** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 عاطف أحمد: تحولات الفلسفة: من بناء المذهب إلى العقل النقدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

عاطف أحمد: تحولات الفلسفة: من بناء المذهب إلى العقل النقدي Empty
12102012
مُساهمةعاطف أحمد: تحولات الفلسفة: من بناء المذهب إلى العقل النقدي

ما
الذي حل بالفلسفة في الوطن العربي؟ سؤال ينطوي على فرضين على الأقل:الأول
هو أن الفلسفة قد ساء حالها في الوطن العربي ( بعد أن كان يوما ما مزدهرا)
والثاني هو أن ثمة تعريفا متفق عليه للفلسفة (وهو غالبا ما يعرفه الجميع من
أن الفلسفة هي حب الحكمة وبالتالي توصيف للعالم بأكمله الطبيعي والإنساني
على السواء).
فأما بالنسبة للفرض الأول، فإذا كنا نتحدث عن العصر الحديث فما يمكن قوله
هنا هو أن التفلسف، بوصفه تفكيرا عقليا مستقلا لفرد إنساني مستقل، يعتبر
شيئا غريبا على عقل مثقل بموروث ثقافي تقليدي ضاغط وعلى مجتمع ما زالت
بنيته العميقة ما قبل حداثية رغم أن بعض مفردات الحداثة قد اقتحمت سطحه
الخارجي ومزقت تماسكه التقليدي.
ففي مثل ذلك المجتمع، لو حاول بعض الأفراد إنشاء مذهب فلسفي ما، فسيكون
ذلك أقرب إلى المحاكاة المصطنعة لبعض النتاج الفلسفي الغربي في عصر مختلف
عن عصرنا الراهن( مثل "جوانية" عثمان أمين البرجسونية) أو يكون نقلا صريحا
لبعض المقولات الفلسفية الغربية المنتزعة من سياقاتها الأصلية والمترجمة
إلى اللغة العربية ترجمة حرفية في كثير من الأحيان( مثل الوضعية المنطقية
لدى زكي نجيب محمود).
أما إذا كنا نعني بالفلسفة الاهتمام العام بالدراسات الفلسفية وبالتعليم
الفلسفي، فبالإضافة إلى المعوقات السالفة الذكر،سنجد معوقات أخرى اكثر
مباشرة في تأثيرها لعل أهمها افتقاد مناخ الحرية الفكرية وقيم التعددية و
تقبل الاختلاف في الرأي خاصة حينما يتماس الفكر مع النطاق الديني الشديد
الاتساع أصلا.فضلا عن الطبيعة التلقينية المتجذرة في تعلمنا للأشياء والتي
أوجدت لدينا ذاكرة حافظة متميزة أصبحنا نقيس عليها ومن خلالها مدي جدارتنا
فيما تعلمناه.



**


هذا بالنسبة للفرض الأول، أما بالنسبة للفرض الثاني، فأتصور أن علينا أن نطرح على أنفسنا التساؤل التالي:
إذا كانت الفلسفة تعني لغة حب الحكمة فهل تظل الحكمة ذات مدلول ثابت واحد متجاوز لتغيرات الأزمان وتطورات العصور؟
وبالنسبة لي فإنني أعتقد أن مثل هذا التساؤل مشروع أولا و ثانيا ربما يشير
تاريخ التطور الفكري، لأوربا على وجه التحديد، إلى أن مفهوم الحكمة قد شهد
بالفعل، مثل غيره من المفاهيم، تحولات و تبدلات جذرية.
ذلك أن ثمة عناصر معينة قائمة في الواقع المعرفي و الثقافي والسوسيولوجي
تشكل النسيج الذي تتبلور من خلاله، وبالتالي تتغير بتغيره، المفاهيم
والتصورات ومن بينها – بطبيعة الحال – مفهوم الفلسفة
وما أعنيه بالواقع المعرفي إنما هو المعارف الخاصة بالواقع الفعلي والتي
تمكن الإنسان من السيطرة – التدريجية بطبيعة الحال- على البيئة التي يعيش
فيها و تؤدي بالتالي إلى الارتقاء به هو نفسه، أي بقدراته ووعيه في نفس
الوقت. والمثال البارز لذلك هو العلم.
أما الواقع الثقافي فهو يشمل هنا التصورات الخاصة بالعالم الطبيعي
والإنساني من ناحية ونوعية وأساليب المعيشة وأنماط القيم و المعتقدات
المتضمنة في الممارسة العملية من ناحية أخرى.وهي بذلك تحتوي الأيديولوجيا
دون أن تقتصر عليها.
أما بالنسبة للواقع السوسيولوجي فما أعنيه هنا إنما هو النظام الاجتماعي
السائد في فترة تاريخية معينة.والذي هو وثيق الصلة بالتكوين الاقتصادي من
ناحية وبالتطور التكنولوجي من ناحية أخرى.
والفكرة هنا هي أن قارئ تاريخ الأفكار سوف يلاحظ أن العلم القديم كان عمليا
بحتا تقريبا، إذ كان يستهدف الاستخدام العملي المباشر دون التفكير في أسسه
النظرية، وكان يتسم أيضا بأنه ضيق النطاق لا يشغل سوى حيز ضئيل في الحياة
الاجتماعية.
ومعني ذلك أن المجال النظري كان مفتوحا بالكامل تقريبا أولا للفكر الديني
ثم بعد ذلك للفكر التأملي مثلما نجد في الفلسفة اليونانية القديمة، حيث
نشأت ما يمكن تسميتها بالحاجة النظرية متمثلة في المنطق، وحيث نجد أن الفكر
الإنساني ذاته قد أصبح موضوعا للتفكير. وكانت النتاجات الأولى للفكر
التأملي هي المذاهب الفلسفية، التي لا تقنع بأقل من تقديم وصف كامل لما
يتصوره الفيلسوف حول ما عليه حال العالم- الطبيعي والإنساني- من جميع
النواحي. وكانت المذاهب الفلسفية تشتمل بالتالي على المجالات التي اختص بها
العلم منفردا فيما بعد.لذلك كانت الفلسفة بحق هي أم العلوم.
على أنه بالإمكان أن نلاحظ أيضا أن الصورة الكلية التي رسمتها الفلسفة
للعالم كانت تختلف باختلاف كل من النظم الاجتماعية والتطورات العلمية. ففي
المجتمع اليوناني الروماني القديم لم يكن بالإمكان تصور العالم، لدى أرسطو،
إلا على نحو تراتبي هيراركي، تتالى طبقاته صعودا حتى تصل إلى المحرك الأول
الذى لا يتحرك بينما تتحرك نحوه كل طبقات


المزيد








فلسفة



مايو 10th, 2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

عاطف أحمد: تحولات الفلسفة: من بناء المذهب إلى العقل النقدي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

عاطف أحمد: تحولات الفلسفة: من بناء المذهب إلى العقل النقدي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» عاطف أحمد: تحولات الفلسفة: من بناء المذهب إلى العقل النقدي
» الإسلام وسلطة الفاعلين الاجتماعيّين: قراءة في بعض أسس مشروع إعادة بناء العقل الإسلامي وحدوده
» في العقل النقدي وعصبيات ما قبل الدولة
» الفلسفة الإسلامية (رجاء أحمد علي)
» العلمانية الرخوة واستقالة العقل النقدي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: