيل اوليفر تورث
والادميرال
جون بويند اكستر مستشار الرئيس للامن القومى، وقد استدعت
لجنة تاور
المسئولة عن التحقيق نانسى زوجة الرئيس رونالد ريجان،
واستفسر منها
المحققون عن الاجتماعات السرية التى شارك فيها تورث ويونيدا
اكستر مع
الرئيس وبحضور وليم كيسى مدير وكالة الاستخبارات المركزية
ونفت
السيدة نانسى مشاركة تيسى او نورث فى مثل هذه الاجتماعات.






ولكن اكدت وثائق الوكالة مشاركتهما حتى موعد مبكر من عام
1986 وادرك
المحققون ان السيدة الاولى تكذب، ومع ذلك قرروا عدم مواجهتها
بتلك
الاكاذيب فى تلك المرحلة من التحقيق، وزعمت نانسى ريجان ان
كل
المخالفات التى ارتكبها يويند اكستر تمت بدون علم زوجها
الرئيس. الا
ان شهادة يويند اكستر امام لجنة تادر كشفت عن الاكاذيب
الفاضحة التى
تورطت فيها زوجة الرئيس، فقد قال يونيدا اكستر ان كل
التصرفات
الملتوية كانت بناء على الاوامر المباشرة من ريجان، بل ان
ريجان لم
يعترض قط على مبادلة الرهائن الامريكيين فى لبنان بالاسلحة
وقطع
الغيار التى تم تصديرها لايران، وهى الجهة التى كانت الادارة

الامريكية تتهمها بمساندة الخاطفين، وبالطبع احاط هوارد بيكر
رئيس
هيئة العاملين بالبيت الابيض بهذه المعلومات، وقرر مواجهة
الرئيس
بالحقائق، وتوجه بيكر الى جناح الرئيس الذى لم يغضب لدى علمه
بشهادة
يونيد اكستر، وانما استغرق فى نوبة صاخبة من الضحك العميق،
وخاطب
ريجان هوارد بيكر بقوله: لاحظ.. لقد كنت على علم بهذه
الاحداث طوال
الاشهر السبعة الماضية.



ذاكرة الرئيس



يبدو ان الرئيس ريجان لم يصب بالزهايمر بعد مغادرة
البيت الابيض، ولكنه
كما يؤكد امضى السنوات الاخيرة من حكمه وهو يعانى من متاعب
فى
الذاكرة، فعندما استمرت ازمة الرهائن الامريكيين فى لبنان
دون حل،
وطرق الرئيس ريجان كل الابواب بلا امل، واخيرا اقترح عليه
جون ولتش
احد مساعديه الاتصال بالرئيس السورى حافظ الاسد، ورد ريجان
بانه
يحاول ان يتذكر من يكون هذا الرجل الذى يحمل اسم الاسد، ولم
تسعف
الذاكرة ريجان، وحاول ولتش تذكيره بحادث اختطاف طائرة ترانس
وورلد
اير لاينز من بيروت عام 1985 وعلى متنها 15 راكبا، وكيف
تدخلت سوريا
لانهاء العملية سلميا، فقال الرئيس انه لم يعد يتذكر الاحداث

البعيدة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

نهاية الديمقراطية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

نهاية الديمقراطية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
انتقل الى: