** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 الأسطورة وأثرها في الفكر السني والشيعي (1-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

الأسطورة وأثرها في الفكر السني والشيعي (1- Empty
29072012
مُساهمةالأسطورة وأثرها في الفكر السني والشيعي (1-




الأسطورة
وأثرها
في الفكر السني والشيعي (1-4)



بادي ذي بدء



أؤكد

على إيماني المطلق بالوحي وبما جاء


به


القرآن الكريم من أخبار وقصص وأوامر ونواهي وذلك
في إطار المبدأ الإيماني القيمي( تصديقه فيما
أخبر،وطاعته فيما أمر ). بعبارة أخرى على الرغم من
استفادتي من


كتب


علماء الميثولوجيا في


طرحهم النقدي


لفلسفة الاسطورة


إ
لا


أنني لا


اتفق مع طرح
هم
جملة؛


من حيث عدم تفريقه
م
لما ه
و
و
حي


مقدس

مصدره عالم الغيب والشهادة

سبحانه
،
و
بين


غيره من المصادر البشرية التي يعتريها ما يعتري
الجهد البشري. وبالتالي فإن


المقال لا يتجه نحو الوحي المقدس القرآن الكريم ،
وإنما


صوب الفكر الإسلامي


بالبحث والتنقيب في ثناياه عن الاسطورة



وأثرها في تشكيل المخيال العام عند
السنة والشيعة.




ربما لا يبدو الاهتمام بنقض فكرة
الاسطورة عند الطائفتين لأسباب تاريخية وأيدلوجية
معروفة حيث كانت الاسطورة وسيلة فعالة لإدارة
الصراع السياسي والمذهبي لدرجة صيرورة الاسطورة
إلى عقيدة راسخة وبالتالي أصبح نقد الاسطورة نقضا
للعقيدة

جملة.


ولكن مكمن الخطر وموطن الداء أن يتوهم البعض في
زماننا بأن الاسطورة وسيلة فعالة ينبغي توظيفها
للحصول على ذات النتائج الطائفية لكسب معارك
تاريخية قد فارقها الزمان والمكان والانسان،


على الرغم من أن


منطق العقل يقرر

بأن كسب المعارك ليس كسبا للحرب !!




بنظرة سريعة في الفكر الإنساني
الحديث نجد أن علماء الميثولوجيا اهتموا بفلسفة
الاسطورة وقسموها حسب موضوعاتها إلى خمسة أقسام:
الاسطورة الرمزية، وأسطورة التكوين، وأسطورة البطل
الإله، وأسطورة الطقوس. وأضافوا إليها حزمة من
المفاهيم المفتاحية لفهمها، كمفهوم الخرافة،




واللامنطق، واللامعقول، واللازمكان
في بعض الاحيان.(1)




كذلك عرفوا الاسطورة بتعريفات
متقاربة المعاني، فمنهم من عرفها بأنها: قصة
متداولة أو خرافية، تتعلق بكائن



خارق أو حادثة غير عادية. فهي قصة مخترعة أو
ملفقة.(2) ومنهم من ذهب إلى أنها: حكاية مجهولة
المؤلف



تتحدث عن الاصل والعلة والقدر، ويفسر بها المجتمع
ظواهر الكون والانسان تفسيرا،



لا يخلو من نزعة تربوية تعليمية.(3) وذهب غيره إلى
أن الاسطورة: ليست سجلا تاريخيا مضبوطا للاحداث
الجارية عبر



ماضي الجماعات، بل هي تمثل تاريخا قبليا، تتوارثه
ال
أجيال
المتعاقبة عن طريق




التلقين .(4)




إذن: الاسطورة قصة مخترعة بالكامل،
أو نصف أختراع، أو ملفقة جملة حول إنسان أو حدث أو
صفة، تقنع الأتباع بعظمة ذلك الانسان، أو قدسية
تلك الصفة، أو تميز ذاك الحدث بحرمة أو ببركة

زائدة
.
وبهذه الحيثيات يتم إقناع ال
أتباع
بضرورة الانقياد لهذه الشخصية أو تقديس ذلك الحدث
في الزمكان، ومن ثم تتظافر جهود ال
أ
تباع
على توريث الاسطورة إلى الأجيال المتعاقبة بطريقة
المشافهة وعبر سلسلة رجال قريب عهد بزمان ظهور
الشخصية المؤسطرة، ومن ثم تنتقل الاسطورة من طور
المشافهة إلى مرحلة التدوين حيث يتم تدوينها عبر
مدونات ومراجع تلك الطائفة صاحبة براءة اختراع
الاسطورة !!




فإذا كان ذلك كذلك فإن للاسطورة
وظائف سياسدينة تؤدية، ومن تلك الوظائف نقل
التصورات الدينية الفردية إلى تصورات جمعية مؤسسة،
تدفع عن الفرد وطأة مجابهة منطق العقل والبرهان.
وتحمل صانعي الاسطورة أو المستفيدين منها من إقامة
شعائر ومراسيم وطقوس عبادية تميز هذه الطائفة عن
غيرها من الطوائف. وبحيث تصبح هذه الشعائر والطقوس
بمثابة الأمتداد الطبعي للخطاب الوحي المقدس، ويتم
تقديمها في صور قواعد، وحكم، وأمثال، وأحاديث يسهل
تداولها وتناقلها بين الأجيال في إطار العاطفة
والانفعالية والتمجيدية التي تمكنهم من إضفاء ثوب
القداسة على مؤسسي الطائفة ورموزها من حيث الذوات
والألقاب




والمناقب


والسير. ولعل في أبواب المناقب والكرامات
والمعجزات في كتب الطائفتين ما يشير إلى سطوة
الاسطورة وامتداها عبر التاريخ والجغرافية
والانسان، حيث تنطلق كتب المناقب في تقديمها
للأشخاص المؤسسين للمذهب أو الطائفة في اطار
الانفعالية وليس على أسس عقلية تتطلب بطبيعتها
المنطق والبرهان والمحاكمة والاختبار.
وبالتالي

يتأكد أن ثمة علاقة وثيقة بين كتب المناقب وتوطين
الاسطورة عند اتباع الطائفتين خاصة وأن كتب
المناقب تعد سليلة


الاسطورة

وابنها الشرعي. (5)





ولعل العناية الفائقة بتدوين كتب
مناقب الرموز الدينية في المذهبية الإسلامية هو
العامل الإساسي الذي دفع بالعقل المسلم إلى تجاهل
دور سنن الكون، وحركة التاريخ، وتحليل وقائعه
تحليلا منطقيا، ومن ثم الاعتماد على المعجزات
والخوارق وما هو خارج عن سنن الكون وحركة التاريخ
بمنطق ما ترك السلف للخلف شيئا، أي الماضي صار
حاضرا، والبشري أصبح مقدسا، وبالتالي كل اجتهاد
وأبداع لا يكون له علاقة بأقوال وأفعال تلك الرموز
المؤسطرة فهو رد، لأن الميثولوجية المذهبية لا
تنظر إلى التابع باعتباره خلاقا لأفكاره، مبدعا
لاجتهاداته، مشكلا لحاضره، مستشرفا لمستقبله، بل
بكونه أعمى مقلدا لتلك الرموز ومن حق الأعمى
والمقلد اتباع البصير وتقليده وعدم الخروج على
قيمه وافكاره. لذلك نرى جل



كتب المناقب لا تحفل إلا بمناقب الرموز التي لها
ارتباط بالسماء أو بالرسول
(=أي
مناقب مقدسة؛كجبريل يقرئ

فلانا


السلام، وإن لم يبعث


فيكم


محمد رسولا لبعث فيكم


فلانا.


وجبريل أوصى


بإمامة فلانا.
..وهلم
جرا
).
ولا يخفى أن هذا الأسلوب المتبع عند الطائفتين في
تقديم رموز المذهب في إطار المقدس ما هو إلا
محاولة للارتقاء ببشرية الرمز إلى أسطرتها، وذلك
بالارتفاع به من طور الإنسان العادي إلى أطوار
الغريب والعجيب والخيالي. كذلك تدفع بحقيقة
مفاداها أن كتب المناقب والسير في المذهبية
الإسلامية قد خرجت


بامتياز


من رحم


الاسطورة

.




ومن هنا فإن البحث العلمي لفهم
مرحلة تشكل الفكر المذهبي السني والشيعي يقتضي منا
توفير كل مستلزمات البحث والحوار الموضوعي مع
التاريخ، وأحسب أن طرح البعد



الاسطوري والخيالي والتقديس
ي(
الميثولوجيا ) وفهم أبعاده يعد ا
للبنة
الأساسية في فهم مرحلة تشكل الفكر المذهبي
والطائفي، وتفسير الواقع الاجتماعي، ومعرفة آليات
تطور عملية تشكل الفكر

في سياقه البنيوي الثقافي و
مساقه


الاجتماعي والسياسي. باعتبار أن فلسفة الاسطورة في
ذاك الزمكان تعد بمثابة المحضن الحقيقي ال
ذي

احتضن مرحلة تشكل المذهبية والطائفية الدينية في
تاريخ الطائفتين .




واللافت للنظر أن عدم مراعاة وفهم
حيثيات فلسفة الاسطورة والخيال في الفكر الديني
جعل لتقديس البشر سبيلا إلى عقول الناس والسيطرة
عليهم من قبل المستنفعين من رجال الدين والسياسة(
=السيف
والقلم)خاصة في مرحلة التدوين وإطارها التدافعي
بين المذاهب والطوائف والفرق. ويتجلى ذلك في
ممارسة إضفاء الاسطورة والغريب على رموز المذهب
والطائفة، وربط ذلك ببعد عقدي. وتكمن خطورة توظيف
فلسفة الاسطورة( الميثولوجيا ) في بعدها الديني
حين تقدمها السلطة الحاكمة للاتباع( =الرعية )على
أساس ديني يقوم بدور استقرار الاجتماع السياسي،
ويصبح التقرب من السلطة الحاكمة من قبل رجل الدين
بإضفاء القداسة على رموز الصراع المذهبي والطائفي،
وذلك بصناعة المنتجات الاسطورية والخيالية المسندة
إلى الدين بطريقة المشافهة وال
أسانيد.
وربما كانت سياسة توظيف الاسطورة من طرف( السيف
،والقلم
)في بعدها الاجتماع
ي
السياسي من أجل إحداث الصدمة والاندهاش لدى
الأتباع( =الرعية )،مما يولد لديهم خضوع
تام،ومقدرة عالية لخوض حروب شرسة مع مخالفي( السيف
،والقلم
). ويبدو أن توظيف الاسطورة في بعدها المنهجي من(
السيف
،والقلم
)كان بمثابة إ
ي
ذان
بمرحلة جديدة لمزاحمة الوحي بمصادر بشرية متنوعة،
يصعب معها ممارسة عملية النقد والمراجعة والتجديد،
وبها يتم الانتقال بعقل التابع( الرعية )من مرحلة
فهم مقاصد الوحي إلى حفظ نصوصه واستذكارها، ومن
طور إعمال العقل إلى إقالته جملة.




والغريب أن بعض هذه الرموز التي
ألبست ثوب القداسة والاسطورة والخرافة من طرف
(السيف
،


والقلم )تعد من أبرز مؤسسي فكر التجديد والنقد
والمراجعة والتمرد على عقلية الخرافة وال
اسطورة
وتقديس الذوات وال
أشياء.
ولعل ما فعله الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه
مع وفد الزط( =السودان،الهند )عندما أراد هذ
ا
الوفد تقديس الإمام علي ورفعه بالمنطق الاسطوري
إلى مرتبة الخالق، حيث نكل بهم أشد تنكيلا بطريقة
لا يقرها الوحى المنزل، فقد ذكر ذلك الكليني في
كافيه بعدما سرد قصته مع وفد الزط(...


فقال لهم: لئن لم تنتهوا وترجعوا عما قلتم في
وتتوبوا إلى الله عز وجل لا قتلنكم فأبوا أن
يرجعوا ويتوبوا فأمر أن تحفر لهم آبار
...
).(6)




كذلك زهد الإمام علي في إستلام
زمام الخلافة والسلطة بعد مقتل



الإمام


عمر مقابل حرية رأيه واجتهاده وعدم رضاه بالتقليد
وإقالة عقله،


فقد جاء ذكر تلك الحادثة عند


الطبري وغيره
،
أن الإمام علي بعد


مناقشة طويلة


مع


عبدالرحمن

بن عوف؛


المكلف بال
اشراف
على


سير


عملية انتخاب الخليفة
،
وقد كان علي وعثمان هما



المرشحين للخلافة، فقال عبد الرحمن
لهما:( إني قد نظرت وشاورت فلا تجعلن أيها الرهط
على أنفسكم سبيلا. ودعا عليا فقال: عليك عهد الله
وميثاقه لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة
الخليفتين من بعده قال: أرجو أن أفعل وأعمل بمبلغ
علمي وطاقتي. ودعا عثمان فقال له مثل ما قال لعلي
قال نعم، فبايعه ).(7)




وفي رواية أخرى نهض الثلاثة(
عبدالرحمن،وعلي،وعثمان ) إلى المسجد فصعد عبد
الرحمن المنبر، ونادى عليا ثم أخذ بيده وقال:( هل
أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه وفعل أبي بكر
وعمر؟



ف
قال
علي
:
اللهم لا، ولكن على جهدي من ذلك وطاقتي، فأرسل يده
ثم نادى: قم إلي يا عثمان، فأخذ بيده وهو في موقف
علي الذي كان فيه فقال: هل أنت مبايعي على كتاب
الله وسنة نبيه وفعل أبي بكر وعمر؟


ف
قال
عثمان
:
اللهم نعم، فرفع رأسه إلى سقف المسجد ويده في يد
عثمان ثم قال: اللهم اسمع واشهد، اللهم إني قد
جعلت ما في رقبتي من ذاك في رقبة عثمان، وازدحم
الناس يبايعون عثمان )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الأسطورة وأثرها في الفكر السني والشيعي (1- :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الأسطورة وأثرها في الفكر السني والشيعي (1-

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الأسطورة وأثرها في الفكر السني والشيعي (1-4)
» من الأسطورة إلى العقل ومن العقل إلى الأسطورة
» الأسطورة وعلم الأساطير
» مضمون الأسطورة في خطابنا المعاصر الأسطورة والإيديولوجيا: فراس السوَّاح نموذجًا¨
» ولادة الفكر الأنسني في الفكر العربي الإسلامي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: