** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 دور العجائز في تطور الانسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دامعة
مرحبا بك
مرحبا بك
دامعة


عدد الرسائل : 36

تاريخ التسجيل : 13/09/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

دور العجائز في تطور الانسان Empty
06072012
مُساهمةدور العجائز في تطور الانسان

دور العجائز
في تطور الانسان





دور العجائز في تطور الانسان 0129-1


طريف سردست







الادوات الحجرية الاولى التي صنعها الانسان المبكر
ظهرت للوجود قبل حوالي الثلاثة ملايين سنة،
وبعد ذلك لم يحدث اي تغيير ثقافي جديد
الى ماقبل 40 الف سنة
ليظهر فجأة وبدون مقدمات
لوحات فنية مرسومة في المغارات
بأدوات متقدمة.
في نفس الوقت تقريبا
تخبرنا الاحافير ان عمر الانسان اصبح اطول بشكل ملحوظ.
ماهي العلاقة بينهما؟


كبار السن
يتحركون ببطء
وحذر ويحتاجون للمساعدة
ولايلدون الاطفال.
وحسب قوانين الطبيعة القاسية
يحكم عليهم بالموت.
وهذا بالذات ماكان يحدث لهم ايضا.
قبل ثلاثة ملايين سنة
كان يعيش
واحد من عشرة اشخاص
الى عمر يسمح له
ان يرى احفاده/احفادها.
ولكن قبل 40 الف سنة تغيرت الصورة
بشكل جذري
ليصبح هناك تزايد انفجاري في أعداد
العجائز،
عندما أصبح سبعة من عشرة
يطول بهم العمر بما يكفي ليعاصروا احفادهم.


حتى الان كان يجري تفسير هذه الظاهرة
ان العجائز اعطوا افضلية لبقاء الجماعة على قيد الحياة
لكونهم كانوا يساعدون على
تربية واطعام اطفال القطيع.
غير ان الان تغيرت رؤيتنا للامر.


الباحثون الامريكيون
Sang-Hee Lee & Rachel Caspari,
توصلوا الى ان الحقبة الجيلوجية التي حدثت فيها ثورة زيادة الاعمار
تطابقت مع تغييرات رئيسية في العادات والسلوك الثقافي
للجد المبكر للانسان الحديث وبالذات حدوث الثورة الابداعية.
لقد بدأ الانسان في إنتاج
أدوات جديدة وفنون متطورة.
هذا الامر ليس منقطعا
عن العلاقة مع زيادة عمر الانسان إذ ان الجدات
عبدت الطريق لنشوء التفكير الابداعي الجديد.


في البداية
عمل الباحثون على
تحديد الفترة التي كان اجدادنا الاوائل يصلون فيها الى فترة الكبر.
لاحظت كاسباري انه لاتوجد الكثير من الاحافير لاشخاص كبار في العمر بين
الاحافير التي جمعها الخبراء، لذلك كان من المثير ان تحصيهم.


بفضل الخبرات القديمة يعلم الخبراء ان بالامكان تحديد عمر الفرد من اسنانه.
كلما زاد الزمن كلما زادت آثار
الحت على الاسنان.
ولكون الاسنان تتكون من معادن
صلبة وقادرة على الوقوف
ضد عوامل الزمن
يصبح العثور عليها اسهل وتشكل الجزء الاكبر من الاحافير.
غير ان طرق تحديد الاعمار
من خلال الاسنان يصبح اقل دقة عند الافراد الذين تجاوزو الثلاثين من العمر، بسبب شدة الحت.
غير ان ضرس العقل يجعل الطريقة مثالية،
إذ ان ضرس " الحكمة" يظهر عند البلوغ الجنسي عند جميع البدائيات (من الليمور الى الانسان).
على هذه الخلفية اتفق
لي وكاسبر
على إحصاء عدد البالغين
وعدد الاجداد المحتملين بينهم
عوضا عن إحصاء العمر على الدقة.


الافراد المطلوب دراستهم جرى توزيعهم على
مجموعتين كبيرتين:
الشباب والكبار.
الاولى يحدد بداياتها بظهور ضرس العقل
ويدخل ضمنها الافراد
الذين بلغوا جنسيا،
اي الاعمار بين
15-30 سنة.
الثانية تحتوي الافراد
الذي يبلغ عمرهم الضعف، اي
مافوق الثلاثين.



دور العجائز في تطور الانسان 0231-2










الدراسة اظهرت ان الفتيات ، لدى الجماعات التي كانت تعيش على التقاط الثمار والصيد،
تولد للمرة الاولى عندما تبلغ الرابعة عشرة من العمر.
ذلك يتطابق مع حدود الاعمار للمجموعتين
حيث يصبحوا فيها إما اباء وامهات او اجداد وجدات.


من الناحية التطورية، النيندرتال هو اقرب الاجداد الينا.
فرع شجرة النيندرتال انفصل عن
فرع شجرتنا قبل
حوالي 500 الف سنة، لينشأ النوع في اوروبا، في ذات الوقت الذي كان فيه نوعنا باقي في افريقيا،
وبقي النيندرتال الى ماقبل 25 الف سنة.


احدى اهم المغارات التي عُثر فيها على احفورات النيندرتال
هي مغارة في
كرواتيا تسمى
كرابينا
Krapina.
Dargutin Gorjanovic-Kramberger,
عام 1899
تمكن من استخراج
900 عظمة
و 200 سن
يعودوا الى
70 هيكل للنيندرتال.
والبالينتولوجي
كوريانوفيتش
قام بوضع ملاحظاته
عن مكان وجود كل عظمة
وكل أداة
بحيث ان الخبراء اليوم واثقون
ان جميع اللقى
ينتمون الى نفس
المجموعة التي عاشت قبل 130
الف سنة.


هذه العظام كشفت ان النيندرتال
نادرا مايصل الى عمر
30 سنة.
ذلك يعني
أن قلة
من النيندرتال ، كان لديهم اجداد وجدات عندما ولدوا طفلهم الاول، وبالتحديد ثلاثة من كل عشرة
الصورة نفسها تتكرر في دراسة مواقع احفورية اخرى
للنيندرتال.



في المغارة الاسبانية
سيما دي لوس هاوسيس
Sima de los Huesos,
تمكن العلماء من العثور على
28 هيكل عظمي
لنوع بشري قديم
هو
Homo heidelbergensis.
هذه العظام تعود الى ماقبل 600 الف سنة، وجميعها لمجموعة انسانية واحدة.

على خلفية هذه اللقى ولقى اخرى
توصل الخبراء الى ان وجود جد وجدة كان اكثر ندرة بين الانواع الانسانية الاقدم.
وتزداد الندرة كلما عدنا بالزمن الى الخلف، الى عصر القرود البشرية التي عاشت قبل مليونين سنة،
حيث كان العمر يطول لدى واحد من كل عشرة ليعاصر احفاده.


بذلك نرى ان المؤشرات واضحة لا لبس فيها:
إحتمال الوصول الى عمر
اطول يسمح بمعاصرة الاحفاد
إزداد ببطء كلما تقدمنا للامام في تاريخ تطور الانسان.
عند القرود البشريك كانت النسبة واحد من عشرة لتصبح اثنين ونصف من عشرة لدى
الاتواع البشرية البكرة
واربعة من عشرة لدى النيندرتال.
غير ان هذه الصورة اختلفت جذريا لدى الانسان
الحديث الذي عاش في اوروبا قبل 20-30 الف سنة.
عتند هذا النوع الجديد يعثر الخبراء
على عجوزين مقابل كل شاب، اي بمقدار الضعف عما هو الحال لدى النيندرتال.


تفسير ظاهرة التغيير المفاجئ في طول عمر
افراد الانسان الحديث لايمكن تفسيرها الا من خلال
حدوث تغير جيني او حدوث إنقلاب ثقافي في اساليب الحياة.


الباحثون تفقدوا دور الجينات من خلال دراسة مجموعة، اناطوميا تنتمي الى
الانسان الحديث، كانت تعيش جنبا الى جنب مع النيندرتال في اسيا الصغرى قبل
40-110 الف سنة. لقد ظهر ان الاسيويين لم يختلفوا فيزيائيا عن الانسان
الحديث في اوروبا، في حين ان الانتاج الثقافي للاسيويين كان لازال يتألف
من أدوات حجرية بدائية، في حين ان الاوروبيين قد اصبحوا يستخدمون أدوات
جديدة ومتقدمة ومتنوعة. ذلك يدل على ان التغييرات كانت ثقافية وليست
جينية. فهل يمكن لمظهر بيلوجي مثل طول العمر ان يتغير بتأثير الثقافة؟

على هذا السؤال اجابت
البيلوجية
Anne M Bronikowski
في دراستها المنشورة
في مجلة سينس.
الدراسة انطلقت من
معادلة
البريطاني
بنجيامين
كومبيتز
Benjamin Gompertz,
والتي تعود الى
عشرينات القرن الثامن عشر والتي تشير الى مقدار تزايد مخاطر الموت مع التقدم بالعمر.
الخبراء كانوا قد رسموا الخط البياني
لمقدار المخاطرة لدى مجموعات من البدائيات
ولكنهم لم يعثروا على علاقة بين
البدائيات المترابطة برابطة قرابة- التمايز كان حتى داخل الجنس الواحد.
ذلك يعني ان التمايزات البيئية والثقافية
ايضا تدخل في المؤثرات التي تتحكم بطول العمر.


في الفترة التي جرى فيها زيادة مفاجأة في طول العمر
حصلت تغييرات ثقافية واضحة في اوروبا.
الادوات الحجرية التي لم يطرأ عليها اية تغييرات على مر
مليونين سنة
يجري استبدالها فجأة بمجموعة جديدة من الادوات
مثل ابر الخياطة
والاقواس
والرماح.
في ذات الوقت تنشأ طريقة جديدة للتفكير
لتظر لوحات على جدران المغارات
وتماثيل صغيرة لجسم المرأة.
هذه الخطوة الانتقالية تسمى الانفجار الابداعي.


ولكن لماذا بدأ افراد الانسان الحديث فجأة، بالعيش
فترة اطول؟
لااحد يستطيع تقديم إجابة مؤكدة ولكن
زيادة عدد كبار السن قدم ربحا واضحا للجماعة.


العديد من الدراسات برهنت على ان الجدات
والاجداد
يلعبون دورا مركزيا
في المجتمعات القبلية
لكونهم يرعون
احفادهم رعاية إضافية بما يزيد فرصهم في البقاء.
إضافة الى ذلك فإن المزيد من الكبار يضمن
كمية اكبر من انتقال الخبرات
والمعرفة الى الاجيال اللاحقة.
هذه المعرفة يمكن ان تحتوي على معلومات متنوعة من
مصادر المياه واماكن الصيد الى صناعة الادوات.
نقل الخبرات والمعلومات
سيعطي الامكانية للمزيد ليعيشوا فترة اطول
وعندما يعيشوا اطول
سيتمكنون من نقل المزيد من المعلومات، ليتكون لدينا دورة ايجابية.


كما ان زيادة طول العمر تعني ايضا زيادة عدد افراد المجموعة،
وهو امر ايجابي،
إذ ان ذلك يرفع احتمالات
حدوث الطفرات الجيدة
في اماكن اكثر.
والعديد من الدراسات برهنت على ان ارتفاع كثافة السكان
تعمل كدافع ثقافي. عام 2009
تناول
Adam Powell
من جامعة كوليج في لندن
، موضوع ان زيادة تعقيد وترميز
التكنولوجيا في مجتمع ما يمكن ان تنشأ فقط
على مجرد زيادة كثافة السكان.
السبب ان الكثير من الافكار يجري تبادلها
وعملية التبادل تجري بسرعة وتزدهر.


ادام بوايل اشار الى بيغمنت عمره 80 الف سنة
من اللوحات المحفورة والمصبوغة على حائط مغارة
في افريقيا الجنوبية
كمثال على
اول سلوك ثقافي متواضع لدى الانسان الحديث.
كاسباريس التي كانت تشير الى ان
الانفجار الثقافي حدث
قبل 40 الف سنة في اوروبا،
تعاود القول ان مغارة جنوب افريقيا لاتتعارض مع تفسيرها وانما تؤكده.
" انها بقعة ثقافية تظهر ثم تختفي.
في اوروبا تم العثور على العديد من البقع، اما في افريقيا فأنها منتشرة عبرة فترات زمنية طويلة.
من الممكن ان ذلك بسبب
تشكل جماعات صغيرة
تسمح بنشوء الابداع. بعد ذلك ينحل التجمع
فتختفي البقعة الثقافية، ويعود الامر الى سابق عهده"، حسب تفسيرها للامر.


لا احد يستطيع ان يقدم
إجابة مؤكدة عن اسباب حدوث
هذه الدورة الايجابية
في اوروبا
ولكن المؤكد انها حدثت مع
نشوء طول العمر بين الجماعة.
بذلك يكون الجد والجدة لعبوا دورا كبيرا في العناية بالطفل وفي نقل المعلومات
ليصبحوا نوع من المخزون المعرفي الذي ادى الى ثورة الابداع.



nature


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

دور العجائز في تطور الانسان :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

دور العجائز في تطور الانسان

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: منبر البحوث المتخصصة والدراسات العلمية يشاهده 23456 زائر-
انتقل الى: