** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 محمد عزيز الحبابي وهواجس التأسيس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

محمد عزيز الحبابي وهواجس التأسيس Empty
12102012
مُساهمةمحمد عزيز الحبابي وهواجس التأسيس

يجمع
المهتمون بالثقافة المغربية الحديثة أن الفيلسوف محمد عزيز الحبابي، لعب
دورا رياديا في تأسيس الفكر الفلسفي بالمغرب. لقد كان مشروعه حول
"الشخصانية الاسلامية"، في بدايات النصف الثاني من القرن العشرين، إيذانا
بعودة الحكمة إلى الغرب الإسلامي بعد مايناهز سبعة قرون من الانقطاع. يقول
الباحث المغربي محمد المصباحي: "لقد أتى الحبابي بعد ابن رشد فكان هذا
الأخير نهاية لتاريخ فلسفي طويل ليكون الحبابي بداية له ". درس الحبابي
الفلسفة في فرنسا، بجامعة السوربون العريقة، منتصف القرن العشرين. وتأثر
بالفلسفات السائدة حينها في أوربا، خصوصا بالمذهب الشخصاني كما جسدته
كتابات مونيي ومجايليه. وفي سنة 1954 أصدر مؤلفه الهامّ "من الكائن إلى
الشخص: دإن إحدى الخسائر الكبرى التي مني به العقل العربي في كل حروبه
الإيديولوجية، هي فقدان حاسة التأمل الفردي؛ الإجماع عبر الأخذ والرد،
التمحيص والنقد.. باختصار: التفلسف بالمعنى الكانتي للكلمة: "ماذا يمكنني
أن أعرف، ماذا يجب أن أفعل، ماذا يمكنني أن آمل، ما الإنسان". أسئلة تتطلب
أجوبة انثروبولوجية، دينية، أخلاقية وميتافيزيقية… انها جوهر أسئلة الحياة.
ألم يقل ديكارت، عن حق، بأن "حضارة الأمة وثقافتها تُقاس بمقدار شيوع
التفلسف الصحيح فيها". راسات في الشخصانية الواقعية" عن منشورات PUF
الباريسية. وقد أعلن الفيلسوف المغربي، في هذا الكتاب، انحيازه إلى المذهب
الشخصاني. بعدها أصدر كتاب "حرية أم تحرر" سنة 1956، صاغ فيه نظريته في
الحرية انطلاقا من المذهب الشخصاني. وسيتبلور مشروعه النظري سنة 1964، من
خلال مؤلف "الشخصانية الاسلامية" الذي يعرض بتفصيل أطروحة توفيقية، تسعى
إلى مواءمة مكونات الهوية العربية الإسلامية مع ثوابت المذهب الشخصاني.
ويمكن أن نقول مع الباحث محمد وقيدي بأن تجربة محمد عزيز الحبابي الفكرية
تتمفصل حول "ثلاثة مراحل متمايزة نسبيا: مرحلة الفلسفة الشخصانية الواقعية
ومرحلة الشخصانية الإسلامية، ثم مرحلة الفلسفة الغدية" وقد تكرس هذا المنزع
الأخير في فلسفته مع كتاب "عالم الغد: العالم الثالث يتهم" وهو مؤلف يعنى
بأحوال العالم الثالث. وفيه تتأكد ملامح تفكير أكثر ارتباطا بالواقع، بدأت
إرهاصاته مع مؤلف "من المنغلق إلى المنفتح" (الذي ترجمه محمد برادة إلى
العربية سنة 1971)، وهو كتاب لا يتضمن "دعوة للسير في الاتجاه من المنغلق
إلى المنفتح في مجال الكينونة فحسب، بل إنه يتضمن جملة من المحاولات للخروج
بنظرية الشخص ونظرية الحرية نحو الانطباق في مجال واقعي هو الثقافة
الوطنية" كما يلاحظ محمد وقيدي.
بيد أن المشروع النظري لمحمد عزيز الحبابي سوف يبقى ناقصا رغم كل شيء.
بصيغة أخرى كان يمكن لفلسفة الحبابي أن تشغل حيزا أكبر في تاريخ الفكر
الفلسفي العربي، لو لم يكن الرجل مقيدا بإكراهات التأسيس. لقد أدرك الحبابي
مبكرا، كما يقول عنه تلميذه محمد وقيدي، أنه "لايمكن تطوير الفكر الفلسفي
داخل سياق مجتمع بعينه دون أن يوجد بداخله مجتمع فلسفي يكون بمثابة نواة
الانتاج والتلقي". لذلك ركز مجهوداته على خلق هذا "المجتمع الفلسفي". شغل
محمد عزيز الحبابي منصب عميد أول جامعة مغربية شيدت عقب استقلال المغرب،
وأسس بها شعبة للفلسفة. وأشرف بنفسه على وضع أولى لبنات الدرس الفلسفي في
المغرب إلى جانب مجموعة من الأساتذة الأجانب (الفرنسيان فيراري وشوني،
والمصريون نجيب بلدي وسامي النشار وزكريا إبراهيم والسوري هشام حكمت…
وآخرين). كما أسس مجلة "دراسات فلسفية" التي كانت تصدر في البداية عن كلية
الآداب قبل أن يحولها إلى مجلة مستقلة بعدما غادرا لكلية. مثلما أنشأ
"جمعية الفلسفة بالمغرب"، حيث كانت يعقد ندوات وحلقات فكرية وظل رئيسا لها
إلى حين وفاته. وأسس"اتحاد كتاب المغرب العربي" وبقي رئيسا له عدة سنوات،
وهي المنظمة التي باتت تعرف اليوم ب"اتحاد كتاب المغرب"… مثلما عزز
إنتاجاته النظرية بإصدار روايات ودواوين شعر باللغتين، العربية والفرنسية.
ويرى وقيدي أن تشتت جهود الحبابي بين حقول متعددة، شكل عائقا أمام بلورة
مشروعه الفلسفي، مسجلا وجود تناقضات بين تلك الانشغالات المختلفة، خصوصا
بين التفلسف والمهمة التدريسية، لأن نظام هذه المهمة رغم الفوائد المعروفة
عنها في التواصل بالأفكار الفلسفية قد يصبح عائقا أمام التفلسف."وقد كان
الحبابي أستاذا للفلسفة بنفس الكلية التي أصبح عميدا لها، فتداخلت بذلك في
حياته الجامعية والفكرية الوظائف الثلاثة مع التعارض الذي قد يظهر بين
مقتضياتها. ونستطيع القول، وقد عاينا هذه المرحلة من حياة الحبابي أثناء
فترة تكويننا، إن تناقضاتها لم تخل من تأثير على المسار الفلسفي عند محمد
عزيز الحبابي، فما نلاحظه هو نقص في وتيرة الانتاج الفلسفي لدى الحباب

المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

محمد عزيز الحبابي وهواجس التأسيس :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

محمد عزيز الحبابي وهواجس التأسيس

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» محمد عزيز الحبابي وهواجس التأسيس
» منازعات في فلسفة الفارابي بين محمد عزيز الحبابي، ومحمد عابد الجابري
» النظرة الحداثية لفلاسفة الغرب الإسلامي تجاه المرأة: ابن رشد ومحمد عزيز الحبابي أنموذجاً. الجمعة 6 آذار (مارس) 2015 تقييم المقال : بقلم: الاعرج بوجمعة شارك اصدقاءك هذا المقال
» الفكر الفلسفي المغربي: الفرسان الثلاثة وهواجس التغيير
» صراع الأفكار وصراع البشر.. التأسيس (1)

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: