** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 قصة أسطورة 1 الوردة + الصليب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سبينوزا
فريق العمـــــل *****
سبينوزا


عدد الرسائل : 1432

الموقع : العقل ولاشئ غير العقل
تعاليق : لاشئ يفوق ما يلوكه العقل ، اذ بالعقل نرقى عن غرائزنا ونؤسس لانسانيتنا ..

من اقوالي
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 5

قصة أسطورة 1 الوردة + الصليب Empty
26102014
مُساهمةقصة أسطورة 1 الوردة + الصليب

[rtl][size=32]قصة أسطورة 1
[/size][size=37]الوردة + الصليب [/size]
[/rtl]

[rtl]   [/rtl]


[rtl]   [/rtl]

[rtl]"من ذا الذي زفَّ الورودَ إلى الصليب؟"
– ڤولفغانغ فون غوته، "الأسرار" (قصيدة باطنية غير منتهية) [/rtl]

[rtl]   [/rtl]

[rtl]"وكنتَ تعلِّم الآخرينَ في أمور تجهلها..."
– أنسي الحاج [/rtl]

[rtl]   [/rtl]

[rtl] 1. بلا مقدِّمات...[/rtl]

[rtl] سنتناول في هذه المحاولة قصةً من نوع خاص. سنحدثكم عن موضوع من أكثر المواضيع غموضًا في التاريخ الباطني لأوروبا وللإنسانية بعامة: قصة "جمعية" يقال إنها وُجدت، ونُسِبَتْ إليها كتابات، وكُتِبَ حولها الكثير، كما نُسِبَ إليها عددٌ من خيرة فلاسفة هذا العالم وعلمائه وأدبائه. لكن، في الوقت نفسه، ليس في وسع أحد إلى الآن، ولن يكون في وسع أحد في المستقبل، أن يثبت في دقة حقيقة وجودها و/أو صحة ما و/أو مَن يُنسَب إليها. فالموضوع مازال، إلى يوم الناس هذا، إشكاليًّا من حيث "واقعيته"...[/rtl]

[rtl] لأن هذه القصة أسطورة، كما قال بعضهم ومازال يردد. وهذا صحيح ربما، ومنطقي إلى حدٍّ كبير. فهي، كما يقال، أسطورة اخترعها بعض النوابغ من العظماء المستورين في عالمنا – قصة ذكية، جميلة، ومحكمة في ترابطها وعمقها، إلى حدِّ أنْ صدَّقها الكثيرون بعيد اختراعها، وباتوا يتعاملون معها كحقيقة وكواقع قائم، كان ولم يزل...[/rtl]

[rtl] لأنها واقع، كما قال بعضهم الآخر ومازال يردد – وهذا صحيح أيضًا ربما، ومنطقي أيضًا إلى حدٍّ كبير: صحيح من خلال عمق الأثر الذي تركتْه هذه الجمعية–الفكرة التي لم تأتِ من فراغ؛ ومنطقي لأن ما نُسِبَ إليها من كتابات كان ومازال يستحق عميق التأمل، كما ولأن مَن نُسِبَ إليها من أشخاص لا يمكن لنا المرورُ بهم مرور الكرام بأيِّ شكل من الأشكال. لذلك...[/rtl]

[rtl] سنتناول في محاولتنا المشتركة هذه قصة هذه "الأسطورة الواقعية" إن شئتم، أو هذا "الواقع الأسطوري" إن لم تشاءوا، داعين كلَّ مَن يهمه الأمر، إلى التفكر والتأمل، بعينَي عقله وقلبه، فيما تطرحه من آفاق أمام إنسانيتنا الحالية.[/rtl]

[rtl] وهذه القصة، الواقعية وغير الواقعية في الوقت نفسه، الحقيقية وغير الحقيقية في آنٍ معًا، هي قصة ما عُرِفَ بأخوية الوردة + الصليب[1].[/rtl]

[rtl] 2. في التأريخ والقضية[/rtl]

[rtl] لأن القضية – وهي فعلاً "قضية" كما قدَّمها لنا المؤرخون – ولدت ما بين عامَي 1614 و1616، حينما صدرت في مدينة كاسل الألمانية ثلاثة مؤلَّفات قيل إن صاحبها قس لوثري من مدينة ستراسبورغ يدعى يوهان ڤالنتينوس أندريا[2]. وهذه المؤلفات كانت:[/rtl]

[rtl] قصة أسطورة 1 الوردة + الصليب 0823-imageRC002[/rtl]

[rtl] "الإصلاح الشامل العام للعالم بأسره"، ويليه الـFama fraternitatis des löblichen Ordens des Rosencreutzes، أي "سيرة أخوية الوردة + الصليب الغراء"، الموجهة "إلى جميع علماء أوروبا وزعمائها"، الذي صدر في العام 1614: وهو يلخص سيرة حياة شخص يُدعى كريستيان روزنكرويتس Christian Rosenkreutz.[/rtl]

[rtl] – والـConfessio fraternitatis R.C.، أي "إفشاء عقيدة أخوية الوردة + الصليب"، الذي صدر في العام 1615: وهو عبارة عن دفاع مدبَّج ضد الاتهامات بالهرطقة والتدخل السياسي الهدام التي وُجِّهَتْ إلى الأخوية. والكتيب يَعِدُ بالكشف عن أسرار رائعة، وبالتنعم بالصحة والشباب والمعرفة، وبنوال القدرة على الاتصال بالأرواح العليا، إلخ، وبأن الله سوف يعيد إلى البشر، قبل حلول يوم الدين، نور آدم الأول وبهاءه اللذين أضاعهما بسقوطه. ويذكِّر النص بالأخويات الخيميائية العديدة المنتشرة في القرن الخامس عشر ويعيد إلى الأذهان جميع المباحث الروحية الهامة آنذاك: سلطان الروح على المادة، التجدد الداخلي بالروح القدس، إلخ.[/rtl]

[rtl] – والـNoces chymiques de Christian Rosenkreutz en l’an 1459، أي "عرس كريستيان روزنكرويتس الخيميائي في العام 1459"، الذي صدر في العام 1616 بالألمانية.[/rtl]

[rtl] وهي عبارة عن ثلاثية باطنية تتحدث عن "أخوية" افتراضية يقال إن مؤسِّسها كان فارسًا أسطوريًّا يدعى كريستيان روزنكرويتس، الذي يوحي اسمُه ولقبُه، على التوالي، بمسيحيته أولاً، وبما سيُعرف من بعدُ اسمًا لهذه الجمعية، ثانيًا.[/rtl]

[rtl] وقد أدى نشرُ هذه الكتب السرَّانية الثلاثة، إذا ما قيس إلى الظروف التي كانت سائدة في أوروبا آنذاك – وأهمها التمرد اللوثري على الكنيسة الكاثوليكية – إلى ازدهار واسع للمناحي الصوفية والباطنية في كلٍّ من ألمانيا وفرنسا وإنكلترا. لكن الأمور لم تكن قطعًا بهذا الوضوح ولا بتلك البساطة...[/rtl]

[rtl] حيث سرعان ما تعرضت هذه الأخوية إلى حملة هجومية تشويهية واسعة على يد أولئك الذين لم تَرُقْ لهم مفاهيمُها. وعلى رأسهم كانت، طبعًا، أغلبية الجمهور المسيحي بقيادة اليسوعيين والكنيسة الكاثوليكية. وكان هذا، ضمن الأجواء السائدة آنذاك، منطقيًّا ومفهومًا أيضًا.[/rtl]

[rtl] ففي صباح يوم من أيام شهر آب من العام 1623، مثلاً، كما نقل لنا غبرييل نوديه – وهو كاتب وناشر من تلك الأيام – في كتيِّبه مدخل لفرنسا إلى حقيقة تاريخ إخوان وردة الصليب[3]، استيقظ الباريسيون ليقرؤوا منشورات أُلصِقَتْ على عجل على جدران أحيائهم وساحاتهم، جاء في بعضها، على سبيل المثال:[/rtl]

[rtl] إنَّا، نحن معتمَدو المجمع الرئيسي للوردة + الصليب، المقيمون، بمشيئة العليِّ الذي تتوجَّه إليه توجهًا منظورًا وغير منظور قلوبُ أبرار هذه المدينة، جئنا لنبيَّن ونعلِّم، من دون كتب وبلا مواربات كلامية، لغات جميع البلدان التي نرغب في الإقامة فيها، من أجل أن ندرأ خطيئةَ الموت عن إخوتنا في البشرية.[4][/rtl]

[rtl] كما جاء في بعضها الآخر، وفقًا لنشرة أخرى كُتِبَتْ بالأسلوب نفسه ونُقِلَتْ عن كتيِّب مغفل التوقيع يربط هذه الأخوية والمنتسبين إليها بالشيطان، بعنوان التحالف المروع بين الشيطان واللامرئيين المزعومين[5]:[/rtl]

[rtl] إنَّا، نحن معتمَدو مجمع الوردة + الصليب، نبلِّغ جميع الراغبين في الانتساب إلى جمعيتنا أننا سنلقِّنهم، بمعرفة كاملة من العلي، ذلك العهد الذي يُعقَد اليوم عليه مؤتمرُنا، وأننا سنجعل منهم، كما نحن تمامًا، مرئيين–غير مرئيين أو غير مرئيين–مرئيين معًا، كما أننا سننقلهم إلى جميع البلدان الأجنبية التي يرغبون في زيارتها. لكن، للتعرف على هذه العجائب، ننبِّه القارئ أيضًا إلى واقع أننا نقرأ أفكاره. لذلك، إنْ راودتْه فكرةُ رؤيتنا بدافع من الفضول فقط، فإنه لن يتمكن من الاتصال بنا على الإطلاق. أما في حال حملتْه إرادتُه على تدوين اسمه في سجلِّ جمعيتنا، فإننا، نحن الذين نقرأ الأفكار، سنبيِّن له صدقَ ما نعد به، من دون إفشاء مكان إقامتنا، لأن الأفكار، حين تتَّحد مع الإرادة الحقيقية للقارئ، كفيلة بأن تعرِّفنا إليه كما هي كفيلة بأن تعرِّفه إلينا.[6][/rtl]

[rtl] ويتابع هذا الكتيب، فيبيِّن أيضًا أمورًا أخرى، في جملتها أن "عدد اللامرئيين هو 36" وأنهم "موزعون حول العالم على مجموعات تتألَّف كل واحدة من ستة أشخاص"، وأنهم أيضًا (أي اللامرئيين) "عقدوا جمعية عامة يوم 23 حزيران 1623 في مدينة ليون الفرنسية"، وأن هذا الاجتماع كان بقيادة "ساحر ومستحضر أرواح" nécromancien شيطاني، وفيه تمت مُسارَرةُ مَن التحق بالجمعية من مريدين جدد، إلخ[7].[/rtl]

[rtl] ونسجل هنا، ضمن السياق نفسه، حدة الهجوم الذي تعرضت له "الأخوية" آنذاك من قبل الكنيسة واليسوعيين، كالأب غولتييه، مثلاً وليس حصرًا، الذي قال في كتاب له بعنوان جدول زمني لحال المسيحية منذ ميلاد يسوع المسيح، في فصل خصَّصه للأخوية، إن جمعية الوردة + الصليب هي مجرد[/rtl]

[rtl] [...] ملَّة سرية، موجودة منذ فترة في ألمانيا، ولا نملك حولها بعدُ ما يكفي من المعلومات. وهذه الملَّة تبث سمومها سرًّا، متجنبةً أن يتم التعرف إليها.[8][/rtl]

[rtl] مما يؤكد أن هذه الجمعية لم تقابَل بالترحيب في الأوساط الكاثوليكية الأوروبية حينئذٍ، وأنه، على الرغم من كلِّ ما كُتِبَ حولها، لم يُعرَف عنها الشيء الكثير. لذلك، ولتلمُّس بعض الحقيقة في الأمر، ربما كان من الأجدى التمعن قليلاً فيما كتبتْه هذه "الجمعية" عن نفسها، سواء بقلم القس يوهان فالنتينوس أندريا Johann Valentinus Andreæ أو بقلم سواه[9]. ونقصد، أولاً وقبل كل شيء، الكتب الثلاثة المنسوبة إليها، مبتدئين بـ...[/rtl]

[rtl] 3. Fama fraternitatis أو "سيرة أخوية الوردة + الصليب الغراء"[/rtl]

[rtl] قصة أسطورة 1 الوردة + الصليب 0823-imageRC004[/rtl]

[rtl] والسيرة أو الـFama، كما سندعوه ضمن سياق بحثنا، هو رسالة مفتوحة إلى "القلوب الطاهرة"، تبدأ بعبارة تقول:[/rtl]

[rtl] إنَّا، نحن أخوة أخوية الوردة + الصليب، نهدي سلامنا، ومحبتنا، وصلواتنا إلى كلِّ مَن سيقرأ قصتنا هذه بروح مسيحية.[/rtl]

[rtl] ثم، بعد مقدمة وعرض عام لمعرفة العوالم الكبرى والصغرى، تروي لنا قصةَ مؤسِّسها الأسطوري، الأخ الفارس والروحاني الكبير، الذي لا تذكر اسمه، إنما تكتفي فقط بتعريفه بحرفَي C.R.، الذي كرَّس حياته كلَّها لمحاربة الشر في عالمنا – هذا الفارس الذي ولد في العام 1378 لأسرة فقيرة شريفة الأصول، وعُهِدَ به في سنِّ السادسة إلى دير تعلَّم فيه بعض اليونانية واللاتينية وتلقَّى فيه أيضًا بعض مبادئ السحر[10]. وهذا التعليم، إن لم نقل هذه المُسارَرة الأولى، دفعته عند بلوغه سنَّ السادسة عشرة إلى القيام برحلة حج إلى الأرض المقدسة برفقة صديقه الأخ P.A.L. الذي لم يكمل الرحلة معه، إنما توفي على الطريق في جزيرة قبرص، الأمر الذي أجبر صاحبنا على متابعة رحلته وحيدًا. وإذ وصل الشاب بمفرده إلى الشرق الأدنى، سعى إلى التواصل مباشرة مع حكماء "دَمْكَر" في اليمن. ثم اتفق له أن مرض، مما اضطره إلى اللجوء إلى دمشق للتداوي. وفي دمشق، عالجه أطباؤها، واختلف إلى حكمائها الذين تعلَّم على أيديهم أصول الحكمة والعلوم، وبقي فيها ثلاث سنوات، قام إبانها بترجمة كتاب العالم Liber mundi، الذي أعطاه منظورًا شموليًّا إلى الكون. ثم، بعد أن تلقَّى مسارَرته في دمشق، سافر من الشرق الأدنى غربًا إلى مصر، ثم إلى ليبيا، ثم مضى إلى مدينة فاس المغربية التي عُرِفَتْ أيضًا، شأنها شأن دمشق، بعلمائها وحكمائها، فبقي فيها سنتين مكَّن إبانهما تعليمه الباطني على أيديهم، تلك التعاليم التي عمَّقت فهمه لمعتقده الداعي إلى وضع أفضل الأسُس لعالم قائم على التناغم. وما أوصلنا إلى استنتاج كهذا هو واقع أن الـFama يتكلم بكلِّ صراحة، مقارنًا بين ما كانت عليه في تلك الأيام أوضاعُ السرَّانيين في الغرب من تشتت وتكتُّم وتنافُر فيما بينهم وبين أوضاعهم في الشرق، حيث كانت المعرفة الحق تُمنَح لكلِّ مَن يطلبها بإخلاص ويستحقها عن جدارة، مما أوحى إليه بفكرة إنشاء "أخويته".[/rtl]

[rtl] ثم يحدثنا الـFama، الذي يمكن لنا اعتباره بحق إنجيل[11] جماعة الوردة + الصليب، عن مسار "الأب" C.R. الذي عُهِد إليه أن يعود إلى أوروبا ليؤسِّس هناك أخوية سرانيَّة الغاية منها نشر الحكمة المشرقية في "بلاد النصارى"، فتوجَّه أول ما توجه إلى إسبانيا التي لم تقبل به، ففشل في تأسيس أخويته ونشر دعوته هناك؛ مما دعاه إلى العودة إلى بلده ألمانيا، حيث عكف ناسكًا خمس سنوات من العزلة، ثم، بمعونة أصحابه، وخاصة منهم ثلاثة إخوة لا يذكرهم الـFama إلا بأحرف أسمائهم الأولى[12]، تم وضع أسُس ذلك "البنيان الجديد للروح القدس"، وتقرَّر توجيه الدعوة إلى مزيد من الإخوة. فكان في تلك الفترة تدوين ما عُرِفَ بـكتاب رغبات الإنسان، وكان إرسال الإخوة الذين شكلوا مجامعهم السرَّانية في مهمات حول العالم بهدف التعلم، كما كان وضع "الأب" C.R. "دستور" أخويته الذي يمكن لنا تلخيصه بما يلي:[/rtl]

[rtl] 1.     ينذر الإخوة البتولية والتخلِّي عن الشهوات الجسدية وعن كلِّ مستقَرٍّ ثابت.[/rtl]

[rtl] 2.     تكون الصنعة الوحيدة التي يمتهنها الإخوة علنًا هي الطبابة وشفاء المرضى بلا مقابل.[/rtl]

[rtl] 3.     يتكيف الإخوة في كلِّ مكان يقيمون فيه مع عادات البلد وتقاليده ويلبسون أزياءه.[/rtl]

[rtl] 4.     يجتمع الإخوة كلَّ عام في اليوم ج. في هيكل الروح القدس في المكان الذي يحدِّده لهم الروح.[/rtl]

[rtl] 5.     يختار كل أخ خليفته في حال حضرتْه الوفاة.[/rtl]

[rtl] 6.     تكون الوردة + الصليب شعارًا ورمزًا للأخوية.[/rtl]

[rtl] وفي عامه السادس بعد المائة، توفي الأب روزنكرويتس في Engelland، كما يصرح النص الألماني الأصلي. واسم المكان يعني حرفيًّا "بلاد الملائكة"، وهو تلاعب لفظي رمزي قد يشير إلى إنكلترا، لكنه ليس بلدًا بعينه قطعًا[13].[/rtl]

[rtl] ويموت الإخوة الأوائل أيضًا، بحسب ما يذكر الـFama، ويخلفهم مَن يخلفهم على الطريق، أولئك الذين يعاودون، بعد انقضاء 120 عامًا على وفاة معلِّمهم الأول، اكتشاف ضريحه – ذلك الاكتشاف الذي نتوقف عنده قليلاً متفكرين...[/rtl]

[rtl] فـ"الأب" المؤسِّس كان قد تنبأ بالحدث: إذ وجدوا كتابةً منقوشةً على الباب السري للمدفن بحروف كبيرة: Post CXX Annos Potebo، أي "سوف أُكتشَف بعد مائة وعشرين عامًا". ويمضي الكتاب في وصف دخول الإخوة إلى الضريح الرمزي:[/rtl]

[rtl] فتحنا الباب صباحًا، فوجدنا قبة ذات سبعة أضلاع وسبع زوايا، طول كلِّ ضلع منها خمسة أقدام وارتفاعها ثمانية أقدام. ومع أن الشمس لم تُنِرْها قط فقد كانت تشع بفضل شمس أخرى تلقَّت نورَها الباهر من منزل شمس الأعالي في المركز.[/rtl]

[rtl] وقد زُيِّنَتْ جدرانُ قاعة المدفن بمكتبات تحتوي على نفائس الكتب السرَّانية، التي من أهمها قاموس السحر لپاراكلسُس، وفي وسطها مذبح نُقِشَ عليه باللاتينية بأحرف من ذهب: "جعلت من هذا الضريح ملخصًا للكون"[14]. والسقف تزيِّنه خمس دوائر، أربع منها على شكل صليب والخامس يحيط بالأربع، دوائر نقرأ في وسط كلٍّ منها عبارة من العبارات التالية:[/rtl]

Nequaquam vacuum
Legis jugum
Libertas Evangelii
Dei gloria intacta

[rtl] ما نترجمه على التوالي بـ: "لا فراغ في أي مكان"، "نير الناموس"، "حرية الإنجيل"، "مجد الله لا يُمَس". لكن أهم هذه العبارات – العبارة الخامسة التي يُختتَم بها الـFama – هي بلا ريب:[/rtl]

Ex Deo Nascimur
In Jesu morimur
Per Spiritus Sanctum revivicimus

[rtl] وهي تعني: "من الله نولد، في يسوع نموت، وبالروح القدس نُبعَثُ من جديد"، التي أصبحت شعارًا للأخوية. ونكتفي هنا بهذا القدر من العرض، لننتقل إلى الكتاب الثاني، أي إلى الـ...[/rtl]

[rtl] 4. Confessio fraternitatis R.C. أو "إفشاء عقيدة أخوية الوردة + الصليب"[/rtl]

[rtl] وقد صدر هذا المنشور في العام 1615 كملحق للطبعة الثانية من الـFama. وكان ما تميز به، بادئ ذي بدء، هو التعريف باسم مؤسِّس الجمعية: Christian Rosenkreutz الذي قيل إنه ولد في العام 1378 وعاش قرابة المائة وستة أعوام.[/rtl]

[rtl] وهذا الكتاب، كتتمة للكتاب الذي سبقه، هو أيضًا رسالة خوف وأمل: خوف مشروع، ربما، نابع من الحالة الراهنة للإنسانية، وأمل من خلال رسالة تدعو إلى فلسفة "مسيحية" حق وإلى تقدُّم المؤمنين بها عن طريق "منهاج حياة" كان موجودًا دومًا ولا يسير عليه إلاَّ الإنسان الحق. ومن خلال هذا الكتاب، يعلن الكاتب في وضوح نهاية المحمدية والكثلكة وحلول دور جديد من الوحي، لأنه...[/rtl]

[rtl] [...] بعد أن يصحو العالم من سكرته التي شربها من الكأس المسمومة، سيمضي الإنسان لملاقاة الشمس المشرقة، عند الصباح الباكر، بقلب مفتوح، مكشوف الرأس وحافي القدمين، منتشيًا يملؤه السرور.[15][/rtl]

[rtl] لذلك،[/rtl]

[rtl] من الضروري الآن أن يتقهقر كل ضلال وعتمة وعبودية استولت تدريجيًّا على علوم البشر وأعمالهم وحكوماتهم [...] بحيث إن غالبية البشر أظلموا. [...] غير أنه ليس ثمة بنظرنا إلا فلسفة واحدة، ألا وهي تلك التي تتوِّج جميع الملَكات والعلوم والفنون. وهذه [الفلسفة] تشمل بالأخص، فيما يتعلق بقرننا، علومَ اللاهوت والطب، وقبل كلِّ شيء، علم القانون؛ إنها فلسفة تسبر أعماق السماء والأرض بمعونة فنٍّ تحليليٍّ ممتاز أو، بكلمة واحدة، تعبِّر أساسًا عن أن الإنسان عالم صغير.[16][/rtl]

[rtl] ونسجل هنا تطابُق الـConfessio مع الـFama من حيث المضمون. لكننا، إلى ذلك، نلحظ في الـConfessio تأكيدًا أكثر على ما يتصوره نهايةً للعالم ووضوحًا أكبر فيما يطرحه من منحى مناهض للبابوية من خلال الحديث المفصل عن "إصلاح" مفترض، لأن ما تبغيه هذه الأخوية المؤسَّسة بوحي من الروح هو استعادة عصر السعادة الذي سيحل محلَّ الليل الشيطاني السائد. عندئذٍ سيُكشَف عن جميع الأسرار، سيختفي الكذب، ويتلاشى كل زيف. كما ستعرض الأخوية إذ ذاك على الملأ ما بقي مستورًا من عقيدتها.[/rtl]

[rtl] ولأنها تريد أن تكون على علاقة طيبة مع السلطات الزمنية، ترفع الأخوية إلى رئيس هذه السلطات – وكان آنذاك رأس الإمبراطورية الرومانية – صلواتها وأسرارها وكنوزها كلَّها، مؤكدةً على أن العلم وحده لن يخلِّص العالم، بل، على العكس، سيقوده نحو المزيد من الغرور. وأيضًا...[/rtl]

[rtl] شاء الإله أن يضيء للإخوة مشعلاً سادسًا يريهم العجب، لأنهم لن يعرفوا بعده الجوع ولا الفقر ولا المرض، كما أن أعمارهم ستطول إلى ما لانهاية. كما سيُتاح للإخوة أن يتواصلوا مع بلاد الهند، كما ومع الپيرو (أي بلاد الإنكا)، وسيتمكنون من القراءة في كتاب واحد يتضمن كلَّ ما كُتِبَ في الماضي وما سيُكتَبُ في المستقبل. وعن طريق الموسيقى، سيحولون الصخور إلى أحجار كريمة، ويخترقون قلب إله الجحيم (پلوتون)، كما وقلوب عظماء هذه الدنيا. فالإله شاء أن يقدِّم للعالم، وهو على مشارف نهايته، ما يحتاج إليه من نور وحياة رغيدة تضاهي تلك التي عرفها آدم قبل "الخطيئة الأصلية".[/rtl]

[rtl] ولأن هذه النهاية أضحت وشيكة، يحث الـConfessio قرَّاءه على التمعن في الكتاب المقدس، ذلك الكتاب "الأروع، والأكثر خلاصًا، والأجمل، الذي أتيح للبشر أن يقرؤوه منذ كان هذا العالم"، كما ويحثهم أن يسترشدوا به في حياتهم، لأنهم بهذا سيتواصلون مع روح الأخوية. ذلك لأن عليهم أن لا يعلِّقوا الكثير من الأمل والرجاء على الإصلاحات الاجتماعية والأخلاقية والسياسية: فخلاص الإنسان يكون من داخله، ويرتبط بمقدار نكرانه لذاته، كما يرتبط بصفائه، ومحبته لأخيه الإنسان. فالشخص المتعاطف مع آلام البشر وعذاباتهم هو الأقرب إلى الله الذي سيكافئ المتواضعين ويستبعد المتكبرين: فالله يُسمِعه صوتَ ملائكته. وأيضًا...[/rtl]

[rtl] يعطي الـConfessio بعض شروح ذات علاقة بأهداف أخوية الوردة + الصليب وروحها. فهي ذات تراتبية معينة، وهي، من أجل القيام بأعمالها، تضم صغار الناس إلى جانب عظمائهم وعلمائهم، إنْ كانوا جديرين بذلك. كما أنها "غنية جدًّا"، حيث تمتلك من الثروات و"الذهب" أكثر بكثير مما يمكن تصوره – مشيرين هنا إلى أن الـConfessio كان ينظر إلى الخيمياء كقوة شافية بمقدورها تحويل المعادن الخسيسة إلى معادن نفيسة، كما بمقدورها أيضًا معالجة البشر وشفاؤهم. ونتوسع هنا قليلاً لنشرح بعض الشيء مفهوم...[/rtl]

[rtl] 5. الخيمياء من منظور سرَّاني...[/rtl]

[rtl] لأن للخيمياء القديمة، التي هي كما نعلم أم الكيمياء الحديثة، وجهين ليسا بالضرورة متعارضين: حيث الوجه الأول مادي وملموس، بينما الوجه الثاني فلسفي وروحاني؛ أو لنقل إن الوجه الأول هو الظاهر، أي ذلك الذي يمارَس في المختبَر ويبتغي فهم قوانين الطبيعة والتأثير عليها، بينما الوجه الثاني أو الباطن هو ذلك العمل الفلسفي والروحاني الذي يتعاطى مع النفس البشرية – وهذا الجانب قد يكون الأهم...[/rtl]

[rtl] فالخيميائيون الحقيقيون، أو "فلاسفة النار" كما كانوا يُدعون، غالبًا ما كانوا يتكلمون في مؤلَّفاتهم على أولئك الذين "يُحيون اللهب" في قلب ما يدعونه "بيت النار" أو "التنور" Athanor طلبًا للذهب – ما قد يوحي للوهلة الأولى، ربما، بالوجه المادي الجشع للنفس البشرية. لكن ما يعمل الخيميائي عليه، ويسعى لاستخلاصه في الحقيقة، هو "المادة الأولية" Prima matæria – وهذه، من منظور فلسفي روحاني، هي "النفس البشرية".[/rtl]

[rtl] ومع هذا الانقلاب في المفاهيم، سرعان ما يتحول كل شيء إلى رمز، ويصبح "التنور" هو الجامع بين الجسم المادي وباقي المواد غير الملموسة التي تمكِّنه من الحياة وتؤمِّن له، بالتالي، إمكان التواصل مع الشرارة الإلهية أو الروح فيه؛ ويصبح المختبَر رمزًا للحياة الإنسانية، حيث يتاح للنفس – التي هي المعدن الخسيس المختلط بالشوائب – إمكانُ التخلص من شوائبها والتحول إلى "ذهب".[/rtl]

[rtl] ونسجل هنا أن الخيمياء، كما ينظر إليها جماعة الوردة + الصليب، ليست فقط مجرد عملية تحويل للشخصية الإنسانية، بل هي تركز أساسًا على العلاقات القائمة بين الإله والإنسان والطبيعة. فالمعرفة، وفق "كتاب الطبيعة"، تتعارض مثلاً مع ذلك المفهوم المادي الذي كان سائدًا ويتصور الكون مؤلفًا من مجموع ذراته. والمعرفة الحق تؤكد أول ما تؤكد على التناغم بين الإنسان[17] وبين الكون، أو لنقل بين "العالم الأصغر" Microcosm و"العالم الأكبر" Macrocosm.[/rtl]

[rtl] والفلسفة، من منظور جماعة الوردة + الصليب، تمعن في دراسة ما تعتقد أنه العلاقة بين السماء والأرض: فالإنسان في نظرها هو العالم الأصغر الذي هو، في حدِّ ذاته، صورة عن الكون أو العالم الأكبر ومختصر جامع له. والتلاقي بين هذين البعدين هو ما يرمز إليه الصليب الذي تكمن في قلبه الوردة عند تقاطُع فرعَيه[18].[/rtl]

[rtl] قصة أسطورة 1 الوردة + الصليب 0823-imageRC005[/rtl]

[rtl] فالوردة، من منظورهم، هي "التنور"[19]. وبالتالي، يصبح الهيكل الذي بناه المعلِّم والفارس الأسطوري كريستيان روزنكرويتس وأسماه "مقام الروح القدس" هو المكان الذي يرمز إلى المختبَر، حيث تتلقى النفس البشرية العلوم التي تعينها على الخلاص. وهذا ما يبيِّنه في وضوح أكبر الكتاب الثالث، أي...[/rtl]

[rtl] 6. "عرس كريستيان روزنكرويتس الخيميائي" Noces chymiques de Christian Rosenkreutz[/rtl]

[rtl] وهو الكتاب الوحيد الذي تبنَّى القس أندريا تأليفه، مدعيًا أنه كتبه حين كان شابًّا في السادسة عشرة من عمره[20]. ويقدم لنا هذا الكتاب، من خلال قصة مشوقة، المسار الرمزي والباطني لبطلنا الذي كان في حال تأمل عندما باغته في رفق، على خلفية صوت بوق "كأنه ينبئ بالقيامة"، ظهورُ ملاك على هيئة صبية جميلة في ثوب أزرق اللون "تأتيه لتضع على منضدته رسالةَ دعوة ممهورةً بخاتَم الخيميائيين تدعوه إلى حضور حفل عرس الملك". ويتهيأ بطلنا، فيلبس ثوبه "المزين بإشارة الصليب" وقبعته التي زيَّنها بأربع ورود، ويذهب لحضور عرس الملك.[/rtl]

[rtl] ونتفكر في ماهية هذا الكتاب – الطريف كالجنون والجميل كالحلم! – الذي يقص علينا، عن طريق الرموز والإشارات، تدرُّج بطلنا، ذلك الإنسان الحقيقي البالغ من العمر عتيًّا (81 عامًا يومذاك)، على طريق الوحي – ذلك البطل الذي سرعان ما سيجابه، في أول الغابة التي توجَّه نحوها، امتحانه الأول. فقد كان عليه[/rtl]

[rtl] [...] أن يختار بين ثلاث طرق: طريق أول قصير، لكنه وعر وخطير جدًّا، والطريق الثاني الملكي الذي لا يسلكه إلا المصطفون، وطريق ثالث طويل وآمِن سيوصله إلى هدفه بعد ألف عام.[/rtl]

[rtl] ... ما يعني أنه قد لا يصله أبدًا! ويُبلَّغ بطلُنا قبل القيام بخياره أنه لن يكون بوسعه التراجع بمجرد أن يتخذ قراره. إذ ذاك يترك فارسُنا للقدر أن يدلَّه على الطريق، و"يدخل الغابة"، متابعًا طائر بوم كان يلاحق حمامة بيضاء لكي ينقذ هذه الحمامة، مما يؤدى إلى فقدانه لقارورة دواء كان يحملها. لكنه يستودع نفسه بين يدي[/rtl]

[rtl] [...] الخالق الذي جَعَلَه يختار عن غير وعي منه الطريق الملكي – هذا الطريق الذي أوصله، بعد طول عناء، إلى ذلك الجبل حيث كان يقوم قصر الملك [...][/rtl]

[rtl] فيتسلَّقه في صعوبة، ويصل إلى[/rtl]

[rtl] [...] بابه الذي كان على وشك أن يُغلَق مع حلول الليل، فيستقبله حارس ودود طيب، أحنى ظهره التواضعُ والسنون [...][/rtl]

[rtl] ويُدخِله إلى القصر، لتستقبله هناك تلك الصبية نفسها التي دعتْه إلى الحفل والتي تقوده عبر ساحة واسعة إلى "المقام الملكي".[/rtl]

[rtl] وهناك، يعبر كريستيان البوابة الثانية التي ينتصب على جانبيها تمثالان – الأول ضاحك والثاني باكٍ –، وفوق الباب عبارة منقوشة تقول: "أعْطِ تُعْطَ". وهناك يجد أناسًا كثيرين جاءوا إلى العرس مثلما جاء؛ وأغلبهم كان وصل عبر "الطريق الملكي" نفسه الذي سلكه هو، لكنهم، لم يكونوا جميعًا من الأطهار. وتظهر الصبية من جديد[/rtl]

[rtl] [...] وهي تسير بخطى راقصة وتلبس ثوبًا أبيض مذهبًا ومشعًّا إلى حدِّ أنك تكاد لا تستطيع أن تنظر إليه: ألف نجمة صغيرة جعلت هذا الليل الدامس أشد نورًا من الشمس [...][/rtl]

[rtl] فتخبر الحضور بأنهم سيواجهون في الغد الامتحان الأكبر الذي سيفرز الأبرار منهم من غير الأبرار. ويقضي الأبرار الحقيقيون، أولئك الجديرون بحضور الحفل،[/rtl]

[rtl] [...] ليلة خشية وتخشع، فيصلُّون في قلب الظلمة متضرِّعين إلى الله كي ينجِّيهم.[/rtl]

[rtl] ويأتي الغد، ويكون الامتحان الذي توزَن فيه النوايا والخصال، ويفوز روزنكرويتس الذي كان أطهر الجميع، فـ"يُخلى سبيلُه ويُستقبل بحفاوة"...[/rtl]

[rtl] لأنهم قليلون جدًّا كانوا أولئك الذين اجتازوا الامتحان مثله، فالتحقوا به في الجانب الصحيح؛ أما الباقون الذين رسبوا وتجاسروا عن غير جدارة على دخول المقام الملكي، فقد حُكِمَ عليهم بالموت.[/rtl]

[rtl] وتقدَّم "الجزة الذهبية" Golden Fleece هديةً للذين نجحوا في الامتحان، بينما نرى الآخرين، أي الإخوة الكذبة الذين حُكِمَ عليهم بالموت، يشربون "كأس النسيان" الذي قُدِّم لهم، ثم يُطردون من القصر إلى غير رجعة "إبان هذه الحياة".[/rtl]

[rtl] وتطرح الصبيةُ على الناجين الذين نجحوا في الامتحان لغزًا معرفيًّا هو اسمها الذي تعرضه عليهم من خلال معادلة جبرية – معادلة كان الفيلسوف الرياضي لايبنتس Leibniz أول مَن حلَّها فيما بعد واقعيًّا، ليجد – ويا للخيبةَ – أن الاسم المطلوب كان كلمة "الخيمياء" Alchemia.[/rtl]

[rtl] وتدخل عدة صبايا، إحداهن ترتدي لباسًا أزرق مرصعًا بنجوم ذهبية، تقودهم وهي "تنظر باستمرار نحو السماء" عبر باب صغير أعلاه مرصعٌ بتاج، فتعلمهم "أمجاد الخالق وعظمته وطُرُق التعرف إليها".[/rtl]

[rtl] وفي اليوم التالي، يمثُل المختارون أمام الملك الذي يشكرهم على تلبية دعوته والمجيء إلى هذا المكان، "مخاطرين بحياتهم وأجسادهم"، فيقسمون أمامه بالوفاء وإلاَّ تعرضوا لأشد العقاب. وقرب الملك كانت تجلس "ملكة شابة في منتهى الجمال"، وعلى مقربة منها امرأة "عجوز محجَّبة، وفي خلفية القاعة كان كوپيدون يلعب"، بينما في مقابل الملك كان يوجد هيكل وُضِعَ عليه[/rtl]

[rtl] [...] كتاب أسود التجليد، وكأس فيها ماء صافية ودامية، وجمجمة يخرج رأسُ ثعبان من أحد محجريها وذيلُه من المحجر الآخر.[/rtl]

[rtl] بمجرد أداء القسم، تدوَّن أسماءُ المريدين في الكتاب الأسود، ما يذكِّرنا برمزية أسماء المختارين المدونة في "سِفْر الحياة" في العهد الجديد[21]. ثم يشرب المختارون مع الملك كأس "خمرة الصمت".[/rtl]

[rtl] ثم تُجلَّل القاعة بالسواد، وتُعصَبُ عيونُ الملك والملكة، وتُعصَبُ معهم عيونُ أربعة ملوك – ملكان وملكتان – كانوا حاضرين في القاعة إلى جانبه. ثم تُجلَب ستة توابيت، ويأتي عبد في ثياب سود، فيضرب على التوالي الأعناق الملكية الست التي تكفَّن جثامينُها وتوضع في التوابيت مع رؤوس أصحابها، وإلى جانب كلٍّ منهم وعاء يحوي دمَه. ثم يُقتل العبدُ بمجرد الانتهاء من إعدام آخر الملوك على يد أحد أفراد الحاشية الملكية. وتنبئ الصبية الحضور الذي تملَّكه الرعب بأن حياتهم أصبحت الآن بين أيديهم وأنهم – إنْ تبعوها – سيكونون "أحياء أكثر".[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

قصة أسطورة 1 الوردة + الصليب :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

قصة أسطورة 1 الوردة + الصليب

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ألغاز الإنجيل: البريء على الصليب
» أمطارٌ لها لون الوردة
» أسطورة الجنة بين الحقيقة والوهم
» أسطورة سيزيف
» أسطورة ليليث

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: