** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 إله المعارك _ الحروب المقدسة بين السيحية والإسلام"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
متوكل
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
إله المعارك _ الحروب المقدسة بين السيحية والإسلام" Biere3
متوكل


عدد الرسائل : 425

الموقع : صراع من اجل الاشتراكية
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

إله المعارك _ الحروب المقدسة بين السيحية والإسلام" Empty
31072010
مُساهمةإله المعارك _ الحروب المقدسة بين السيحية والإسلام"

إله المعارك _
الحروب المقدسة بين السيحية والإسلام"








إن مراجعة المقولات المستقبليّة،
والتدقيق بإمكانات تحقيقها، تمر بمراجعة خطوات الاستقراء
التاريخي التي
تستند إليها هذه المقولات. ولعل أكثر الطروحات المستقبلية
إثارة للضجة،
الطرح القائل بحتميّة صدام الحضارات. بل لعل أهم الأسئلة
الداعية إلى
إعادة النظر بهذا الطرح، هو السؤال عن الأسباب التي جذبت
الاهتمام،
المتنامي مثل كرة الثلج، لطرح مستقبلي يتنبّأ بتخلّي الإنسانية
عن
مصالحها التي عقدها التطور، وحولته إلى صدام يرتكز على أساس
ديني.



فمن اللافت أن مقالة "هنتنغتون" حول
الموضوع لم تتعد الأربع صفحات، لكنها وجدت تربة خصبة لدى
الجميع، حتى
بدت وكأنها تفجر حقول ألغام العقل الباطن لدى مختلف الجماعات.
فكان ذلك
أقرب إلى تحليل فرويد لأسباب نجاح قصة "أوديب ملكاً" حيث رأى
فرويد أن
نجاحها إنما يعود إلى إثارتها عقدة أوديب لدى المشاهدين.



من محاولات إعادة الاستقراء التاريخي
لمقولة "صدام الحضارات" كتاب صادر عن دار نشر لندنية، هي
"هاربر
كولينز" تحت عنوان : "إله المعارك _ الحروب المقدسة بين
السيحية
والإسلام" لمؤلفه بيتر بارتنر.



منذ صفحاته الأولى يركز المؤلف، على
استعراض المعتقدات الألوهية الحربية. وهو يتابع هذه المعتقدات،
منذ عهد
الإغريق، الذين كرّسوا "مارس" إلهاً للحرب. في حين اختارت شعوب
الأزتيك
"كواتز كوتل" إلهاً للمعارك. أما الأساطير الفارسية فإنها
تتكلم عن
"ميترا" في حين تختار البوذية "يامانتاكا" سيداً للحروب.
وبالانتقال
إلى الديانات السماوية نجد أنها تتكلم عن رب واحد هو رب الكون،
دون أن
تكون له اختصاصات من بينها الحروب والمعارك. لكن ذلك لا ينفي
مفهوم
"الحرب المقدسة" لدى أتباع هذه الديانات سواء هدفت إلى الدفاع
عن
الأتباع، أو إلى نشر الدين والتبشير به. والحقيقة أن الاستقراء

التاريخي لمقولة صدام الحضارات لا يكتمل من دون التوصل إلى
التعريف
الدقيق لمفهوم الحرب المقدّسة، لدى كل من المسيحيين والمسلمين
(وأيضاً
الكنفوشيوسيين المعنيين بدورهم بالمقولة).



لكن منهج التأريخ يغلب على الكتاب
بحكم كون مؤلفه مؤرخاً نزيهاً، يتجنب صخرة النقاش والتحليل
الأيديولوجي
لمفهوم الحرب المقدسة. وينتقل، بعد نظرة سريعة خاطفة إلى الفكر
الديني،
إلى التركيز على الحروب التاريخية التي خاضها كل من المسلمين
والمسيحيين تحت شعار الدين. ويذكر بارتنر من هذه الحروب
أربعمئة (هو
عدد المواجهات العسكرية الكبيرة التي يمكن أن تطلق عليها تسمية
الحرب.



لكن المؤلف يعود ليصطدم بصخرة تحديد
المفهوم التي سبق له تجنبها. ذلك أن كل الحروب التي تم خوضها،
منذ تحول
الامبراطور قسطنطين إلى المسيحية وكل الحروب التي خاضتها الدول
المسلمة
لأكثر من أربعة عشر قرناً، كلها حروب تم خوضها تحت شعار
"القدسية".
فكيف يمكن تحديد معايير تضبط صفة القدسية في هذه الحروب؟
خصوصاً وإن
المقاتلين في هذه الحروب كانوا مؤمنين بقدسيتها، أو أقلّه
كانوا
يخوضونها تحت هذا الشعار. وهذا يوضح مدى عدم دقة مصطلحات
"الحرب
المقدسة" و "الجهاد" وغيرها. بل أنه يوضح أن هذه المصطلحات
مستخدمة منذ
قرون بصورة عشوائية وفضفاضة. ويزداد غموض هذا الاستخدام، وعدم
جدّيته
عندما يطالعنا التاريخ بالصراعات داخل الدين، التي يذهب
ضحاياها تحت
هذه الشعارات. فها هي حرب الخليج الأولى توقع ضحايا مسلمين من
الطرفين،
وصل عددهم إلى عشرة أضعاف قتلى المسلمين في الحروب الصليبية
مجتمعة.
والأمر ذاته يصح بالنسبة إلى الصراعات المسيحية
-
المسيحية.



ولا يفوت المؤلف التوقف عند فترة
الحروب الصليبية وقفة طويلة يوضح فيها أن تسمية الصليبية لم
تطلق على
هذه الصراعات إلاّ بعد نهايتها وتحديداً منذ القرن الثامن عشر،
وهي قد
أطلقت من قبل مؤرخين. وهذا لا يمنع أن الدين وشعار الحرب
المقدسة كانا
عنوانين لهذه الحروب. التي تبدّت عن حروب مصالح لا علاقة لها
بالدين
إلاّ من حيث مصادفة كون المطامعين من المسيحيين والمطموع بهم
من
المسلمين. ويكرس التاريخ هذه الوقائع من خلال ما تبيّن عقب هذه
الحروب،
من تداخلات أدت إلى مشاركة اتباع ديانة كل منهما مع جيوش
الديانة
الأخرى، وذلك تحقيقاً للمصالح. ويذكر المؤلف بحالة "رودريجوز"
الذي لقب
بالسيد، وصارت له مرتبة القديسين في الغرب. وكان في الواقع من
المرتزقة، وكان يقاتل لمن يدفع له أكثر. كما هنالك أيضاً
مرتزقة مسلمون
قاتلوا في الحروب الداخلية المسيحية، بدءاً من القرن الرابع
عشر ولغاية
الحروب الاستعمارية، (خصوصاً الفرنسية) لغاية الستينات من هذا
القرن.



عند هذا الحد يستخلص المؤلف انضواء
الحروب المقدسة تحت معايير الحروب العادية، وهي معايير تحدّدها
المصالح
المادية والسياسية وليس الدينية. فيوضح بأن الإسلام انتشر
بالإقناع
وليس بالقوة ويعطي مثالاً بأن دولاً مثل أندونيسيا ونيجيريا
أسلمتا دون
أن تبلغهما قوة الإمبراطور الإسلامية. كما يرى أن استخدام
الأسلحة
لتنصير أوروبا الكافرة (من قبل روما)، لم يكن يهدف باطناً إلاّ
إلى فرض
مبدأ "السلام الروماني".



وهنا يلامس المؤلف موضوع "صدام
الحضارات" عندما يستنتج انعكاس هذه الوقائع في عالم اليوم.
فيرى أن
الإسلام ينمو ويتوسّع اليوم أكثر من بقيّة الأديان، وذلك من
دون توسّع
إقليمي _ عسكري (أي من دون حرب مقدّسة).



وهكذا فإن معظم الحروب التاريخية
المقدّسة لم تكن مقدّسة، وهي لا تقبل تبريرها فعلاً باسم
"الإله" ولا
يمكن الاقتناع بنظرية القديس أوغسطين حول الحرب العادلة، وكذلك
فإن
كالفن قد أسقط مبدأ سفك الدماء باسم الله .




بهذا يكون المؤلف قد طرح فكرة تعكس استقراءه لتاريخ الصراعات
المقدسة.
ومؤداها لا منطقية توظيف الدين في الصراعات لا تعني نفي احتمال
نشوبها،
خصوصاً وإن الجمهور لا يعي هذه اللامنطقية والعبثية إلاّ بعد
فوات
الأوان، والأرجح بعد فترة من نهاية الحرب.



وبالانتقال إلى العنف الديني المعاصر
يبدو المؤلف متمكّناً ومنصفاً من خلال تجنبه النظرة السطحية
لمفهوم
"الجهاد" في الإسلام. فهو لا يتعجّل كما يفعل الإعلاميون
الغربيون
باعتبار هذا المفهوم مبدأً إسلامياً لإلغاء الآخر. بل أنه يقرر
أن
الفتن التي تعرض لها الإسلام في بداياته ألغت فكرة الحرب
الأهلية (بين
المسلمين)، استناداً إلى العقيدة. كما ينقل فكرة إسلامية راسخة
قوامها
أن الإسلام لا يفرض بحدّ السيف. وبهذا فإنه ليس لدى المسلمين
نسخة من
الحرب العادلة على النمط الأوغسطيني.



بعد هذا ا لتوضيح، ينتقل بارتنر إلى
ما يشبه الدراسة المفصّلة للحركات الراديكالية الإسلامية
المعاصرة،
التي تعتمد مبدأ "الجهاد" وتعتبر أعضاءها "جهاديين". فيعرض
لمؤسسي هذه
الحركات وناشطيها، بدءاً بالإخوان المسلمين والمجاهدين الأفغان
وحزب
الله في لبنان وجبهة الإنقاذ في الجزائر والجماعة الإسلامية في
باكستان
وإيران الخمينية000الخ. ويخلص إلى أن مختلف هذه الحركات تعتمد
هيكلية
ذات مفاهيم غربية وذلك على غرار التنظيمات والأحزاب السياسية
(وهذا
يرشح هذه الحركات لخوض صراعات مقدسة ذات أهداف سياسية).



لكن المؤلف يهمل موضوع الحركات
الراديكالية الغربية. وخصوصاً حركة الميليشيات الأميركية
المتطرّفة،
وهي حركات ترفق الديني بالعنصري. فهذه الحركات هي أقدر على
تفجير
صراعات ذات طابع قدسي _ عرقي، بسبب ظروفها الجغرافية
وإمكاناتها
العسكرية، الهادفة إلى تحديد أبعاد مستقبلية لـ "صدام
الحضارات".



لكن الإنصاف يقتضي التوضيح بأن المؤلف
لم يطرح علانية طموح الاستقراء التاريخي لمقولة "صدام
الحضارات" وإن
كان من البديهي أن كتابه سيصب في هذا الاتجاه. والواقع أن
المؤلف تمكن
بجدارة، من مرافقة قارئه في جولة تاريخية، لا تخلو من متاهات،
ومن تضخم
في عدد الأسماء والتواريخ والأرقام، التي تتدفق في الكتاب بشكل
يربك
القارئ، ويجعله يخلط بينها، إذا لم يكن مطلعاً مسبقاً على
الموضوع،
وقادراً على تقسيم حقباته. لذلك فإنه قد يحتاج إلى أكثر من
قراءة
واحدة، كما يحتاج للرجوع إليه لتوضيح بعض الوقائع وفصلها
وتصنيفها.



ومهما يكن فإن الكتاب يشير إلى جهوزية
المنطلقات الدينية لتغطية صراعات المصالح الراهنة بين الأغنياء
وبين
الفقراء. وهذا طبعاً وفق الانطباع الشخصي من قراءتي له. فإذا
ما تأجّل
"صدام الحضارات المقدس" فإنه يتأجل ريثما تنقذ الولايات
المتحدة تآكل
مصالحها (كما يقول هنتنغتون) عن طريق حروب صغيرة، تولد حروباً
صغيرة
أخرى، ينتج عنها تحقيق المصالح الاقتصادية لأميركا، ومساعدتها
لها على
توجيه مصالحها باتجاه لا تتآكل فيه هذه المصالح.


Home
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

إله المعارك _ الحروب المقدسة بين السيحية والإسلام" :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

إله المعارك _ الحروب المقدسة بين السيحية والإسلام"

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  الحروب غير المقدسة أفغانستان… أميركا والإرهاب الدولي المؤلف: جون كولي
»  الحروب غير المقدسة أفغانستان… أميركا والإرهاب الدولي المؤلف: جون كولي
» معارك فكرية.. شخصنة المعارك
» ثوار سورية يستعدون لأم المعارك في حلب
» فصائل من النمل تزحف إلى المعارك في تشكيلات وتنقذ الجرحى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
انتقل الى: