** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 الحداثة على نحو مغاير - عُثمان لْكْعَشْمِي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فدوى
فريق العمـــــل *****
فدوى


التوقيع : الحداثة على نحو مغاير - عُثمان لْكْعَشْمِي I_icon_gender_male

عدد الرسائل : 1539

الموقع : رئيسة ومنسقة القسم الانكليزي
تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 7

الحداثة على نحو مغاير - عُثمان لْكْعَشْمِي Empty
12102018
مُساهمةالحداثة على نحو مغاير - عُثمان لْكْعَشْمِي

الحداثة على نحو مغاير - عُثمان لْكْعَشْمِي Modernisme-abstract


  • [url=http://twitter.com/share?text=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9 %D8%B9%D9%84%D9%89 %D9%86%D8%AD%D9%88 %D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%B1 - %D8%B9%D9%8F%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86 %d9%84%d9%92%d9%83%d9%92%d8%b9%d9%8e%d8%b4%d9%92%d9%85%d9%90%d9%8a&url=http://www.anfasse.org/%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D9%88-%D9%86%D9%81%D8%B3/37-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9/9246-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D9%8F%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%92%D9%83%D9%92%D8%B9%D9%8E%D8%B4%D9%92%D9%85%D9%90%D9%8A][/url]

  • [url=https://mail.google.com/mail/u/0/?view=cm&fs=1&su=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9 %D8%B9%D9%84%D9%89 %D9%86%D8%AD%D9%88 %D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%B1 - %D8%B9%D9%8F%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86 %d9%84%d9%92%d9%83%d9%92%d8%b9%d9%8e%d8%b4%d9%92%d9%85%d9%90%d9%8a&body=http://www.anfasse.org/%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D9%88-%D9%86%D9%81%D8%B3/37-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9/9246-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D9%8F%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%92%D9%83%D9%92%D8%B9%D9%8E%D8%B4%D9%92%D9%85%D9%90%D9%8A&ui=2&tf=1][/url]

  • [url=http://www.linkedin.com/shareArticle?mini=true&url=http://www.anfasse.org/%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D9%88-%D9%86%D9%81%D8%B3/37-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9/9246-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D9%8F%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%92%D9%83%D9%92%D8%B9%D9%8E%D8%B4%D9%92%D9%85%D9%90%D9%8A&title=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9 %D8%B9%D9%84%D9%89 %D9%86%D8%AD%D9%88 %D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%B1 - %D8%B9%D9%8F%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86 %D9%84%D9%92%D9%83%D9%92%D8%B9%D9%8E%D8%B4%D9%92%D9%85%D9%90%D9%8A][/url]


  • [url=https://plus.google.com/share?url=http://www.anfasse.org/%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D9%88-%D9%86%D9%81%D8%B3/37-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9/9246-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D9%8F%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%92%D9%83%D9%92%D8%B9%D9%8E%D8%B4%D9%92%D9%85%D9%90%D9%8A&t=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9 %D8%B9%D9%84%D9%89 %D9%86%D8%AD%D9%88 %D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%B1 - %D8%B9%D9%8F%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86 %D9%84%D9%92%D9%83%D9%92%D8%B9%D9%8E%D8%B4%D9%92%D9%85%D9%90%D9%8A][/url]

  • [url=http://www.pinterest.com/pin/create/button/?url=http://www.anfasse.org/%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9-%D9%88-%D9%86%D9%81%D8%B3/37-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9/9246-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D9%8F%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%92%D9%83%D9%92%D8%B9%D9%8E%D8%B4%D9%92%D9%85%D9%90%D9%8A&description=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9 %D8%B9%D9%84%D9%89 %D9%86%D8%AD%D9%88 %D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%B1 - %D8%B9%D9%8F%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86 %D9%84%D9%92%D9%83%D9%92%D8%B9%D9%8E%D8%B4%D9%92%D9%85%D9%90%D9%8A][/url]



اقتباس :
يرمي هذا المقال إلى استكناه فحوى تصور السوسيولوجي الفرنسي آلان تورين للحداثة، من حيث هو تصور مغاير. وما يجعله كذلك هو ابتعاده عن مجمل ومختلف الطروحات الفكرية السائدة للحداثة نفسها. لا يرجع ذلك، إلى الطابع السوسيولوجي لذلك التصور أو لسوسيولوجية نمط تفكيره فحسب، وإنما إلى خصوصية سوسيولوجيته، بما هي سوسيولوجيا تاريخوية، كما يرجع إلى ما تعنيه تلك التاريخوية نفسها. إن الحداثة عند آلان تورين ليست لا قبلية ولا بعدية، لا عقلنة ولا تذويت، لا منظومة ولا فاعل، لا علمنة ولا دنيوة، وإنما هي : سيرورة غير منقطعة للعلاقة  المتوترة بين الماقبلي والمابعدي، بين العقلنة والتذويت، بين المنظومة والفاعلين، بين العلمنة والدنيوة. إن الحداثة حوار مستأنف ومستمر بين العقلنة والتذويت.  
قد يبدو للمرء - القارئ في الوهلة الأولى التي تقع عينه على عبارة " نقد الحداثة " [1]، أن الأمر يتعلق بالفكر الذي ينعت تصنيفا ب " ما بعد الحداثة ". لكن سرعان ما يتبدد هذا الانطباع، إن لم ينفجر فور استكناه فحوى ما ترمي إليه تلك العبارة، نظرا لما تتضمنه من تصور وموقف للحداثة، يمكن وصفه بالمغاير. يتعلق الأمر بتصور آلان تورين Alain Touraine، للحداثة.  إنه تصور مغاير، وما يجعله كذلك هو ابتعاده عن مجمل ومختلف الطروحات الفكرية السائدة للحداثة نفسها؛ أنّى كانت : سواء تعلق الأمر بعقلنة rationalisation  الحداثة أو بتذويته subjectivation ، بالحداثة وما بعدياتها. لا يرجع ذلك، إلى الطابع السوسيولوجي لذلك التصور أو لسوسيولوجية نمط تفكيره فحسب، وإنما إلى خصوصية سوسيولوجيته، بما هي سوسيولوجيا تاريخوية، كما يرجع إلى ما تعنيه تلك التاريخوية نفسها.  فما هو المعنى الذي تتضمنه  هذه التاريخوية والحالة هذه ؟


نحن إذن ، أمام معنى مختلف للتاريخوية  l’historicité [2]، معنى آخر يختلف عن التاريخوية المعهودة. تلك التاريخوية التي تقدم نفسها كموقف في التطور التاريخي؛ تطور قوى الإنتاج. فهي ليست فلسفة في التاريخ كما هو حال الفلسفات الاجتماعية والسياسية، مادية كانت أم مثالية، لا يتعلق الأمر بتاريخوية حتمية ترجع كل الوقائع والأفعال الاجتماعية إلى شروط تاريخة حتمية تنتصر للعقل، للمنظومة، للمجتمع على حساب الذات الفاعلة Sujet ، الفاعل ، والفرد. إنها لا تشير إلى المشاكل العامة للنظام الاجتماعي والديموقراطية، وإنما تشير إلى النماذج الثقافية التي ينتج بها مجتمع ما ذاته : « لقد أطلقت لفظ تاريخوية على مجموع النماذج الثقافية التي ينتج من خلالها مجتمع من المجتمعات معاييره في مجالات المعرفة والإنتاج والأخلاق »، إننا مع آلان تورين أمام  « إبداع تجربة تاريخية ».
إن تاريخوية مفكرنا لا تحدد المجتمع إلا بقدرته على الفعل  في ذاته، من خلال الصراع الاجتماعي المتجسد في العلاقات الاجتماعية : بين المنظومة والذات الفاعلة. في عالم حلت فيه الحركات الاجتماعية محل الطبقات الاجتماعية. هنا بالضبط تكمن دلالة الحداثة  لدى سوسيوجينا، بل إن سوسيولوجياه  تقع في هذا التحديد : « تندرج السوسيولوجيا التي أنتجها ضمن فكر الحداثة. ويبدو لي اليوم مستحيلا التخلي عن هذا التصور للمجتمع باعتباره منتوجا باستثماراته الثقافية أو الاقتصادية، بقدر ما هو مستحيل التخلي عن فكرة الذات الفاعلة ». ألا يجعل ذلك من سوسيولوجيا  آلان تورين سوسيولوجيا الحداثة ؟
من هنا يتبين أن صاحب نقد الحداثة لا يتكلم من خارج الحداثة، أو يقع في ما بعدياتها أو نهاياتها، تماما، كما أنه لا يقع داخلها. وإن كان قد أدرج سوسيولوجياه في فكر الحداثة، فإنه يقيم على هامش هذا الفكر، كما يقيم على هامش انتقاداته. إنه يقع في البين بين، تلك هي استراتيجية النقد لديه : استراتيجية بينية. لعل هذه الاستراتيجية تلفي بنا إلى مفهوم مغاير للنقد. لا يحيل النقد هنا إلى مواجهة إيديولوجيا بأخرى، أو حقيقة بأخرى، وإنما يحيل إلى نقد بيني، لا ينفي الحداثة  إثباتا لما بعدها بقدر ما يقوض بعدياتها ويخلخل موضوع تجاوزها (الحداثة ذاتها ). لذلك، فإن انتقاده للحداثة ليس ضدا فيها بل دفاعا عنها ومن أجلها. من أجل أي حداثة ؟ ذلك هو السؤال الذي يقذف بنا مباشرة في صلب الموضوع ؛ انتقاد الحداثة : كانتصار للعقل .
طالما ارتبطت الحداثة كتجربة تاريخية، ارتباطا وثيقا بالعقلانية التي تقوم على التعقل وقوانينه، تفكيرا وممارسة. وذلك أن الحداثة، في المجتمعات الصناعية الرأسمالية، جاءت كنتيجة لشروط تاريخية، اقتصادية، مجتمعية وفكرية تلتصق بالمجتمعات الغربية. التي أحلت العلم محل فكرة الله، أحلت العقل محل الدين. حيث أصبح العلم يوجد في مركز المجتمع. إن الحداثة تأسست على أنقاض القرون الوسطى، التي كان فيها الدين أو بالأحرى الله هو الذات الفاعلة : مصير المجتمع كانت تحدده القوى الإلهية، و يحدده الله في الديانات التوحيدية ، كما هو الحال بالنسبة للمسيحية .
على هذا النحو أعلنتها الحداثة حربا ضد كل أشكال التفكير والممارسات اللاعقلانية، الدينية منها  وغير الدينية. بمعنى  أن هذا النمط من المجتمعات صار يعي ذاته كنتاج لفعله هو وليس لقوى إلهية أو علل ميتافيزيقية، صار يدرك تمام الإدراك أنه نتاج لذاته  ولتاريخه الذي ساهم في إنتاجه وصناعته. إنها إعلان عن نهاية تاريخ قبلي. ذلك التاريخ الذي كان محكوما بغائية روحية-دينية تكون فيها المجتمعات الإنسانية تعبيرا أو بالأحرى تحقيقا للمشروع الإلهي. فالحداثة بالتالي انفصال عن كل غائية تجعل من البشرية منتوجا لمشروع إلهي. مما جعل منها سيرورة سيكولارية (أو دنيوة).Sécularisation  إنها مشروعا مجتمعيا يقدم نفسه بديلا عن المشروع الإلهي. إذا ما نحن استعرنا عبارة ماكس فيبر، سنقول : إن الحداثة  نزع السحر عن العالم. إنها تعقيل intellectualisation  ، بل إنها عقلنة .
لعل الفكرة المركزية التي قامت عليها الحداثة هي الانتصار للعقل  وقوانينه، السبيل إلى إشباع الحاجات أو الوفرة، السعادة والحرية : " التقدم " . على اعتبار أن العقل هو الكفيل بالوفيق بين الإنسان وما ينتجه : " الإنسان هو فعله ". التوليف بين الإنسان وما ينتجه، بين التنظيم الاجتماعي المؤطر قانونيا وبين مصالح الأفراد وإراداتهم للتحرر. إن العقل، كأداة بالتعريف، يوفق بين فعل الإنسان ونظام العالم .
هذه السيرورة، سيرورة الحداثة، جعلت من العقلانية والعقل كمبدأ تقوم عليه هذه السيرورة، بما يتطلب ذلك من محاربة وإبادة كل ما من شأنه أن يحول دون تحقق هذا المبدأ في الواقع  وهيمنته، مجرد تقنية أو أداة، مما جعل منه عقلا حاسبا لا متأملا بالمعنى الذي ساقه هايدغر، وبلغة مدرسة فرانكفورت عقلا أداتيا. هنا بالضبط تقع الأزمة : أزمة الحداثة. إذا كانت الحداثة ارتبطت بالعقلنة كمبدأ عام ووحيد لتنظيم الحياة الفردية والجماعية، فإنه حري بنا أن نتساءل فيما إذا كانت تقتصر على مبدأ واحد ووحيد فحسب، ألا تشكل الذات الفاعلة الوجه الآخر( الوجه الثاني ) اللا مفكر فيه للحداثة ؟
لماذا، ما الحداثة ؟ هل الحداثة تأخذ من العقلانية مبدءا لها؛ مبدؤها الوحيد، أن تعطي أو تقدم تعريفا لذاتها : تعريفا، تنتظم حوله هويتها، تعريف يقوم على شيء آخر، غير ذلك العقل ذاته، مطابقا للنظام الاجتماعي وللمنظومة ؟
إن مفكر الحداثة عندما يطرح سؤال " ما الحداثة ؟ " فإنما يفعل ذلك، سعيا منه إلى خلخلة وتقويض هذه المنظومة المسماة حداثة. بمعنى آخر : الكشف عن الوجه الآخر؛ ذلك الوجه الذي طالما عمل التاريخ أو نمط معين منه – التاريخ التاريخاني – على طمسه وحجبه. ألا وهو الذات الفاعلة. التي يشكل الفرد بالنسبة لآلان تورين مركزا ومنطلقا لبعث شعلتها. إنه سعي من أجل تعريف الحداثة أو إعادة تعريفها على نحو مغاير  باعتبارها : « علاقة مشحونة بالتوترات، بين العقل الفاعل والذات الفاعلة، بين العقلنة والتذويت  بين روح النهضة وروح الإصلاح، بين العلم والحرية ».
هكذا يتبن لنا أن الحداثة عند آلان تورين ليست لا قبلية ولا بعدية، لا عقلنة ولا تذويت، لامنظومة ولا فاعل، لا علمنة ولا دنيوة، وإنما هي : سيرورة غير منقطعة للعلاقة المتوترة بين الماقبلي والمابعدي، بين العقلنة والتذويت، بين المنظومة والفاعلين، بين العلمنة والدنيوة. إن الحداثة حوار مستأنف ومستمر بين العقلنة والتذويت. 
يغدو الحفر في الحداثة وتاريخها أو بالأحرى تاريخويتها وما نتج عنه من إعادة تعريف لها كتعريف مغاير، هو ، في نظرنا، بمثابة الحفر في تاريخ السوسيولوجيا (والعلوم الاجتماعية ) وتارخويتها وما نتج عنه من إعادة تعريف لها و لموضوعها. أليست السوسيولوجيا بنت الحداثة ؟  فالحفر الثاني هو عبارة عن انعكاس للحفر الأول، كما أن هذا الأخير لا يكون حفرا إلا بتنفسه من الحفر السوسيولوجي. فالقول بالحداثة، حداثة آلان تورين، كحداثة مغايرة، يفرض القول بسوسيولوجيا مغايرة : تتخلى عن فكرة المجتمع التي هيمنة على الفكر الاجتماعي والسياسي، لتحل محلها العلاقات الاجتماعية. تلك السوسيولوجيا التي تجعل من الفاعلين والصراع القائم بينهم منطلقا لها لفهم مقولات الممارسة؛ الحركات الاجتماعية كمحرك لأنطولوجيا المجتمعات الحديثة /الحداثية وتاريخوياتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الحداثة على نحو مغاير - عُثمان لْكْعَشْمِي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الحداثة على نحو مغاير - عُثمان لْكْعَشْمِي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» بعد ما بعد الحداثة : أزمنة الحداثة الفائقة ..بقلم أماني أبو رحمة
»  سردية الحداثة وأزمة التقبل: عودا على كتاب فتنة الحداثة 04 أكتوبر 2013 بقلم محمد طيفوري قسم: الدراسات الدينية حجم الخط -18+ للنشر: استرعى انتباهي كتاب للباحث قاسم شعيب بعنوان "فتنة الحداثة" من منشورات "مؤسسة مؤمنون بلا حدود"[1]، وإذ أشكر للكاتب رغبته الن
» الحداثة والمجتمعات القيومية قراءة في موانع استنبات الحداثة بالتشريط الغربي
» الحداثة وما بعد الحداثة، تحرير: بيتر بروكر
» سردية الحداثة وأزمة التقبل: عودا على كتاب فتنة الحداثة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: